لوحة القادة
المحتوى صاحب التقييم الأعلى
عرض المحتوى صاحب أعلى تقييم في 10/08/15 في جميع الأقسام
-
إيه ده بقى ؟هو انت منهم ؟ طب بدل ما تضرب المهاميز دى كنت تقول له على الوجوه التعبيرية اللى مش شغالة هو كل حاجة لازم انا اللى اقولك عليها ؟ شوفت يا عادل بيه ؟ أهو من يوم ما اشتغل وهو عالحال ده hpc:!:2 نقاط
-
2 نقاط
-
ما هو يا استاذ عادل حلقات المشرفين بتنتهي دايمآ علي ايديك ... قصدي لما المشرف من دول بيتجرجر من مكانه ايآ كانت الوسيلة بقي اللي اتجرجر بيها .. و بيخش كهف باتمان اللي بنشتغل منه و بيقابل الراجل الكبير و يمضوا العقد .. خلاص بقي مشرف .. و ما بقاش فيه حاجة تتضاف ... آه و ربنا هي كانت دايمآ كده .. الا بقي لو حضرتك عايزنا نغير النظام المرة دي .. ماعنديش طبعآ اي مانع .. ابويا الله يرحمه علمني اسايس دايمآ المدير .. فأنا تحت امرك .. بس حضرتك شايف .. عمالين يشتغلوا علي حسي .. و لما الواحد بيطلب علاوة علي المرتب اللي احنا اساسآ ما بنشمش ريحته .. حضرتك بتقول الميزانية ما تسمحش .. هاااااا .. نشتغل و لا نخلينا ماشيين عالنظام المعتاد2 نقاط
-
2 نقاط
-
1 نقطة
-
اللايك دي ليك لكن مع وقف التنفيذ خلص رصيدي من اللايكات ومافيش طريقة تانية اعملها غير كدا بس دي تفرق عن بتاعت صاحبنا1 نقطة
-
عجبني اوي موضوع العصمة اللي في يد الزوجة تستاهل عليه دي بس المشكلة زي ما حضرتك قلت ان اقرب كلمة على لسان الزوجة ( طلقني ) لانها حساسة و بتاخد كل حاجة على كرامتها بتفتكر ان الزوج لما يخاصمها بيبقى عاوز يسيبها فتبادر هي بالطلب الخوف لما تكون العصمة في ايدها تاني يوم الزفاف هتكون عند أهلها1 نقطة
-
1 نقطة
-
1 نقطة
-
الدنيا كلها فدا زعلك ياجميل ليست كل المرايا صادقه اضحك فرفش وانبسط وانزل بملف الفيديو ...1 نقطة
-
زحلان علشانك حبيبي يا باهي إيه رأيك ننزل بملف أوديو يفك زنقتنا بس صهين على حكاية الخروج عن الموضوع دي شوية علشان إحنا على أبواب الحلقة الأخيرة وعايزين النهاية تبقى سعيدة1 نقطة
-
سيدتي .. اغلي طلقه لمحارب هي الأخيره واطعم كأس لسكير هو الأخير واجمل ما في السيجاره لمدخن عقبها ليتك سألتني قبلها ...1 نقطة
-
مشهد من "الراقصة والسياسى" .. قصة وسيناريو وحوار إحسان عبد القدوس ============================================ مع اختلافات طفيفة .. ولكن .. كأن إحسان كتبه ليجسد هوجة ترشح سما المصرى1 نقطة
-
خلاص تنزل المرة دي .. انما المرة الجاية لا مونكن أبدان .. هزار علي جنب .. الواحد مزنوق حبتين مع كام شخصية "من اللي هما يعني" موجودين هنا اليومين دول و حيمشوا بكره .. و بعد بكره ان شاء الله حننزل بالحلقة الأخيرة .. الحلقة الني حيرت العلماء و النبهاء و كل من قال ماء .. فسيبوا الريموت و ما تغيروش القناة .. و ان كان و لابد .. نزلوا كام فايل اوديو تتسلوا بيه ..1 نقطة
-
الفاضل سكوربيون أعذرهم كلهم تقريبا مستجدين لم يتذوقوا متعة متابعة حلقات معلهش. اللي ما يعرفك يجهلك صافي يا لبن ؟1 نقطة
-
الحكم بإبعاد سما المصري لم يستند لحكم منطوق غريب من القاضي سيئة السمعة بكل بساطة كده دا حتى حرام .. وإهانة ... وتحقير لها في محيطها أيها القاضي البينة أو حد في ظهرك لماذا يتم احترام آدمية الإنسان أيا كان وخاصة المرأة1 نقطة
-
باعتراف السوريين مصر لم تقطع الاتصالات بسوريا في أي وقت حتى في أشد الأيام سوادا .... أيام مرسي طبعا ومصر وروسيا بالتأكيد لن يسمحا بحسم المعركة لصالح الإرهاب ولن تحظر الإرهابيين في مصر وتوافق عليهم في سوريا مصر مع القصف الروسي وضد القصف الأمريكي لكن الأرهابيين يتمنون لو عاد القصف الأمريكي وانقطع القصف الروسي1 نقطة
-
1 نقطة
-
فى مداخلتى رقم 18 اكتشفت إنى كررت الفيديو اللى فى المداخلة اللى قبلها صححت الخطأ .. فعذرا لأن الفيديو - الصحيح - رائع جدا ومن حفل مختلف .. وكان يهمنى يتشاف إنفعالات الجمهور لا تقل روعة عن المقطوعة1 نقطة
-
معلش .. أصل الأستاذ عادل بيعشق الترشيد بس أنا روحت من وراه وجبت نقلة لايكات قلت نشوِّنها فى الحوش الورَّانى بتاع الموقع خصوصا إن أى مقطوعة لأندريه ريو تحتاج كوم :)1 نقطة
-
إذا سالك ابنك من كان قائد القوات الجوية أثناء حرب أكتوبر قل له : يا بنى .. نحن قوم إذا خاصموا فجروا .. فلا تسل الآن فالحقائق .. لا تُسمع وسط طبول المديح .. ولا تُرى وسط دخان نيران الحقد1 نقطة
-
1 نقطة
-
الزواج و طقوسه و تقاليده في بلدنا هي مشكلة الأهل قبل ما تكون مشكلة الشباب ... الأب غالبا هو اللي بيعمل كل حاجة من الجهتين ( العريس و العروسة ) هجاوب الاول على سؤال صاحبة الموضوع رغم انها مش موجودة ... هي كانت طالبة رأينا في المؤخر الكبير... في حالتها المطلوب من العريس ( ربع مليون جنيه ) أنا شايفة ان اغلب الردود ضد المؤخر الكبير وعندهم حق الا في بعض الحالات كما في حالة نور الدنيا ...لانها قالت ان والد العروسة لم يطلب من العريس اي شىء... يعني سهله كل حاجة واشترى راجل فطبيعي علشان بنته ما تشعرش انها رخيصة انه يطالبه بمؤخر كبير على الاقل يضمن حق بنته لو لا قدر الله حصل انفصال ... لذلك انا موافقة في الحالة دي على المؤخر الكبير... لكن في حالة اذا ما قام العريس بكل التزاماته المتفق و المتعارف عليها لازم يكون المهر معقول . نيجي بقى لمشكلة الشقة و المهر و الشبكة و الموبيليا و الكهربا و حفلات الفرح و الخطوبة و الموال اللي كلنا عارفينه دا ... أعتقد ان الايام دي لغوا العرف... و أصبح كله بالاتفاق لكن رغم كدا مازال المغالاة و المعاناة اللي بيعانيها كل الاطراف موجودة لذلك لازم الشباب يقوموا بثورة على الاعراف دي و يعملوا زي العرايس و العرسان في كل الدول الغربية اللي اما بحكي لهم عن اعرافنا و تقاليدنا بيفتحوا بقهم من الذهول خصوصا لما اقولهم ان الابهات هي اللي بتدفع و تجهز و تعمل الفرح و تجيب الشقة ... بيقولولي امال العرسان بيعملوا ايه ؟ يا عرايس و يا عرسان يا حلوين بلاش المظاهر الكدابة وبلاش افراح أصبحت مكررة و مملة ومزعجة جدا رغم انها بتكلف كتير وبلاش نبص للناس المقتدرة علشان تعرفوا تتجوزوا ...كفاية على العريس او والده يعرف يشتري او يأجر شقة ...ومش ضروري بقى الصالون الاوبيسون و السفرة ام نيش و السرير الدهب فرنساوي ...دي حتى الحاجات دي لما بتتفرش في بيوت 80 متر بتبقى شكلها بيئة اوي . خليكم عمليين واي حاجة رخيصة و ذوق يمشي حالها ومش لازم كله يكمل مرة واحدة شوية شوية بعد الزواج تجيبوا حاجتكم . الدبلة يا دوب صغيرة ورقيقة ومش لازم شبكة ولا مهر والمؤخر يكون معقول ... ما تكلفوش نفسكم ولا أهلكم مبالغ على مظاهر مش هتستفيدوا منها و ممكن تأخر زواجكم سنوات و ممكن تفشكله خالص او تعمل مشاكل بين العائلات . دي نصيحتي صعب تنفيذها بس مش مستحيل .1 نقطة
-
هو لازم الرقص يكون بهز الجسم ؟ عندك حزب النور بيهز الشريعة فى كل الاتجاهات مرة لا تبدأوا النصارى بالسلام واضطروهم إلى أضيق الطرقات ومرة دول حلوين وأمامير ومعانا فى الحزب والقايمة كمان مرة لا تجوز الولاية للمرأة .. ولا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ومرة نرشح المراة والنصرانى لمراقبة السلطان .. وكمان للتشريع (والعياذ بالله) مرة الديموقراطية كفر .. ومرة الديموقراطية فيها حلاوة طحينية :) أظن مفيش رقص أحلى من كده1 نقطة
