هناك عقيدة شرطية لا تتزحزح عن مكانها مهما مرت السنون من ايام الثورة المصرية الاولى على الملكية حتى الثورات المتتالية ، تلك العقيدة تكمن في ما يتم تلقينه لرجال الشرطة في مراحل الدراسة وحتى التخرج والتعامل مع المواطنين على ان كل واحد منا ( كمواطن ) هو متهم أو مشتبه به أو مشروع متهم وذلك على النفيض تماما مما هو مدون دستوريا وقانونيا . أضف الي ذلك الشعور العام لددى غالبية رجال الشرطة من رتب الظباط فما فوقهم بأنهم فوق البشر وفوق المسائلة ولا يحاسب صغيرهم او كبيرهم الا بجرم عظيم يهز الرأى العام وبالدليل القاطع وفي غير ذلك من الاحوال فالأمر ينتهى عند حد اللوم او الانذار .