اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

لوحة القادة

  1. باهى الطائر الحزين

    • نقاط

      9

    • إجمالي الأنشطة

      9546


  2. أبو محمد

    أبو محمد

    الإشراف العام


    • نقاط

      4

    • إجمالي الأنشطة

      18225


  3. tarek hassan

    tarek hassan

    الإشراف العام


    • نقاط

      3

    • إجمالي الأنشطة

      10319


  4. White heart

    White heart

    الأعضاء


    • نقاط

      2

    • إجمالي الأنشطة

      7075


المحتوى صاحب التقييم الأعلى

عرض المحتوى صاحب أعلى تقييم في 02/08/16 في جميع الأقسام

  1. أولا أشكرك يا أستاذ أبو محمد على مجهودك الواضح في الرد وعلى سعة صدرك , ودعنى أؤكد مجددا على احترامى وتقديري لك حتى ولو اختلفنا في (الرأى فقط ).. وأنا شخصيا أرى أن خلافي سواءا مع حضرتك أو مع الأستاذ طارق في موضوعنا هنا يعد خلافا محدودا وينحصر في نقطة واحدة لا غير .. هل من حق أطباء المطرية الإضراب أم لا وأرى أننا نجتمع على أرضية كبيرة من الاتفاق على جرم ما اقترفه أمناء الشرطة سواءا كان دفعا فقط ام تعداه الى الضرب والسحل والاقتياد الى القسم دون وجه حق .. ولذا أرى أن حسم ما اختلفنا حوله يكمن في الإجابة على بعض الأسئلة .. هل ترى حضرتك أن تحرك الدولة ضد جرم الأمناء كان على مستوى الحدث أم كان متراخيا ومن عينة نبوس الراس ومعلش ؟؟ أعلم أنه لاذنب للمرضى في ماحدث , ولكن حضرتك لم توضح لي حلا بديلا كان من الممكن ان يلجأ إليه الأطباء لصون كرامتهم غير الاضراب عن العمل كما يشير عنوان الموضوع .. ثم سؤال أخير ويحتاج من حضرتك الى دقة شديدة وتحكيم الى الضمير قبل الإجابة عليه . لم يكن أطباء المطرية يعلمون في البداية شخص أمين الشرطة الذى حضر لقسم الطوارئ , وحين قام هو وزميله بتهديد الأطباء ,هم الأطباء بالاتصال بقسم المطرية لحمايتهم , فأخبرهم الأمناء أنهم من قسم المطرية , يعنى الخصم الآن هو القسم المنوط به حمايتهم من المعتدى , هل ترى حضرتك أن الأطباء بالمستشفى يتمتعون الآن بالأمن الكافي لممارسة عملهم بشكل طبيعي ؟؟ يعنى فرضا جدلا وقام بلطجية بالاعتداء على الأطباء اليوم بقسم الطوارئ بالمطرية إلى من سيلجاون ومن سيحميهم بعد كل ما حدث, وما هي الضمانات التى تضمن لهم السلامة بعدما راوه من بلطجة أمناء الشرطة المسئولين أساسا عن حمايتهم ؟؟ هل تعلم حضرتك أن أول ما تعلمناه في مبادئ الاسعاف الاولى هو (تامين المكان) ؟؟ يعنى انا لورأيت مثلا مصابين بعد حادث طريق او حريق او انهيار او غيره من واجبي ان أحاول اسعافهم بشرط اطمئنانى على سلامتى الشخصية وده مسجل عالميا وليس جديدا .. أرجو ألا أكون قد أثقلت عليك .. تحياتى ...
    2 نقاط