-
هو أول ما الانسان يبدأ يفكر على طول ُيتهم بالالحاد ؟!!! ابن حضرتك ماشي في طريق البحث و العلم و المعرفة و تشغيل العقل مشكلتنا في العالم العربي اننا بنخفي العلم عن الطلاب نظرية النشوء والارتقاء نظرية ثبت صحتها لكن فيه ناس هتموت وتحاول تنكرها رغم ان الايمان بها مش بالضرورة فيه لانكار لوجود الله . ابنك كل شوية بيكتشف لذة العلم وكلما تبحر فيه هتزداد الفجوة بينه وبين من حوله خصوصا لو اخوان او متشددين دينيا . شباب كتير حالتهم مشابهة تماما لحالة ابنك لانهم أصبحوا الآن قادرين عن طريق الانترنت أن يبحثوا بأنفسهم عن العلم و سرالكون وامتنعوا عن قبول ما يُحشى في أدمغتهم عنوة . أكيد يحق لك القلق عليه علشان مسألة الصلاة مش أكتر ادعِِ له بالهداية في كل صلاة ... في النهاية لا نملك لابناءنا غير ذلك و هوني عليكي .1 نقطة
-
مقولة صادقة الزواج قسمة ونصيب ستختفي الحسابات عندما يأتي النصيب وهتلاقي كل الحسابات تخدمه أستاذة : عطر لكن يهمنا ... ارتضينا ... ننظر أراك أهملتي صاحبة الشأن من القبول والتوافق إحنا مش هنتوافق لأولادنا ولا هنقبل لهم ولا هنحدد لهم ولا نضمن لهم شيء هي نظرتهم وهو رأيهم أولا وآخرا ولكن نساعدهم ... ننصحهم .. نبصرهم ولا نتسلط عليهم هم مسئولون عن اختياراتهم هي حياتهم اللي علينا إننا نجهر وندفع وإحنا ساكتين دا رأيي وممكن يكون غلط عند غيري1 نقطة
-
هذا الساحر الموسيقار - ببعض ملامحه - يذكرنى بساحر آخر فى فن السينما ميل جيبسون عندما يجتمع إندريه ريو مع ميل جيبسون فى "القلب الشجاع" أو The Brave Heart https://www.youtube.com/watch?v=5fxMFQL5ZOM1 نقطة
-
للرفع بمناسبة الاحتفال بيوم النصر مع خالص الدعوات لرفيق السلاح الأستاذ محمد الشيخ بالشفاء1 نقطة
-
والتحية لك أيضا يا سيدى الفاضل فنحن لا نتحاور بغرض أن يغير أحدنا من اقتناع الآخر نحن نتبادل الأفكار فقط وبعد أن يغلق كل منا جهازه لا يبقى لكلينا سوى التفكير التفكير فيما يجلب المصالح ويدفع المفاسد خصوصا فيما وجدنا عليه آباءنا (وعلى الأخص فى العقيدة) ولا نجد له سندا من كتاب الله أو سنة قطعية الثبوت قطعية الدلالة خصوصا عندما تطغى مفاسده على مصالحه (كمقتل المئات مثلا) أرجو الرجوع إلى كتاب الشيخ شلتوت "الإسلام عقيدة وشريعة" تحت عنوان : "الفهم الإنسانى فى الإسلام ليس دينا يُتَّبع" والذى كان لى شرف التحاور معك فيه1 نقطة
-
إشمعنى مجدي بقى ؟ الوحيد اللي ممكن يقول الاسم الصحيح هو الشخص نفسه أنا معنديش دليل على اسمك الصحيح إلا منك1 نقطة
-
هنا بقى بيبدأ بـ "ضربات القدر" لبيتهوفن وبعدين يقلب عليها حلة صلصة :) https://www.youtube.com/watch?v=gQF8yyoVey01 نقطة
-
إليكم الحلقة الأخيرة فى هذه السلسلة كما كتبها الاستاذ صلاح منتصر فى سلسلة مقالات بعنوان: مجرد رأى والتى نشرت بجريدة الاهرام خلال شهر رمضان بمناسبة مرور 33 عاما على ذكرى حرب رمضان / اكتوبر 1973 وتعانق الشهرين معا. أحببت ان أنقلها للذكرى وكفرصة للأخوة والاخوات ممن لم يعايشوا تلك الفترة وأيضا حتى لاننسى. وأقدم خالص شكرى للأستاذ صلاح منتصر على مابذله من جهد لتقديم هذه السلسلة وكذلك لمؤسسة الأهرام المملوكة للشعب المصرى والتى من المفترض ان لى سهما فيها كأى مصرى. ======================================================= 107 ـ صدر أول قرار من مجلس الأمن لوقف اطلاق النار يوم22 اكتوبر( القرار رقم338) ولم تحترمه اسرائيل وواصلت عملياتها, وبناء علي الاتصالات المصرية صدر مساء23 أكتوبر القرار339 بوقف اطلاق النار اعتبارا من السابعة صباح يوم24 اكتوبر ومرة ثانية لم تحترمه اسرائيل, وفي مساء يوم25 اكتوبر أصدر مجلس الأمن قرارا ثالثا( القرار340) تقدمت به الدول غير المنحازة ويقضي بإنشاء قوة طوارئ دولية لمراقبة ايقاف القتال, وتأكيد قراره السابق بعودة القوات إلي خطوط وقف اطلاق النار يوم22 اكتوبر, ومرة ثالثة لم تحترم اسرائيل القرار وواصلت محاولاتها المستميتة لاقتحام مدينة السويس والسيطرة عليها ومحاولة حصار الجيش الثالث بقطع طريق مصر السويس الصحراوي الذي يتم منه إمداد الجيش الثالث وسكان مدينة السويس بالمواد التموينية وهو ماتمكنت منه اسرائيل عندما توقف القتال فعلا يوم28 اكتوبر بعد ستة أيام من أول قرار بوقف اطلاق النار. 108ـ خلال ذلك كانت الاتصالات تجري سريعة بين القاهرة وموسكو, وموسكو وواشنطن, والقاهرة وواشنطن( هنري كيسنجر) وفي يوم23 أكتوبر مع شعور موسكو بأنها تواجه خديعة من جانب اسرائيل كتب الرئيس السوفيتي ليونيد برجينيف رسالة غاضبة إلي كيسجنر يشير فيها إلي مخالفات اسرائيل التي سجلتها الوسائل السوفيتية للاستطلاع ويطلب فيها إلي كيسنجر إدانة مجلس الأمن لتحركات القوات الإسرائيلية في ظرف ساعتين. 109ـ وفي يوم24 اكتوبر تصاعد غضب موسكو فصدر منها بيان بتوقيع ليونيد بريجينيف جاء فيه نظرا إلي أن اسرائيل لم تلتزم بقرارات مجلس الأمن, ونظرا لما يبدو من أن الولايات المتحدة تنقصها الرغبة في التعاون بفرض تطبيقها, فإن الاتحاد السوفيتي سوف يقرر لنفسه منفردا اتخاذ الخطوات الضرورية والعاجلة لتأكيد احترام وقف اطلاق النار. ورد كيسنجر علي بيان بريجينيف برسالة قال فيها: ان الولايات المتحدة لن تسمح بتحريك قوات بصورة منفردة إلي منطقة الحرب. وفي نفس اليوم وضعت القوات الأمريكية في أنحاء العالم في حالة تأهب. 110ـ رفضت اسرائيل الانسحاب إلي مواقع22 اكتوبر بحجة أنه من الصعب تحديد هذه الخطوط, وتحقق لها بعض ما أرادته بالدخول في مفاوضات مع مصر حول إمداد الجيش الثالث باحتياجاته الطبية والتموينية من خلال المباحثات التي جرت عند الكيلو101 علي طريق السويس/القاهرة. 111 ــ كان ضروريا بعد أن توقف وقف إطلاق النار دخول مصر واسرائيل في مباحثات عاجلة هدفها بالنسبة لمصر عودة اسرائيل إلي الخطوط التي كانت عليها يوم22 اكتوبر تبعا للقرار338 وهي خطوط لم تكن اسرائيل تحاصر فيها أو حتي تهدد خطوط امدادات الجيش الثالث. أما الهدف الثاني للمفاوضات فكان بحث وسائل تموين سكان مدينة السويس وجنود الجيش الثالث وتقديم الاحتياجات اللازمة لهم في الفترة العاجلة. وبالنسبة لاسرائيل فقد كان هدفها من المفاوضات تبادل أسري الحرب وتسلم أسراها وبالمرة استغلال الفرصة للمطالبة بالافراج عن الجواسيس الاسرائيليين الذين كان محكوما عليهم في قضايا تجسس ومسجونين. 112ــ تمت المفاوضات بين الجانبين المصري والاسرائيلي عند الكيلو101 طريق السويس القاهرة وهي آخر نقطة وصل اليها الاسرائيليون وقد تم في الخيمة التي نصبت في هذا المكان عقد سلسلة من الاجتماعات بدأ الأول بعد منتصف الليل يوم28 اكتوبر1973 وتوالت بعد ذلك لبحث موضوع أساسي هو فك الاشتباك بين القوات المتحاربة وهو موضوع كان يعني بالنسبة لمصر ابعاد القوات الاسرائيلية عن طريق السويس ــ القاهرة الصحراوي حتي يصبح مفتوحا لمرور عربات الامدادات, كما أنه( فك الاشتباك) من وجهة نظر الأمم المتحدة يسمح لقوات طواريء دولية ان تؤدي مهمة الفصل بين القوات. 113 ــ تعثرت المباحثات أمام اقتراحات غريبة قدمها الجانب الاسرائيلي منها انسحاب قوات الجانبين مسافة عشرة كيلو مترات شرق وغرب القناة مما يعني تخلي مصر عن كل الأرض المصرية التي حررتها في سيناء! ومن خلال استمرار الاجتماعات تبين اصرار الجانب الاسرائيلي علي رفض العودة الي خطوط22 اكتوبر إلا في إطار اتفاقية شاملة, وربط تقديم الامدادات لسكان السويس وجنود الجيش الثالث بتبادل الأسري. 114 ــ ظل الموقف متعثرا إلي أن بدأ هنري كيسنجر مستشار الأمن القومي الامريكي في ذلك الوقت زيارته الأولي للقاهرة يوم6 نوفمبر1973 وبعد خمسة أيام: يوم11 نوفمبر وقع الجانبان المصري( اللواء محمد عبدالغني الجمسي) والاسرائيلي( الجنرال اهارون ياريف) اتفاقية اطلق عليها النقاط الست تتضمن حصول مدينة السويس والجيش الثالث علي الامدادات وأن تبدأ فورا بين البلدين محادثات ضمن خطة اتفاق لفك الاشتباك وفصل القوات تحت اشراف الأمم المتحدة, وفي يوم15 نوفمبر تم تبادل الاسري3801 اسير مصري مقابل241 اسرائيليا.. وقد شمل الاسري المصريون عددا كبيرا من المدنيين الذين أسرتهم القوات الاسرائيلية في تقدمها علي طريقي السويس والاسماعيلية. 115ـ حققت زيارة كيسنجر الأولي لمصر ولقاؤه الأول مع أنور السادات يوم6 نوفمبر1973 اتفاقية النقاط الست التي انهت حصار السويس والجيش الثالث مقابل تبادل الاسري والجرحي, في الوقت الذي لم تتمكن فيه المفاوضات ـ التي استمرت بعد ذلك لتحقيق فك الاشتباك العسكري ـ بين مصر وإسرائيل من التوصل الي أي نتائج ايجابية الأمر الذي اقتضي وصول هنري كيسنجر مرة ثانية يوم11 يناير1974 الي أسوان حيث كان الرئيس السادات في ذلك الوقت. 116 ـ قام كيسنجر بعدة رحلات مكوكية( ذهابا وإيابا) بين أسوان والقدس انتهت الي التوصل الي اتفاقية فك الاشتباك الأول يوم18 يناير1974 وهي اتفاقية عسكرية تقضي بانسحاب اسرائيل من الضفة الغربية الي غرب ممرات متلا والجدي في سيناء, وبقاء القوات المصرية في الأراضي التي حررتها في سيناء وتخصيص المنطقة بين خط وجود القوات المصرية والخط الذي انسحبت اليه اسرائيل كمنطقة عازلة تعمل فيها قوات الطواريء الدولية لمنع أي اشتباك بين الجانبين بعد أن تم تحديد القوات المصرية في سيناء بـ7000 مقاتل و30 دبابة وعدد من المدافع. 117 ـ في5 يونيو عام1975 أعيد فتح قناة السويس بعد أن ظلت مغلقة للملاحة8 سنوات كاملة منذ5 يونيو1967.. ونتيجة للاتصالات العديدة بين مصر والولايات المتحدة جاء كيسنجر الي المنطقة مرة أخري وكرر رحلاته المكوكية التي توصلت الي اتفاق عسكري ثان في سبتمبر1975( بعد20 شهرا من الاتفاق الأول) لفصل القوات بين مصر وإسرائيل. 118 ـ بمقتضي هذا الاتفاق الجديد تقدمت مصر في سيناء شرقا الي نحو60 كيلو مترا وفي خليج السويس الي مسافة180 كيلو مترا من السويس وحتي بلاعيم حيث حقول البترول البحرية, ونتيجة للاتفاقية انسحبت اسرائيل من منطقة المضايق في سيناء, واستعادت مصر حقول البترول التي سبق أن احتلتها اسرائيل ومنها حقول بلاعيم ورأس سدر وأبو رديس وكان هذا يمثل عمليا آخر ما تمكنت حرب أكتوبر أن تحققه علي الجانب المصري مما اقتضي استكمال أنور السادات تحرير باقي سيناء عن طريق العمل السياسي الذي اقتضاه بعد ذلك زيارة القدس في19 نوفمبر1977 والتي أثمرت اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل26 مارس1979 التي استعادت مصر بموجبها كامل أراضيها في سيناء. 119 ـ ذكر الاسرائيليون انهم فقدوا في حروب أكتوبر2522 قتيلا و2500 جريح باصابات خطيرة وهو رقم( بالنسبة للجرحي) لابد أن يكون خمسة أو ستة أضعاف. وبالنسبة للأسلحة فقد كانت الخسائر ضخمة فقد قدر الاسرائيليون خسائر مصر بألف دبابة وسوريا بـ1250 دبابة وقدرت مصر خسائر اسرائيل بنحو1300 دبابة في وقت كان انتاج فرنسا السنوي من الدبابات300 دبابة وإنتاج أمريكا360 دبابة! 120ـ شهدت حرب أكتوبر فصولا متعددة بدأ الفصل الأول يوم6 أكتوبر1973 واستمر حتي13 أكتوبر وفيه حققت مصر خلال أربعة أيام عبور القناة واقتحام خط بارليف والسيطرة علي جميع نقاطه وأقام كل من الجيشين الثاني والثالث رأس كوبري جيش بعمق15 كيلومترا في سيناء. وفي يوم14 أكتوبر جري تطوير الهجوم المصري الذي حققت فيه مصر أول خسائر كبيرة, ومساء15 أكتوبر بدأت اسرائيل الثغرة, ويوم28 اكتوبر توقف اطلاق النار. 121ـ ما الذي حققته هذه الحرب؟ خبراء عسكريون وسياسيون كتبوا عن نتائج هذه الحرب لكنني اركز علي ماكتبه خبير الحروب البريطاني ادجار اوبلانس. والذي أشرت إليه أكثر من مرة وإلي كتابه عن حرب يوم كيبور والذي حاول تقديمه بعين محايدة وموضوعية. يقول ادجار اوبلانس في تقييمه لهذه الحرب: * من الناحية العسكرية كسب المصريون حوالي300 ميل مربع من اراضي سيناء التي يحتلها الإسرائيليون وقد خسر السوريون تقريبا نفس المساحة في الشمال. * من الناحية السياسية غيرت الحرب بشكل حاد الموقف في الشرق الأوسط من وضع اللاحرب واللاسلم إلي وضع اللاغالب ولا مغلوب وربما كان العرب هم الذين كسبوا أكثر من الإسرائيليين. * لقد فقد الإسرائيليون تفوقهم العسكري الذي ظلوا يتمتعون به علي العرب لمدة طويلة.. وكان أعظم مكسب عربي من الحرب هو تحطيم الأسطورة المخيفة عن الجندي الإسرائيلي الذي لايقهر. * إن الدرس البارز في هذه الحرب يتمثل في أنه لايزال من الممكن تحقيق المفاجأة في العصر الحديث رغم تقدم وسائل الحصول علي المعلومات والمخابرات. * إذا كان الهجوم الأول المفاجئ هو أقوي ورقة في الجانب المصري والسوري فإن أقوي ورقة في الجانب الإسرائيلي كانت القدرة علي الرد بتعبئة سريعة وارسال أربعة فرق احتياط إلي ميادين القتال خلال24 ساعة. * عبر المصريون قناة السويس علي جهة عريضة واقتحموا خط بارليف وكانت هذه هي المرة الأولي في التاريخ العسكري التي يتم فيها التغلب علي مثل هذا المانع الدفاعي بوسائل عسكرية, فالموانع الأخري مثل خط ماجينو كان يتم الالتفاف حولها. * أخيرا.. إن قرار الفريق أول اسماعيل علي بنقل جزء من احتياطيه المدرع الاستراتيجي إلي الضفة الشرقية يومي11 و12 أكتوبر ـ والكلام لاوبلانس ـ لابد أن يكون موضع تساؤل فقد قال لي أنه كان يتوقع عملية انزال اسرائيلية محمولة جوا في الضفة الغربية للقناة. ============================================ وتبقي بعد ذلك كلمة اضافية لابد ـ في رأيي ـ منها في ختام هذه السلسلة. بقدر ما استطعت, وقرأت وأطلعت, وفتشت وبحثت, وركزت ولخصت, حاولت ان أقدم في مناسبة تعانق شهري رمضان واكتوبر بعد33 سنة هجرية و32 سنة ميلادية علي حرب اكتوبر رمضان صورة أمينة لأجيال كثيرة لم تشهد هذه الحرب والتي رغم مرور هذه السنوات مازالت تعد عملا عسكريا مميزا في تاريخ الحروب.. ولابد في ختام هذه السلسلة التي استمرت30 حلقة من كلمة عرفان للذين استعنت بابحاثهم ومؤلفاتهم عن هذه الحرب فقد كان لما كتبوه اكبر العون, ولمن يريد ان يعرف أكثر يستطيع مطالعة بعض هذه الكتب والمؤلفات وهي: 1 ـ كتاب أكتوبر73 السلاح والسياسة للكاتب الكبير الاستاذ محمد حسنين هيكل. صدرت طبعته الأولي عام1993 عن مركز الاهرام للترجمة والنشر. 