  2. من خلال حديثك عنها يا عزيزي أكثر من مرة لمست كيف انها على مدار تلك الأعوام نجحت في كسب محبتكم جميعاً ... ومن ثم انسانة بمثل هذه الروح الطيبة مؤكد أن الله سيقف معها ويساعدها على تجاوز محنتها العصيبة تلك، وسيجازيكم عنها خيراً .... بالنسبة لحالة "الإستسلام" للحزن وتبعاته السيئة .. ربما قمتم بالإتفاق أيضاً مع أحد رجال الدين، او السيدات اللاتي تعملن في مجال الدعوة، ليزوروها ليشدوا من أزرها ويقرأوا لها ومعها بهدؤ ما تيسر من القرآن الكريم ... لعل هذا يساعدها على الخروج من حالة الإستسلام تلك، وتعود محبه للحياة من جديد، من أجلها ومن اجلكم أنتم ايضاً. كان الله في عونها، وليعطيكم القوة والصبر.
    2 نقاط
  3. سكوب وطارق :) تسمحولى - يا مطبلاتية - أطبل معاكم ؟ مش بس تم القضاء على طوابير العيش وما بقاش فيه شهداء بيموتوا فى الطوابير وأصبحنا "نأكل خبزا" زى باقى خلق الله لأ .. ده كمان تم توفير 1.8 مليون طن قمح كنا بنستوردهم يعنى مقرب من 30% من فاتورة الاستيراد 1.8 مليون طن بسعر الطن حوالى 250 دولار يعنى أكتر بكتير من عشرتلاف جنيه علما بان منظومة الخبز بالبطاقة الذكية طبقت تقريبا فى منتصف 2015 وتم ربطها بنظام النقاط لصرف سلع تموينية على كيف المستهلك لأ والأكادة يا أخى الناس بدل ما تشترى سلع تموينية .. قال إيه اشتروا كتب بتخفيض 90% واشتروا بحوالى 80 ألف جنيه كتب من المعرض لغاية دلوقت وكأنهم اشتروا بـ 800 ألف جنيه
    2 نقاط
  4. ندي القصبي : العاشق يصـفح.. والمشتاق يقتل! nada “اختر الحب.. الحب! فمن دون حياة الحب العذبة، تمسي الحياة عبئاً ثقيلاً – كما ترى” جلال الدين الرومي. إذا قرأت رواية “قواعد العشق الأربعون” – إليف شافاق، فستأخذك إلى عالم الصوفية والعشق الإلهي، الحب والعشق.. ستكتشف الحب داخلك وتسمح له بالخروج ليرى النور: ” لسنا بحاجة للبحث عن الحب خارج أنفسنا، بل كل ما علينا عمله هو أن نتمكن من إزالة العقبات التي تبعدنا عن الحب في داخلنا”. ستعرف حقيقة أن على عقيدتك أن تجعلك محباً، لا كارها، كما يقول الدراويش، وبالرغم عنك ستجد نفسك تتوق لحب مثل الذي يتحدثون به. فأين لك الطريق؟ وهل ستصبر على رحلة إيجاد الحب؟ “السعي وراء الحب يغيرنا.. فما من أحد يسعى وراء الحب إلا وينضج أثناء رحلته.. فما إن تبدأ رحلة البحث عن الحب، حتى تبدأ تتغير من الداخل ومن الخارج” هل ستتمكن من إخلاء السبيل بينك وبين الله؟ “يجب ألا يحول شيء بين نفسك وبين الله، لا أئمة، ولا قساوسة، ولا أحبار، ولا أي وصي آخر على الزعامة الأخلاقية أو الدينية، ولا السادة الروحيون، ولا حتى إيمانك.. آمن بقيمك ومبادئك، لكن لا تفرضها على الآخرين، وإذا كنت تحطم قلوب الآخرين، فمهما كانت العقيدة الدينية التي تعتنقها، فهي ليست عقيدة جيدة” ستستعد لبحثك عن الله دون حاجز بينك وبينه، ستبحث عن حبه لتسمو إليه روحك، وستتساءل كيف أبحث عن الله؟ كيف أعرف الله؟ فيرد شمس التبريزي مخاطباً المومس: “عندما تعرفين نفسك، فإنك ستعرفين الله”. بعد قراءتي لقواعد العشق، يصعب أن أقول إن حياتي استمرت كما هي، جزء مني لم يعد كما هو.. أصبحت أبحث عن الحب.. أجده وأهبه.. كلما ضاقت بي الدنيا أعدت قراءة الرواية وتوقفت عند القواعد الأربعين، متجاهلة كل الكراهية التي تحاك بخيوط عقيدتي.. أشد على خيوطي وأحيك بها الحب كما فعل جلال الدين، أقبِل أطفالي وأحيك لهم من العقيدة حبا يتناسب وقلوبهم النقية. وحين صدرت مؤخرا رواية “شوق الدرويش” للأديب السوداني حمّور زيادة، ظننت من العنوان أن الأمر يحمل كمية أخرى من الحب والدروايش والبحث عن الله، فأحببت أن استكمل المسيرة على طريق الحب. تدور أحداث الرواية قرب منبع النيل البعيد، حيث النيل مختلف عن ما عهدناه هنا. shawq_darawish “نيل وحشي، بكر كما صنعته يد الرب.. متحمس.. ذو عنفوان، لم تهزمه المشاوير كنيل مصر”. وخلافاً لظني فإن الرواية لا تتحدث عن الحب، بل عن الشوق وألمه.. كل من في الرواية بطل يتحّمل شوقه الخاص. “بخيت” يشتاق حبيبته التي أغتالتها الكراهية.. يحاول أن يسكن الألم في قلبه وروحه بفراق حبيبته، لكن شوقه لا يسكن إلا بالقتل، فيقتل حتى يشبع الشوق ويلتقي بروحها مقتولا. و”حسن” يتخبط في شوقه إلى الله ورغبته في القرب منه.. يستمع لنصائح شيخه بشغف. “يا حسن.. طريق الجنة التسليم، سيزرع الله في قلبك النور فلا تكذبه.. إن قال الله فلا تقل لا “.. يزيده في النصح “يا حسن إن صدق العبد ربه ملّكه أمره وأمر غيره“، فيشتاق حسن للنصر، لكن الشوق يعمي عينه، فلا يبتغي النصر من الله، بل بالانضمام لصفوف المهدي، فيتخبط في الدم حاملا دم الصغيرة على يديه، فيجزع ويهرب لا يدري أين نصر الله! يحاول العودة فلا يعود، فيبقى محاصرا بشوقه لله، وشوقه لفاطمة التي فقدها. وبين حسن وبخيت مدينة عريقة كمدينتهما بطلة بما تحتمله من أحداث.. مدينة تشتاق للخروج من الظلم.. تأن من الكراهية والظلمة.. تتوق لزمن النور.. تتوق لنصرٍ من الله لينزع عنهم ظلم الدولة وفجور الحكومات، فيعلقون آمالهم على “المهدي”، منتظرين الخلاص.. يشتاقون النور، فيعيثون في الظلمة أكثر. الخادمة العجوز ابنة المدينة المشتاقة، تقول للراهبة: “لو كان هو مهدي الله، فسيدخل هذه المدينة ويذبح الكفّار ويقيم العدل.. – الكفار يعني نحن يا فضل عزيز؟ – طبعا أيتها الصبية.. سنذبحكم ويوم القيامة تدخلون النار. – وأنت يا فضل عزيز ستتركينه يقتلنا ؟ ألا تحبيننا؟ تقطب العجوز وتقول: – أنا أحبكم وأحبك أنت بشدة أيتها الصبية، لكن من يقول لمهدي الله لا؟ هذا أمر الله.. علينا تقبله” ستستغرب كيف يمكن أن يعمي الشوق القلب؟ فيتبدل الحب كرها ويمتلئ القلب حقدا! كيف تبدل حال البلد والناس واختلط الحق بالباطل، وانقطع طريقهم إلى الله، لأنهم تمسكوا بغيره يظنون سوءا أن أحدا يمكنه أن يكون وسيطا بينهم وبين الله، فلم يزدهم إلا تخبطا وبعدا عنه، فكيف يمكن أن تنتهك قدسية الروح التي خلق الله، لأنك تشتاقه! كيف تعصيه لتتقرب إليه؟ فإذا ما زال عنهم الشوق زادت حيرتهم، فما عادوا يدرون بأي شيء قَتلوا / قُتلوا؟ “في يوم ما، لم يحن أوانه بعد، سيجلس الناجون منا ليسألوا أنفسهم: كيف نجوا من كل هذا الإيمان، ويتعجبون إنهم ما هلكوا تحت ركام اليقين الذي انهال علينا” حين تسير في ركب الحب، ستصفح وتغفر، وتتمنى أن يذوق حلاوة الحب كل من حولك، وأن يهدي الله قلوبهم لعشقه والحياة برضاه، لكن حين تجن بشوق لشيء لا تحسه، شيء لا يمكنك أن تراه، فإن جنونك يجعلك تعيث فسادا، فتكره وتتمرد وتخاف، ولا بأس أن تقتل! قال الله: “الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا”. وصف الله الذين يجرهم إيمانهم وشوقهم إلى الضلال بالخاسرين.. خسروا رغم ظنهم أنهم على حق لأن العقيدة واحدة لا تختلف مهما اختلف معتنقوها، لكن العتب على التأويل. يقول شمس التبريزي: “تنبع معظم مشاكل العالم من أخطاء لغوية ومن سوء فهم بسيط “ هكذا إذاً يختل النسيج.. خطأ بسيط في الحياكة لا تتبينه إلا متأخراً، ولا تستطيع رؤيته إن لم تنظر نظرة شاملة، فالكفر والإيمان مخيفان على حد سواء، أو كما يقول حسن في “شوق الدراويش”: “فرط الإيمان يكاد يؤدي بي إلى الكفر“
    1 نقطة
  5. إيناس الدغيدي إتلمي مش ناقصينك
    1 نقطة
  6. هما الجماعة الزياطين والينايرجرية من بتوع الإعلام والفيسبوك وتويتر زعلانين على التكلفة الكبيرة للسجادة وهما نفسهم اللي كانوا بيحرقوا أو بيأيدوا حرق عربات والشرطة ودبابات الجيش والمنشآت وهي بالملايين
    1 نقطة
  7. سابوا ال ٣٤ مشروع وبيتخانؤا علي السجاده ناس بتقول قماش وتاس بتقول دهان لكن الحمد لله الكل متفق علي انها حمرا ... ههههه
    1 نقطة
  8. أرجوحةُ الخَدَر ودولةُ الحاجة ""تسقطُ نافذتي عند الصبحْ/ أرفعُها في المساءْ/ وأنتَ لا تأتي/ صوتُكَ وحدَه/ يأتي/ لا يقولُ تعاليْ/ بل: راقبي النجومَ في السماء/ كلما انطفأ واحدٌ/ قطعتُ ميلا/ نحوك.ِ ” [من قصيدة: "أسدلُ الشرفةَ كي تأتي" فاطمة ناعوت] *** "انجرفَ مع المياه الزرقاء/ تحت القمر الصافي/ يلتقط الزنابقَ البيضاء من البحيرة الجنوبية/ كلُّ زهرة لوتس/ كانت تنطق بالحب/ حتى انكسر قلبُه." بالنسبة إلى شاعر القرن الثامن الصيني "لي بو"، كان الحبُّ موجعًا. الشعورُ بالحب يحلّق عاليًا ثم يهبط من حالق. إذا غمر المحبوبُ عاشقَه بالاهتمام، إذا هاتفه بانتظام، أو أرسل إليه إيميلات عاطفية، أو شاركه وجبة طعام أو لحظة مرح ذات أصيل أو ذات مساء، إذن سيُشرق العالمُ بالحبور. أما لو بدا المعشوق