2 ـ كتاب مذكرات الجمسي. حرب اكتوبر1973 للمشير محمد عبدالغني الجمسي وقد صدرت طبعته الأولي عام1989 عن دار المنشورات الشرقية في باريس. 3 ـ كتاب مذكرات الشاذلي. حرب اكتوبر والنسخة التي لدي هي الطبعة الثالثة التي أصدرتها المؤسسة الوطنية للكتاب في الجزائر عام1987. 4 ـ كتاب وثائق حرب اكتوبر للكاتب الصحفي موسي صبري اصدار المكتب المصري الحديث سبتمبر1974. 5 ـ كتاب حرب اكتوبر. العبور والثغرة تأليف الخبير والمؤلف العسكري البريطاني ادجار أو بلانس تقديم أمين هويدي وترجمة سامي الرزاز عن دار سينا للنشر1988. 6 ـ كتاب حرب الثلاث سنوات1970/1967 مذكرات الفريق أول فوزي وزير الحربية الاسبق اصدار دار المستقبل العربي عام1984. 7 ـ كتاب مذكرات قادة العسكرية المصرية1973. النصر الوحيد وهو عمل تحليلي اعده الدكتور محمد الجوادي لمذكرات العسكريين: عبدالغني الخمسي وسعد الدين الشاذلي وعبدالمنعم خليل ويوسف عفيفي وعادل يسري. اصدار دار الخيال مايو2000. 8 ـ كتاب من سيناء الي الجولان للواء جمال حماد اصدار الزهراء للاعلام العربي عام1988. 9 ـ كتاب الفريق سعد الدين الشاذلي قصتي مع السادات اصدار مدبولي الصغير عام1993. 10 ـ كتاب يوميات اكتوبر في سيناء والجولان للكاتب عبده مباشر اصدار دار المعارف1976. 11 ـ عدة كتب ترجمتها هيئة الاستعلامات للقادة الاسرائيليين في الثمانينات. 12 ـ اخيرا أوراقي ومذكراتي وأرشيفي الخاص عن هذه الحرب التي لاتنسي.1 نقطة
-
88ـ أتهم الفريق سعد الدين الشاذلي الرئيس أنور السادات بأنه المسئول عن حدوث الثغرة وعدم تدميرها في حينها. والفريق الشاذلي قائد عسكري يشهد له تاريخه بالكفاءة والبطولات, ومنذ عين رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة في16 مايو1971 قام باعمال عظيمة في إعداد قوات المشاة للعبور. يشهد علي ذلك التوجيه العسكري الشهير الذي أصدره تحت رقم41 والذي حدد قبل سنة من العبور واجبات الجنود وكل خطوة يقومون بها لتحقيق العبور: نقطة تحرك كل جندي ورقم القارب الذي ينقله والمعدات والحاجيات التي يحملها. وقدتم تنفيذ ذلك يوم العبور بدقة كاملة.. هذا تاريخ لايمكن أن ينسي له.. إلا أن رئيس الأركان تحامل علي السادات في جعله المسئول عن الثغرة للأسباب الآتية: أولا: إن السادات طوال أيام الحرب لم يفرض نفسه علي القيادات العسكرية التي كان يعتبرها مسئولة عن توجيه الحرب أو يتدخل في أعمالها, ومنذ بدأت الحرب فإنه زار مركزالقيادة أول مرة قبل نحو ساعة من بدء الحرب واستمر حتي اطمأن علي نجاح العبور.. وبعد ذلك لم يزرالسادات مركزالقيادة إلا بناء علي طلب الشاذلي نفسه ثلاث مرات آخرها يوم19 اكتوبر للاحتكام إلي رأي رئيس الجمهورية فيما ثار من خلافات بينه وبين القائد العام. ثانيا: إن السادات باعتراف الشاذلي في هذه الزيارة الأخيرة وبنص كلمات الشاذلي طلب الكلمة من المجتمعين واحدا بعد الاخر وقد قام كل منهم بشرح موقف القوات بامانة تامة وبعد أن استمع اليهم جميعا لم يطلب مني الكلمة وعلق قائلا لن نقوم بسحب أي جندي من الشرق. والواضح أن جميع القادة وإن لم يقل الشاذلي ولكن قالها الجمسي في كتابه ـ لم يقترحوا سحب قوات من الشرق, وبالتالي فلم يكن قرار السادات بعدم الانسحاب سياسيا وإنما عسكريا. ثالثا: كان السادات بالتأكيد يعرف رأي الشاذلي لأن الفريق أحمد اسماعيل ابلغه به في الاجتماع المنفرد الذي عقداه قبل اجتماع القادة, ولن اقول أن السادات كان حكيما بل سأقول كان مصيبا عندما لم يطلب رأي الشاذلي في اللقاءالمفتوح لأن معني ذلك أنه اذا أخذ به فيكون قد خذل باقي القادة علنا, وإذا لم يأخذ به يكون قد خذل رئيس الاركان علنا وهو ماتجنبه السادات. رابعا: إن السادات لاشك استشعر في هذه الزيارة خطورة الموقف علي الجبهة وأنه أصبح يحارب أمريكا وهو ماتأكد فيما بعد بالفعل عند ماكشفت الوثائق أن الادارة الامريكية قررت الا تسمح للسلاح السوفيتي بهزيمة السلاح الامريكي. والسؤال: هل كان من الحكمة بعد أن قرر السادات في تلك الليلة طلب وقف اطلاق النار أن يقوم بتحريك قواته ونقلها من الشرق إلي الغرب معرضا مابقي من قوات لاحتمالات هجوم ضاغط قد يفقدها الخطوط التي وصلت اليها ويجعلها تتراجع؟ 89 ـ في الوقت الذي تطورت فيه الاحداث علي الجبهة العسكرية اعتبارا من يوم16 أكتوبر وهو اليوم الذي بدأت فيه عملية الثغرة, كانت هناك تطورات أخري علي الجبهة السياسية لاتقل اثارة عن الجبهة العسكرية. 90 ـ مساء يوم16 أكتوبر وصل إلي القاهرة رئيس الوزراء السوفيتي اليكسي كوسيجين الذي قرر الحضور بنفسه لمناقشة الرئيس السادات في عمل سياسي مكثف يجري في مجلس الامن يهدف إلي وقف اطلاق النار, وبعد أكثر من اجتماع بين السادات وكوسيجين عاد الاخير إلي بلاده مساء يوم18 أكتوبر بعد أن وافق السادات علي استعداده قبول وقف اطلاق النار في مقابل انسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة وفقا للقرار242. 91 ـ في واشنطن أبلغ هنري كيسنجر السفير السوفيتي في واشنطن الذي نقل اليه الاقتراح, تحفظه علي النقطة الخاصة بانسحاب اسرائيل. 92 ـ في مساء نفس اليوم(18 أكتوبر) خرجت رسالة واضحة من كيسنجر إلي تل أبيب تقول: يتحتم علي اسرائيل القذف بأكبر قدر من قواتها في المعركة كي تحسمها بطريقة نهائية خلال48 ساعة لان مجلس الامن سوف يتحرك ولابد أن أول قرار له سيكون وقف اطلاق النار. 93 ـ في الكويت عقد وزراء الدول العربية المنتجة للبترول اجتماعا قرروا فيه خفض انتاج كل دولة عربية مصدرة للبترول فورا بنسبة شهرية متكررة5% حتي تفرض المجموعة الدولية علي اسرائيل التخلي عن الاراضي العربية المحتلة وكان من نتيجة القرار حالة ذعر سادت الغرب وارتفاع جنوني في أسعار البترول. 94ـ في موسكو بعث الرئيس السوفيتي ليونيد بريجنيف يوم19 أكتوبر رسالة عاجلة إلي هنري كيسنجر يبلغه فيها بخطورة الاوضاع في الشرق الاوسط وتأثيرها علي العلاقات الامريكية السوفيتية ويدعوه إلي القدوم فورا إلي موسكو لمناقشة الموقف الخطير. 95 ـ في واشنطن كتب هنري كيسنجر في مذاكرته أنه وجد دعوة بريجنيف لزيارة موسكو فرصة تتفق تماما مع مخططه... فالسفر والمحادثات والتوصل إلي قرارات سوف يستغرق ثلاثة أيام علي الاقل وهي مهلة كافية لاسرائيل لانهاء عملياتها العسكرية ضد الجيش المصري.. بالاضافة إلي أنه خلال فترة السفر سوف يضمن توقف موسكو وباقي دول الامم المتحدة عن اتخاذ أي اجراء إلي أن تنتهي مشاورات القوتين العظميين. وهكذا بدأ السباق بين الهجوم العسكري الذي تقوم به اسرائيل في الضفة الغربية للقناة بعد أن تمكنت من توسيع وتعميق الثغرة, وبين اصدار قرار من مجلس الامن لوقف اطلاق النار! 96ـ في الساعة الخامسة و52 دقيقة من صباح22 اكتوبر ـ بتوقيت القاهرة أصدر مجلس الأمن القرار رقم338 الذي يدعو أطراف الحرب الي إيقاف إطلاق النار وإنهاء كل نشاط عسكري فورا في موعد لا يزيد علي12 ساعة من لحظة صدور هذا القرار وذلك في المواقع التي تحتلها الاطراف الآن, ويدعو الاطراف المعنية الي البدء فورا عقب إيقاف القتال تنفيذ قرار مجلس الأمن242 بجميع اجزائه, وأن تبدأ فورا بالتزامن مع إيقاف القتال مفاوضات بين الاطراف المعنية تحت إشراف مناسب بهدف إقامة سلام عادل ودائم في الشرق الاوسط 97 ـ تنفيذا للقرار اعلنت مصر واسرائيل موافقتهما علي وقف اطلاق النار اعتبارا من الساعة1852( السادسة و52 دقيقة مساء) يوم22 اكتوبر بتوقيت القاهرة, وكان السوفيت قد نجحوا في الضغط علي هنري كيسنجر خلال زيارته لموسكو بحيث صدر قرار مجلس الامن وهو مازال في موسكو, ومن العاصمة السوفيتية في طريق عودته الي بلاده قرركيسنجر أن يزور اسرائيل. 98 ـ في الوقت الذي كان مفروضا فيه توقف القتال رسميا علي الجانبين المصري والاسرائيلي كانت قوات الجيشين الثاني والثالث في أوضاعها شرق القناة سليمة من الناحية التعبوية, أما اسرائيل فكما وصف المشير الجمسي فانها لم تكن قد حققت هدفا سياسيا أو عسكريا استراتيجيا, بل اكثر من ذلك كان موقف قواتها في غرب القناة ـ في منطقة الدفرسوار ـ يضعها في موقف عسكري ضعيف إذا استؤنف القتال مرة اخري. 99ـ لم تلتزم اسرائيل بقرار وقف إطلاق النار بل قامت ليلتي23/22 و24/23 اكتوبر بتعزيز قواتها في منطقة الدفرسوار ثم استمرت في التقدم جنوبا للوصول الي مؤخرة الجيش الثالث لقطع طريق مصر السويس الصحراوي والاستيلاء علي مدينة السويس, وردت القوات المصرية علي التحركات الإسرائيلية, ودارالقتال بعنف خلال ايام22 و23 و24 اكتوبر في ظروف اعطت العدو التفوق. 100 ـ نتيجة اتصالات قامت بها مصر وبناء علي طلب منها عقد مجلس الأمن اجتماعا مساء يوم23 اكتوبر, أصدر فيه قراره الجديد رقم339 بتأكيد مضمون قراره السابق, وحث الاطراف علي العودة الي الخطوط السابقة. وأعلنت مصر واسرائيل الالتزام بالقرار اعتبارا من السابعة صباح يوم24 اكتوبر. 101 ـ لم تلتزم اسرائيل بالقرار مرة ثالثة بل ركزت جهدها علي محاولة احتلال مدينة السويس, فتكون بذلك قد حققت هدفا سياسيا له تأثيره السياسي, والعسكري والاعلامي الكبير باحتلال السويس. 102 ـ منذ اخترقت القوات الاسرائيلية ثغرة الدفرسوار يوم16 أكتوبر وتمكنت بعد ذلك من توسيعها ونقل فرقتين مدرعتين الي الغرب, وضعت هدفا لها الاستيلاء علي المدينتين الكبيرتين: الاسماعيلية وهذه تولاها الجنرال أرييل شارون, والسويس وهذه كلف بها الجنرال ابراهام آدان. وقد فشل شارون تماما في الوصول الي الاسماعيلية, وأعلن شارون اصابته بالاجهاد وأرسل في طلب طائرة عادت به الي الجبهة في سيناء وبقيت محاولة آدان لاحتلال السويس. 103 ـ أنقل ما حدث مع السويس من كتاب الخبير العسكري البريطاني ادجاراوبلانس صاحب العديد من المؤلفات العسكرية التي غطي فيها نحو عشرين حربا يعتمد فيها علي مقابلة أطرافها ومناقشتهم عسكريا والاستماع الي تفاصيل ما حدث. انقل عن كتاب أوبلانس: حرب يوم كيبور. لا غالب ولا مغلوب ما يلي: 104 ـ في يوم24 أكتوبر طلب ابراهام آدان التصريح له بمهاجمة مدينة السويس وقد استخدم في هجومه وحدة دبابات تضم24 دبابة وكتيبة مظلات. وقد انطلقت الدبابات بشكل سافر علي الطريق الواسع الذي يدخل الي المدينة وبدا أن الطريق مفتوح لهم الي قلبها, لكنهم فوجئوا باطلاق النار عليهم من المباني علي جانبي الطريق في كمين تم اعداده جيدا, وفي خلال20 دقيقة قتل وأصيب20 من قادة الدبابات الـ24, في الوقت الذي تكبدت فيه قوات المظلات التي كانت تتبعهم في عربات نصف مجنزرة بخسائر كبيرة.. وتمكنت بعض الدبابات الاسرائيلية من الانسحاب من المدينة بينما حوصرت مجموعتان من قوات المظلات وسط المدينة, وظلتا هناك طوال اليوم, وعندما حل الظلام نجح معظم افرادها في الهروب الي الخطوط الاسرائيلية, ويعترف الاسرائيليون ـ والكلام لاوبلانس ـ أن خسائرهم في الافراد في هذه المعركة الفاشلة بلغت80 فردا و11 دبابة و17 ناقلة جنود وبعض الشاحنات.. بينما ذكر المصريون ان الاسرائيليين تركوا خلفهم في المدينة16 دبابة و14 شاحنة. 105 ـ في يوم25 أكتوبر ـ وبرغم قرار وقف إطلاق النار الذي كان مقررا أن يسري في السابعة صباحا ـ شن الاسرائيليون ـ ومازلت أنقل عن كتاب أوبلانس ـ هجوما جديدا علي السويس نحو الثامنة صباحا. وبرغم أن القتال استمر حتي نحو الساعة1550( الرابعة الا عشرة مساء) لم يستطع الاسرائيليون اقتحام قلب المدينة واضطروا للانسحاب بعد أن خسروا عشر دبابات. وهدأ القتال في المنطقة عندما وصل أربعة من مراقبي الأمم المتحدة, وفيما بعد صرح متحدث اسرائيلي بأن خسائر الاسرائيليين في معركة السويس بلغت68 ضابطا و23 طيارا و373 جنديا ومدنيا واحدا. 106 ـ وفي يوم28 أكتوبر وبرغم وقف اطلاق النار الثاني شن الاسرائيليون هجومهم الأخير ضد السويس في السادسة صباحا واستمر لمدة ساعة وفشل هو الآخر.1 نقطة
-
75 ــ كان من نتيجة تطوير الهجوم في الجيشين الثاني والثالث والتقدم شرقا( وهو التطوير الذي تكبدت فيه قواتنا خسارة كبيرة وصدر لها الأمر بالتراجع عنه) انتقال الفرقة21 المدرعة ولواءين من الفرقة الرابعة( أي نحو400 دبابة) من الضفة الغربية للقناة الي الضفة الشرقية يومي12 و13 للمشاركة في عمليات التطوير. ولم يعد في الضفة الغربية منذ ذلك الوقت سوي لواء مدرع واحد( نحو100 دبابة) مما أعطي اسرائيل فرصة التقدم لتحقيق الاختراق الذي بدأته بكتيبة دبابات وكتيبة جنود مظلات ثم راحت تزيد من قواتها. وقد ساعد اسرائيل علي ذلك الصور التي سجلتها طائرات الاستطلاع الامريكية يوم13 أكتوبر وكشفت خلو الضفة الغربية من القوات المدرعة الرئيسية, وايضا الاسلحة بالغة التطور والصواريخ تاو وقنابل سمارت والدبابات باتون التي أمدت بها امريكا اسرائيل من خلال الجسر الذي اقامته مع اسرائيل جوا وبحرا.. وقد تم من خلال هذين الجسرين نقل أكثر من55 ألف طن منها22 الفا نقلتها569 رحلة طيران والباقي تم نقله بحرا.. وفي المقابل فقد أمد الاتحاد السوفيتي مصر خلال أيام القتال بستة آلاف طن من المعدات. 76 ــ فور عودة الفريق أول أحمد اسماعيل الي مركز القيادة العامة بعد حضوره خطاب السادات في مجلس الشعب اقترح عليه الفريق سعد الشاذلي رئيس الاركان إعادة دبابات الفرقتين4 و21 من الشرق الي الغرب كما كانت قبل التطوير لاعادة التوازن الي الموقع الدفاعي الذي سيواجه اختراق العدو, ولكن الوزير عارض هذا الاقتراح علي أساس ــ كما كتب الشاذلي في مذكراته عن الحرب ــ أن سحب هذه القوات قد يؤثر علي الروح المعنوية للقوات المصرية, وقد يفسره العدو علي أنه علامة ضعف فيزيد من ضغطه علي قواتنا ويتحول الانسحاب الي ذعر. 77 ــ كان هذا هو ثاني خلاف خلال ثلاثة أو أربعة أيام بين رئيس الاركان والقائد العام, وكان الخلاف الأول حول عملية تطوير الهجوم التي عارضها الشاذلي بينما غير احمد اسماعيل موقفه منه بعد أن أصبح قرارا سياسيا لتخفيف الضغط علي سوريا, واليوم جاء هذا الخلاف بين الاثنين حول التعامل مع الثغرة.. وقد كان كل منهما مخلصا في فكره بلا شك ويريد القضاء علي العدو الاسرائيلي ويغلق أمامه الثغرة ولكن كان القائد العام يريد إغلاقها من ناحية الشرق بينما رئيس الاركان يري إغلاقها من الغرب وحسم القائد العام الموقف باصدار القرار للتعامل مع الثغرة من الشرق. 