غير مبال، كأن يأتي متأخرًا دائمًا، أو لا يأتي أبدًا، لو أخفق في الرد على الإيميلات، أو الهاتف، أو الخطابات، أو إن أرسل أية إشارات سلبية، يبدأ العاشق في الشعور بالإحباط. مثل هذا العاشق الكسول الخامل، المحبط، يظل مكتئبًا إلى أن ينجح في اجتذاب انتباه محبوبه، فيهدأ القلب الواجفُ المضطرب، وتتجدد الحيوية. العشق الرومانتيكي بوسعه أن يُنتج مزاجًا متأرجحًا يتغير من النقيض للنقيض. من حال الابتهاج القصوى حينما يكون الحب في ذروته، إلى الإحباط أو حتى الغضب والهياج حينما يتم تجاهل المشاعر أو رفضها. كما وصفه الكاتب السويسري هنري فريدريك إميل: "كلما أحب الرجلُ أكثر، عانى أكثر." أهالي "التاميل" في جنوب الهند وضعوا تسميةً لهذه الحال المضطربة. سمّوا تلك الحال من الاضطراب العاطفي: ماياكام، بما يعني حال الخَدَر، الدوار، الخداع والوهم. "تعال إليّ في أحلامي/ ووقتها/ عند النهار/ سوف أعود من جديد في حال أفضل./ لأنه هكذا/ سيقضي على كل الحنين اليائس/ الذي يسكن نهاري." العشاق يتوقون بلهفة إلى الوحدة العاطفية مع أحبّتهم، كما كان يعلم الشاعر "ماثيو آرنولد”. من دون هذا التواصل مع المحبوب، يشعر العشاق بأنهم غير مكتملين أو كأنما هم مُفرّغون، كأن جزءًا أساسيًّا من تكوينهم مفقود. الحاجة الهائلة للوحدة العاطفية بوصفها إحدى خصائص العاشق التي عُبِّر عنها بخلود في السمبوزيوم، حفل الغداء، المقام في أثينا على شرف أفلاطون عام 416 ق م. في هذه الأمسية الاحتفالية اجتمع رسميًّا بعضٌ من أعظم العقول الإغريقية الكلاسيكية على مأدبة الغداء في منزل أغاثون. وفيما كانوا متكئين على آرائكهم، اقترح أحدُ الضيوف أن يقوموا بتسلية أنفسهم بمناقشة موضوعات لها علاقة بالعشق: كل ضيف من الحضور يأخذ دوره ليصف إلهَ الحبويمجّده. وافق الجميع. وتوقفت عازفة الفلوت. ثم راح واحدٌ إثر واحد يأخذ دوره في تمجيد ربّ الحب. بعضهم وصف ذلك الكائن الفائق بأنه الأكثر "قِدمًا" والأعلى "شرفًا" أو الأقل "حصافة" بين جميع الآلهة. وأقرّ آخرون بأن إله الحب "شابٌّ"، أو"حساس"، أو "قوي"، أو "طيب". إلا سقراط. بدأ سقراط مداخلته بأن سرد الحوار الذي دار بينه وبين ديوتيما، المرأة الحكيمة من مانتنيا. حينما كانت تتحدث عن إله الحب، أخبرت سقراط بأنه: "يسكن دائمًا في دولة الحاجة." "دولة الحاجة". ربما ليس من عبارة في كل تاريخ الأدب قد قبضت على جوهر الحب الرومانتيكي العاطفي مثل تلك: "الحاجة". تلك الرغبة العارمة في الذوبان والتوحّد مع المحبوب، تحلل وتفنّد مجمل الأدب العالمي. كتب الشاعر الروماني ابن القرن السادس باولو سيلنتياروس: "هكذا يرقدُ العاشقان/ مُغلقي الشفاه/ محموميْن/ أبديي الظمأ/ كلٌّ منهما يتوق أن يدخل بكامله في عمق الآخر." يوفور وينترز، الشاعر الأمريكي ابن القرن الثاني عشر