78 ـ منذ نجحت اسرائيل في اختراق منطقة الدفرسوار اختلف رئيس الاركان والقائد العام حول كيفية التعامل مع قوات العدو في الثغرة. رئيس الاركان يريد إعادة الفرقة المدرعة21 الي الغرب كما كانت للتعامل مع قوات العدو, والقائد العام يريد أن تتعامل هذه الفرقة المدرعة21 مع قوات العدو من ناحية الشرق بحيث تقوم باغلاق فتحة الثغرة. 79 ـ في مساء يوم16 أكتوبر أصدر القائد العام قراره بسد الثغرة من ناحية شرق القناة لوقف تدفق أي قوات معادية وعزل قوات العدو التي عبرت الي الغرب وفي نفس الوقت احتواء هذه القوات في الغرب وتدميرها. ولتحقيق ذلك تقدم لواءان مدرعان لمحاولة اغلاقها.. وفي نفس الوقت تم استدعاء اللواء23 مدرع الذي كان موجودا شرق القاهرة ليتمركز علي طريق مصر الاسماعيلية الصحراوي قريبا من منطقة الاختراق. 80 ـ تعرض أحد اللواءين المدرعين اللذين توليا اغلاق الثغرة لقصف جوي شديد من العدو كبده خسائر كبيرة واضطر للتوقف وبالتالي لم يتم سد الثغرة من الشرق. 81 ـ تمكن العدو من انشاء كوبري في منطقة الدفرسوار وازداد تدفق قوات العدو غربا بقيادة أرييل شارون وقد اتجهت في اتجاه مدينة الاسماعيلية في محاولة لدخول المدينة لكن اللواء23 مدرع تعامل معه وأمكن ايقاف هجوم شارون ومنعه وفشله تماما في الوصول الي الاسماعيلية. 82 ـ ليلة18/17 أكتوبر عبرت الفرقة المدرعة الاسرائيلية برياسة الجنرال افراهام آدان إلي الغرب من خلال الثغرة ووضعت هدفها الاتجاه جنوبا الي السويس وبذلك انتقلت المعارك الرئيسية مع العدو من شرق الي غرب القناة. 83 ـ خلال يومي19 و20 أكتوبر تقدمت قوات العدو المدرعة غربا وجنوبا في اتجاه فايد في ظل تفوق اسرائيلي جوي حاولت قواتنا الجوية ـ بعد تدمير عدد كبير من محطات الصواريخ ـ مواجهته وبذلت في ذلك جهدا بالغا وبلغ متوسط ما قام به الطيارون المصريون850 طلعة في اليوم خلال الفترة من19 الي22 أكتوبر. 84 ـ زار الفريق سعد الدين الشاذلي قيادة الجيش الثاني مساء يوم18 أكتوبر وعاد مساء يوم20 أكتوبر بعد أن تعرف علي الموقف وكان رأيه الذي أصر عليه ضرورة سحب4 لواءات مدرعة من الشرق الي الغرب خلال الـ24 ساعة التالية للدخول في معركة ضد قوات العدو غربا وأن الموقف خطير ويجب طلب رئيس الجمهورية لشرح الوضع أمامه.. وفي الساعة العاشرة والنصف مساء ذلك اليوم(20 أكتوبر) حضر الرئيس السادات الي مركز العمليات. 85 ـ عند وصول الرئيس انور السادات الي مركز العمليات في العاشرة والنصف مساء يوم19 اكتوبر كان في انتظاره القائد العام الفريق أول أحمد إسماعيل علي, ورئيس الاركان الفريق سعد الدين الشاذلي وقادة الاسلحة الجوية والدفاع الجوي والمدفعية والمخابرات الحربية ورئيس العمليات. وبعد اجتماع نحو ساعة بين السادات والقائد العام علي انفراد خرج الرئيس الي القاعة التي فيها القادة. وعن ذلك كتب الفريق الشاذلي( في كتابه عن حرب اكتوبر): طلب الرئيس الكلمة من المجتمعين واحدا بعد الآخر وقد قام كل منهم بشرح موقف القوات بأمانة تامة. وبعد أن استمع اليهم جميعا لم يطلب مني الكلمة وعلق قائلا: لن نقوم بسحب أي جندي من الشرق. ولم اتكلم أو أعلق. وغمزني المهندس عبدالفتاح عبدالله( وزير رياسة الجمهورية وكان قد وصل مع الرئيس وهمس في اذني قل شيئا ولكني تجاهلت نصيحته. ماذا أتكلم وقد اتخذ الرئيس القرار ولا يريد أن يسمعني. إنني أريد أن اسحب أربعة ألوية مدرعة من الشرق وهو يعارض سحب جندي واحد وهو لم يتخذ هذا القرار عن جهل بل عن معرفة تامة بالموقف. 86ـ يقول المشير محمد علي الجمسي في كتابه عن حرب اكتوبر وبعد أن نقل( صفحة420) عن الشاذلي ما كتبه في مذكراته: لقد كان هناك خلاف في فكر رئيس الاركان وفكر القائد العام علي الطريقة التي نواجه بها موقفا عسكريا أمامنا, وهذا واجب وحق لكل مسئول في جهاز القيادة, أن يبدي رأيه واقتراحه في الموقف, ولكن القرار في النهاية الذي يتحتم علي الجميع الالتزام به هو قرار القائد العام المسئول عن ادارة العمليات. وقد التزمت القيادة العامة بالقرار الذي اتخذه القائد العام مؤيدا بقرار من القائد الاعلي للقوات في هذا الموقف. ويضيف الجمسي الي ماسبق: انني مازلت أقول حتي اليوم إن هذا القرار من وجهة نظري كان صحيحا وسليما لمواجهة الموقف الذي كان يواجهنا. 87ـ فور عودة السادات من مركز العمليات لم ينم حتي صباح اليوم التالي(20 اكتوبر). استدعي السفير السوفيتي وأبلغه أنه علي استعداد لقبول وقف اطلاق النار في أي وقت ابتداء من الآن. وأرسل برقية الي الرئيس السوري حافظ الاســــد ـ شريكه في الحرب ـ يقول فيها: لقد قررت قبول وقف اطلاق النار. إنني لا اخاف مواجهة اسرائيل ولكنني ارفض مواجهة امريكا ولن أسمح أن تدمر القوات المصرية مرة أخري.1 نقطة
-
44ـ كان يوم8 أكتوبر ـ اليوم الثالث للحرب ـ يوما مشحونا بالمعارك العنيفة بين طرفين أصبحا في مواجهة شاملة.. كانت قوات الجيشين الثاني والثالث قد عززت أوضاعها في سيناء بعد أن اكملت عبور أفرادها ومعداتها.. وكانت أنباء الانتصارات المصرية قد بدأت تتوالي: تحرير مدينة القنطرة شرق علي يد الفرقة18 مشاة. نجاح الفرقة19 في احتلال عيون موسي. الاستيلاء علي عدد من النقاط الحصينة في خط بارليف ومنها القلعة التي كانت مزودة بستة مدافع155 مم وكان العدو الاسرائيلي يستخدمها في قصف مدينة السويس خلال حرب الاستنزاف. 45ـ منذ أول لحظة تسربت فيها أنباء استعدادات المصريين لشن الحرب كانت الاتصالات مفتوحة ومتصلة بين اسرائيل وواشنطن.. وكانت نصيحة وزارة الدفاع الامريكية للاسرائيليين( في ضوء الصور والمعلومات التي تسجلها استطلاعات واشنطن) التركيز علي الكباري الثقيلة بما يؤدي إلي حرمان المصريين الذين عبروا إلي سيناء شرقا من امدادات الاتصال بينهم وبين الغرب.. وقد نجح الاسرائيليون في تدمير ثلاثة كباري ثقيلة حتي يوم8 أكتوبر لكنهم فشلوا في اختراق حائط الصواريخ. 46ـ بدأ الاسرائيليون صباح يوم8 أكتوبر الضربة المضادة ضد قوات الجيشين الثاني والثالث. وكانت خطة الاسرائيليين الهجوم بثلاث فرق مدرعة( نحو900 دبابة).. فرقة بقيادة الجنرال أدان تتجه إلي الجيش الثاني, وفرقة بقيادة الجنرال مندلر تتجه جنوبا إلي الجيش الثالث, وفرقة ثالثة بقيادة الجنرال شارون تقوم بدور الاحتياطي لتعزيز نجاح فرقة آدان أو مندلر. 47 ـ جرت علي مدي عدة ساعات معارك بالغة الشراسة بين الدبابات الاسرائيلية المزودة بمدافع105 مللي ومجهزة بوسائل جيدة لتقدير المسافة والتسديد, في مواجهة الدبابات المصرية التي كان معظمها مجهزة بالمدفع100 مم و85 مم.. وكان المصريون يعرفون فرق القوة بين دباباتهم والدبابات الاسرائيلية ولذلك كان اعتماد المصريين الاكبر علي قدرة المناورة مما مكن من تدمير أعداد كبيرة من دبابات العدو ومنها قوة اسرائيلية من35 دبابة بقيادة العقيد عساف ياجوري تم اصطيادها في كمين قتل فتحت عليها النار فيه من3 جهات ليتم تدمير30 دبابة في نصف ساعة وأسر قائد القوة.. وطبقا لما ذكره موشيه ديان وزير الدفاع الاسرائيلي: لقد انقضي هذا اليوم مخلفا وراءه خيبة أمل كبيرة وخسائر جسيمة وتقهقرا. 48 ـ في الساعة الثالثة من صباح يوم8 أكتوبر وصل اسرائيل علي طائرة عسكرية خاصة المسئول العسكري عن الشرق الأوسط في وزارة الدفاع الأمريكية يحمل مجموعة من التقارير والصور الخاصة بالمعارك ومواقع القوات كما التقطتها الأقمار الصناعية الأمريكية توضح أن عمق رؤوس الكباري التي أقامتها القوات المصرية في سيناء وصل الي ثمانية كيلو مترات وأنه أصبح للمصريين أكثر من50 ألف رجل يقاتلون شرق القناة وأنه اذا استمر القتال علي الجبهتين المصرية والسورية كما يجري حاليا فستكون النتيجة في غير صالح إسرائيل. 49 ـ كان الاقتراح الذي حمله المسئول الأمريكي عزل إحدي الجبهتين عن الأخري وهو مايقتضي توجيه ضربة مكثفة علي الجبهة المصرية أو السورية لشل إحدي الجبهتين أولا ثم بعد ذلك يستقيم لإسرائيل القتال علي الجبهة الأخري. 50 ـ شهد يوم9 أكتوبر معارك بالغة الضراوة بين طائرات العدو التي حاولت تعويض هزائمها ودفع أعداد كبيرة من الطائرات التي جرب معها العدو مختلف الأساليب واستخدام الأسلحة والمعدات الإلكترونية إلا أن كفاءة المقاتل المصري أفشلت معظم المحاولات. 51 ـ في المقابل تكسرت هجمات العدو المضادة التي عبأ لها ثلاث فرق مدرعة لرد الجيشين الثاني والثالث المصريين وقد استطاعت القوات المصرية حتي مساء اليوم الرابع للقتال من تصفية جميع حصون خط بارليف باستثناء حصن لسان بورتوفيق في مدخل خليج السويس, واضطرت قوته للاستسلام وعددها37 اسرائيليا بعد حصار طويل ومستمر, وتم ذلك بحضور ممثلي هيئة الصليب الأحمر يوم13 أكتوبر وكانت هذه آخر نقطة حصينة في خط بارليف استولي عليها المصريون. 52 ـ حقق المصريون نتائج باهرة حتي اليوم الرابع من الحرب, أما في جبهة الجولان فقد تمكنت القوات الاسرائيلية من صد الهجوم السوري الذي كان قد تمكن من السيطرة علي الجولان وإرغامه علي التراجع وأصبحت المبادأة لإسرائيل وقامت بقصف العاصمة دمشق ووصلت خسائر سوريا نحو500 دبابة. 53 ـ في مؤتمر صحفي عقده وزير الدفاع مساء ذلك اليوم قال موشيه ديان: يجب أن أقول لكم بوضوح إنه لا يتوافر لنا في الوقت الحاضر إمكان رد المصريين الي ماوراء القناة. ان مايعنينا الآن هو مستقبل دولة إسرائيل . 54 ــ تحولت اسرائيل اعتبارا من يوم10 أكتوبر الي توجيه غاراتها لقصف عدد من الاهداف المدنية في منطقة الدلتا. وكان الواضح أن اسرائيل أرادت بذلك تقليص مشاعر الفرحة والروح المعنوية المرتفعة في الجبهة الداخلية, بعد أن أصبح مؤكدا من خلال وسائل الاعلام الاجنبية المسموعة في ذلك الوقت ورسائل وكالات الأنباء أن اسرائيل تعاني من الخسائر الشديدة في معاركها علي الجبهة المصرية. 55 ــ في مساء11 أكتوبر بعث السيد حافظ اسماعيل مستشار الأمن القومي المصري رسالة إلي د. هنري كيسنجر مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جاء فيها: أبعث اليكم بهذه الرسالة العاجلة جدا كي ألفت انتباهكم إلي تطور خطير جدا سوف يجعل الموقف أشد خطورة ومبعثا علي القلق إلي اقصي حد. ففي يومي10 و11 أكتوبر هاجمت الطائرات الاسرائيلية اهدافا مدنية في داخل دلتا النيل حيث بلغت الخسائر زهاء خمسمائة ما بين قتيل وجريح. وأود أيضا أن أعيد الي الاذهان رسالتي المؤرخة9 أكتوبر التي وجهت فيها نظركم إلي قيام اسرائيل بقصف بورسعيد قصفا دام من يوم9 أكتوبر إلي11 أكتوبر. وقد أمرني الرئيس بأن أبعث اليكم بهذه الرسالة علي أمل أن النفوذ الأمريكي سوف تجري ممارسته لكبح جماح اسرائيل عن مثل هذه التصرفات. يضاف الي ذلك أنه أمرني بأن أوضح بجلاء أنه إذا استمرت عمليات القصف هذه فإن مصر تري نفسها حرة في أتخاذ أي عمل تدعو اليه الحاجة. 56 ــ يقول الاستاذ محمد حسنين هيكل تعليقا علي هذه الرسالة في كتابه اكتوبر73 صفحة425: كان الواضح في هذه الرسالة أمرين: الأمر الأول أن مصر تشكو الي الولايات المتحدة وتطلب تدخلها لدي اسرائيل لأول مرة. والأمر الثاني أن مصر في واقع الأمر تخطر الولايات المتحدة بأنها تعتزم القيام بعمل آخر يتناقض مع تعهدها في ثاني يوم من أيام القتال بأنها لا تعتزم تعميق مدي الاشتباكات أو توسيع مدي المواجهة وهذا التفسير من الاستاذ هيكل يعني أن مصر بدورها ستقوم بتعميق الاشتباكات وتضرب أهداف اسرائيل المدنية إذا استمرت اسرائيل في ضرب الأهداف المدنية المصرية, وبذلك يكون الأستاذ هيكل قد قال عن حق المعني الحقيقي الذي كان المقصود من عبارة تعميق الاشتباكات التي وردت في خطاب7 أكتوبر واتهم السادات بأنه كشف بها خطط الحرب كما سبق وقال.. 57 ــ وفي رده علي هذه الرسالة أوضح كيسنجر من ناحية فهمه بوضوح لعبارة توسيع مدي المواجهة عندما ذكر في خطاب بعث به إلي حافظ اسماعيل: ليست هناك قوات للولايات المتحدة مشتركة في عمليات عسكرية, وما من قوات سوف تشترك بأي سبيل مالم تتدخل دول أخري من خارج منطقة القتال. 58 ـ كان فكر القادة العسكريين متوحدا منذ بداية الحرب وحتي اليومين الرابع والخامس عندما بدأ الخلاف حول الخطوة التالية بعد أن أصبح لمصر80 ألف جندي و700 دبابة علي الضفة الشرقية وفي مساحة شريط يبلغ عمقه أكثر من12 كيلو مترا بطول القناة يحميه غطاء متماسك من حائط الدفاع الجوي. 59 ـ كان من رأي اللواء محمد عبدالغني الجمسي رئيس العمليات ـ كما كتب ذلك في كتابه عن حرب اكتوبر ـ أن تواصل القوات المصرية بدون انتظار للوقفة التعبوية هجومهاشرقا اعتبارا من مساء9 أكتوبر مستغلة سوء حال الأوضاع الاسرائيلية. وقد عارض الفريق أول أحمد اسماعيل هذا الرأي علي أساس ان تطوير الهجوم والاندفاع الي المضايق يقتضي أولا إنجاز عدة أعمال كبيرة في مجال توفير الامدادات والتموين, وأن تحرك القوات المصرية إلي الصحراء المفتوحة سوف يخرجها من غطاء حائط صواريخ الدفاع الجوي ويجعلها عرضة للطائرات الاسرائيلية 60 ـ في يوم10 أكتوبر نظم المسئولون في القوات المسلحة أول زيارة للجبهة إلي الصحفيين المصريين والأجانب.. وكان المسئولون برغم كل الاستعدادات التي حسبوا فيها كل خطوة لعملية عبور القناة واقتحام خط بارليف الا أنه فاتهم اتخاذ الاجراءات لتسجيل صور الجنود المصريين خلال عمليات الاقتحام ربما زيادة في الاحتياط من حيث الحفاظ علي سرية الحرب. ونتيجة لذلك لم تسجل أي صورة لقواتنا خلال ساعات الاقتحام, وكل الصور التي أذيعت ونشرت سواء في صحف أو أفلام وسواء كانت لدباباتنا وهي تعبر الكباري أو جنودنا في القوارب كانت كلها صور لم يتم تسجيلها أثناء المعركة. 61 ـ مساء يوم11 أكتوبر ونتيجة لضغط سياسي عليه من الرئيس السادات والذي بدوره تعرض لضغط من سوريا, غير الفريق أول أحمد اسماعيل موقفه بالنسبة لتطوير الهجوم شرقا وقرر تقدم قواتنا نحو المضايق علي عمق25 ـ30 كيلو مترا. 62 ـ عارض الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس الأركان عملية التطوير مفضلا بقاء قواتنا في المواقع التي وصلت اليها علي أساس ان ذلك سيضطر اسرائيل إما الي الهجوم علي مواقعنا مما يعرضها لخسائر كبيرة, أو تجميد موقفها مع الاستمرار في تعبئة قواتها المسلحة مما يستنزف قوتها الاقتصادية, وفي صباح يوم12 اكتوبر صدر قرار تقدم قواتنا اعتبارا من السادسة والنصف صباح يوم13 أكتوبر! 