كتب يقول: "علّ ورثتنا يضعوننا بعد موتنا في جرّة واحدة محكمة الإغلاق/ لأن الروح الواحدة لا تعود أبدًا." وعبّر ميلتون ببراعة عن ذلك في "الفردوس المفقود" حينما قال آدم لحواء: "نحن واحدٌ/ لحمٌ واحدٌ/ أفقدكِ حين أفقدُ نفسي." يؤمن الفيلسوف روبرت سولومون أن تلك الرغبة الملحّة هي السبب الأوليّ الذي يجعل العاشق يقول: "أنا أحبك". ليست هي جملة من أجل إخبار حقيقة، بقدر ما هي طلب للتأكيد. يتوق العاشق لسماع تلك الكلمات السحرية: "أحبك أيضًا". عميقة هي الحاجة للتوحد العاطفي مع المحبوب لدرجة جعلت خبراء النفس يؤمنون أن شعور العاشق بالنفس يصير مشوشًا وضبابيًّا. وكما قال فرويد: "كلما زاد الحبُّ وطأةً، هدّد بطمس الحدود بين الذات وبين المحبوب." قبض الروائي جويس كارول أوتس بحيوية على حالة الانصهار المبهج تلك قائلا: "إذا ما التفت الناس إلينا فجأة سوف نرتجف ونرتد للوراء/ الجِلد المبتلّ سوف يرتعد/ وأخيرًا/ سوف يتمزق عن شخصين؟" *** * من كتاب "لماذا نحب؟ طبيعة الحب وكمياؤه" | هيلين فيشر | المركز القومي للترجمة ٢٠١٥ | ترجمة: فاطمة ناعوت - أيمن حامد. --- فاطمة ناعوت مجلة نصف الدنيا
    1 نقطة
  9. عندما كنت في المستشفى كان طاقم الأطباء والتمريض كما يلي: 2 دكتور أمريكي دكتور مصري إخواني دكتور مصري شرقاوي دكتور باكستاني دكتور سوري دكتور جنوب إفريقي 2 دكتورة أمريكية --------------- ممرضون أمريكان ممرض كيني ممرضات أمريكان ممرض فليبيني ممرضة هندية وأخرى فليبينية وواحدة من فنزويلا وواحدة من نيكاراجوا. لا أعرف دياناتهم أو معتقداتهم. الجميع أدى ماعليه من واجب وكانوا دائما يسألوني قبل اي عمل او نقل دم او محاليل ان كان في معتقدي مايمنعني من تناول او التداوي بشيئ معين ام لا. هكذا هو مايجب أن يكون عليه "الإنسان" في تعامله مع "أخيه الإنسان"
    1 نقطة
  10. في المدرسة علمونا بِـ أن الذي لا يُصلي جماعة في المسجد فـ هو مُنافق ،! أبي كان واحداً منهُم و بِـ أن شارب الدُخان فاسق ،! أخي محمد كان واحداً منهُم و بِـ أن المُسبل لِـ ثوبهِ ، أقتطع لِـ نفسهِ قُطعة من نار ،! أخي طارق كان واحداً منهُم و بِـ أن وجه أُمي الجميل فتنة ،! لكن لا أحد يشبه أُمي و بِـ أن أُختي مريم التي تُطرب لِـ صوت عبد الحليم ، مصبوب النار المُذاب في أذنها لا مُحالة ، و بِـ أن جامعتي المُختلطة وكراً للدعارة ،! رُغم أنها علمتني أشرف مهنة و هي الطب و بِـ أني أنا الساكتة عن الأمر بـ المعروف و النهي عن المنكر ، شريكة في الأثم و العقاب و بِـ أن صديقتي سلوى التي دعتني لِـ حفلة عيد ميلادها .. صديقة سوء و بِـ أن صديقتي ڤيڤيان المسيحية .. نجسة و زميلتي زينب الشيعية .. أكثر خُبثاً من اليهود و بـِ أن خالي المُثقف .. علماني و عمي المُتابع بِـ شغف للأفلام المصرية .. ديوث