63 ـ في يوم12 أكتوبر استدعي الفريق أول أحمد إسماعيل اللواء سعد مأمون قائد الجيش الأول واللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثاني لإجتماع في مقر القيادة تقرر فيه تأجيل بدء أعمال تطوير الهجوم الذي ستقوم به القوات المصرية, إلي الساعة السادسة والنصف من صباح14 أكتوبر بدلا من13 أكتوبر. وفي سبيل تحقيق هذا التطوير تم في نفس اليوم انتقال الفرقة21 مدرعة( تضم نحو300 دبابة) وكانت موجودة حتي ذلك الوقت غرب القناة لمواجهة أي هجوم إسرائيلي مضاد ينجح في عبور قناة السويس.. انتقلت في ذلك اليوم إلي شرق القناة لتشارك في أعمال الهجوم. 64 ـ في نفس اليوم ـ12 أكتوبر ـ جري اجتماع في مقر رئيسة الوزراء جولدا مائير طرح فيه الجنرال بارليف خطته لعبور قناة السويس في منطقة الدفرسوار بين الجيشين الأول والثاني ومهاجمة محطات الصواريخ المصرية غرب القناة لتمكين الطائرات الإسرائيلية من السيطرة علي سماء المعركة. وبينما كان الاجتماع منعقدا جاءت الأخبار ببدء مصر نقل مدرعاتها من الضفة الغربية إلي الشرقية ورأي الاجتماع تأجيل القرار لحين معرفة نيات المصريين. 65 ـ في الواحدة والنصف ظهر السبت13 أكتوبر كانت لدي إسرائيل صور شاملة وتفصيلية قامت طائرة استطلاع أمريكية بتصويرها قبل نصف ساعة لجبهة القناة ومطارات الغردقة وسفاجا ووجه قبلي وبحري.. وقد أوضحت هذه الصور استعدادات تطوير الهجوم ونقل مدرعات الفرقة21. 66 ـ في مساء اليوم التالي13 أكتوبر دعا الجنرال آرييل شارون الذي كان قد ترك الجيش في يوليو73 وعاد مع التعبئة العامة. ليقود احدي الفرق المدرعة, إلي اجتماع في مقر قيادته في الطاسة وسط سيناء لبحث كيفية التعامل مع الهجوم المصري المتوقع. وفي ذلك الاجتماعي أصر شارون ومعه الجنرال شمويل جونين( قائد عام القيادة الجنوبية) علي تنفيذ مهاجمة المصريين في الدفرسوار وعبور القناة سواء قام المصريون بهجومهم أم لا. ـ بينما كان الجنرال افراهام ماندلر قائد الفرقة المدرعة في جنوب سيناء في طريقه للإنضمام إلي ذلك الاجتماع وبعد أن هبط بطائرته الهليكوبتر وركب إحدي المركبات نجحت عملية مصرية في رصد تحركه واصابت مركبته بصاروخ ولقي مصرعه. وكان ماندلر صاحب أكبر رتبة فقدها الإسرائيلون في الحرب! 67- في الساعة السادسة والنصف صباح الاحد14 اكتوبر في ساعة الصفر المحددة لتقدم القوات المصرية شرقا الي منطقة المضايق في سيناء بدأت الطائرات المصرية بالتمهيد الجوي للهجوم وهاجمت بطاريات صواريخ هوك الاسرائيلية في سيناء ومحطات التشويش الالكتروني واشتبكت في معارك جوية ضد الطيران الاسرائيلي أسفرت عن اسقاط15 طائرة فانتوم اسرائيلية مقابل9 طائرات ميج مصرية. عقب ذلك بدأ هجوم القوات المصرية علي أربعة محاور اثنان منها في قطاع الجيش الثاني في الشمال واثنان في قطاع الجيش الثالث في الجنوب. 68- يقول المعلق العسكري المشهور ادجاراوبلانس الذي تولي تغطية وتحليل معظم الحروب وكتب عن حرب اكتوبر كتابه لا غالب ولا مغلوب: كان اجمالي القوات المصرية التي دخلت معركة يوم14 أكتوبر نحو12 لواء وكان في مواجهتهم أربعة فرق مدرعة اسرائيلية. كان هناك نحو2000 دبابة علي وشك ان تتصادم في أكبر معركة بالدبابات منذ الحرب العالمية الثانية. وقد كانت أكبر معركة دبابات في التاريخ معركة كورسك في12 يوليو1943 التي أشترك فيها6300 دبابة ومدفع ذاتي الحركة, أما في معركة العلمين التي بدأت في23 أكتوبر1942 فكان لدي الحلفاء1029 دبابة و2311 مدفعا بينما كان لدي دول المحور489 دبابة و1219 مدفعا. 69- بعد فترة من المعارك العنيفة التي دارت وضح استخدام اسرائيل أسلحة حديثة منها دبابات باتون التي أرسلتها أمريكا بطائرات الهليوكوبتر وصواريخ تاو المتقدمة تكنولوجيا, وشبكات توجيه وشوشرة تلفزيونية متطورة, في الوقت الذي خرج فيه المصريون من غطاء حائط الدفاع الجوي مما كان من نتيجته خسارة مصر في ساعتين250 دبابة وهو ما يفوق مجموع خسائر مصر من الدبابات خلال الأيام الثمانية الأولي للحرب. 70- كان واضحا من سير المعارك فشل الهجوم المصري في تحقيق أهدافه وتعرض استمراره لمزيد من الخسائر وفي حوالي الثالثة مساء أصدر الفريق أول أحمد اسماعيل أوامره الي القوات المتقدمة. بالعودة الي رؤوس جسورها التي انطلقت منها لتصبح تحت حماية حائط الصواريخ الذي ابتعدت عنه. وخلال ذلك كان اللواء سعد مأمون قائد الجيش الثاني قد نقل الي مستشفي المعادي لاصابته بأزمة قلبية . 71 ـ صباح يوم16 أكتوبر تلقي مركز القيادة العامة المصرية بلاغا من الجيش الثاني في سيناء عن ظهور سبع دبابات اسرائيلية غرب القناة, وكان التفسير أنها لابد تسربت من الشرق الي الغرب خلال معركة الدبابات العنيفة التي جرت ليلة16/15 اكتوبر في منطقة اسمها المزرعة الصينية وهي مزرعة للتجارب أقامتها وزارة الزراعة منذ فترة بعيدة شرق الدفرسوار. وقد جرت هذه المعركة بين الفرفة16 بقيادة العميد عبد رب النبي حافظ والفرقة المدرعة الاسرائيلية بقيادة الجنرال افراهام آدان. وقد كتب موشيه ديان عندما توجه بعد انتهاء القتال لإلقاء نظرة علي ساحة المعركة ـ كتب ديان: لقد كانت هناك دبابات اسرائيلية ومصرية لا يبعد بعضها عن بعض سوي أمتار, وهو مشهد لم أشاهده من قبل لاعلي الطبيعة ولا في اللوحات أو الأفلام التي تناولت موضوع الحرب. كانت الدبابات وناقلات الجنود المدرعة وعربات النقل المقلوبة والمحترقة دليلا علي المعركة الرهيبة التي دارت هنا. 72 ـ لم تكن معلومات الذين أبلغوا عن تسرب سبع دبابات اسرائيلية الي الغرب صحيحة سواء في العدد او التفسير, ففي ذلك الوقت كانت هناك كتيبة دبابات اسرائيلة تضم30 دبابة وكتيبة أخري من جنود المظلات تم اسقاطها ليلا, وكان كل ذلك بداية لعملية كبيرة بدأتها اسرائيل لفتح ثغرة بين الجيشين الثاني والثالث في منطقة الدفرسوار ونقل قوات اسرائيلية كبيرة الي الغرب. 73 ـ خلال ساعات هذا اليوم ـ16 اكتوبر ـ بدأ وصول بلاغات الي مركز القيادة عن قيام دبابات للعدو بمهاجمة عدد من كتائب الصواريخ سام غرب القناة, حيث كانت تظهر فجأة7 ـ10 دبابات قرب أحد مواقع الصواريخ سام ثم تشتبك مع الموقع من مسافة1500 ـ2000 متر فتقوم بتدميره أو إسكاته ثم تنسحب لتظهر في مكان آخر. وهكذا وضح أن طلائع الهجوم الاسراذيلي استهدفت فتح ثغرتين إحداهما في الدفاع الجوي بتدمير اكبر عدد من محطات الصواريخ لاستعادة سيطرة اسرائيل الجوية التي حرمت منها حتي ذلك الوقت,والثانية لفتح ثغرة أرضية تتدفق منها القوات الاسرائيلية المدرعة. 74 ـ ظهر يوم السبت16 اكتوبر وجه الرئيس انور السادات من مجلس الشعب أول بيان للأمة عن العبور البطولي حضره الفريق أول احمد إسماعيل كان من ابرز ما فيه قوله: ان القوات المسلحة المصرية قامت بمعجزة علي أي مقياس عسكري وحققت مفاجأة العدو وافقدته توازنه بحركتها السريعة ـ واضاف السادات إلي ذلك مشروع للسلام تضمن استعداد مصر قبول وقف اطلاق النار علي أساس انسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي العربية المحتلة. وفور ذلك حضور مؤتمر سلام والبدء فورا في تطهير قناة السويس وفتحها للملاحة. ومن مجلس الشعب عاد الفريق اول احمد اسماعيل الي مركز القيادة ليجد مفاجأة اخبار الثغرة.1 نقطة