لكني أكتشفت بِـ أن أبي أطيب مخلوق في العالم ، كان يُقبلني كُل ليلة قبل أن أنام ، و يترك لي مبلغاً من المال كُلما سافر من أجل عملهُ أخي محمد و طارق كانا أيضاً أكبر مما تصورتهُ عنهما محمد يرأس جمعية خيرية في أحدى جامعات أستراليا و طارق يعمل متطوعاً في مركز أيتام المدينة كـ مدرب للكراتية أما أُختي مريم فقد تفرغت لِـ تربية أُختي التي تصغرني بِـ أربع سنوات بعد وفاة أُمي ، و حرمت نفسها من الزواج من أجلنا أُمي يكفي أنها تلتحف التُراب .. و أبي راضٍ عنها جامعتي المُختلطة : كونت لي أسرة سعيدة بِـ زواجي من رئيس القسم ، و من خلالها ربيت أطفالهُ الثلاثة بعد فقد والدتهُم أما كيف أقضي وقت فراغي .. فـ كانت صديقتي سلوى هي المنفذ الوحيد لي ، لقد تعلمنا سويا كيف نغزل الكنزات الصوفية و ندهن العلب الفارغة لِـ بيعها في مزاد ، لِـ صالح الأُسر المحتاجة أختي مريم أيضاً كانت تدير هذا البزار السنوي ماذا عن صديقتي ڤيڤان المسيحية التي كانت تعمل في بيتنا .. أنا لا أتذكر منها سوى دموعها الرقراقة ، يومها أنقذتنا من حادث حريق كان سـ يلتهمني و أخوتي ، بعد أن أُصيبت هي بِـ بعض الحروق زميلتي الشيعية .. هي من أسعفتني أثناء رحلة لِـ حديقة الحيوانات ، يومها سقطت في بركة قذرة للبط ، فـ لحقت بي و كُسرت ذراعها في الوحل من أجلي أما خالي عدنان فقد أعتاد أن يقيم سنوياً في القاهرة ، حفل عشاء خيري لِـ صالح الأيتام ، كان عازفاً حاذقاً للعود عمي هو من بنا مسجداً و سماه بِـ أسم جدتي الكسيحة و أنا .. لا أزال أسأل : لماذا يُعلموننا أن نكره الأخرين .؟! بلقس الملحم
    1 نقطة
  11. فتبينوا.. عسى أن تكون إشاعة حب  doniaa-maher يقولون يدخل دنيا، بمعنى يتزوج، ولو افترضنا الحب أساسا للزواج، يكون لنا في الحب حياة.. في الحب دنيا، فحين نحب؛ نتبنى وجهة نظر جديدة.. نرى أنفسنا والعالم ومن نحب بشكل جديد بحيث يصبح هناك حياة الحب وحياة ما قبل الحب.. الحب شعور معقد للغاية وغير معرف بوضوح، لكن الجميع يعرفه جيدا.. الحب مبهم بتناقض يدفعنا بعيدا عن أنفسنا في طريق يعلمنا الإيثار والرفق، وفي نفس الوقت يقودنا للتحري عن أنفسنا وارتياد مساحات الحقيقة فينا، والحقيقة هي هنا والآن.. حاضر يحتوي الماضي بسماح ولطافة ويستشرف الآتي بطاقة نجاة والكثير من حسن الظن الأقرب لسذاجة إيمان طفل بحوريته البحرية، ويهدينا الراحة ملفوحة بدهشة لا تنتهي ورغبة في الفُرجة ورغبة في المشاركة والكثير من المسؤلية.. قد يبدو الحب جنة، وقد يتحول إلى جحيم لو لم تستيقظ حواسنا وحساسيتنا لنستوعب الحدث الجلل بما يسمح لنا بالتفاعل المناسب. لكن كيف نعرف أننا مغرمون؟ كيف نتأكد أن ما نشعر به ليس مجرد انجذاب أو إعجاب؟ ما هي علامات الحب الواضحة؟ سأسرد هنا بعض الأسئلة التي لو أجيب أغلبها بنعم سيكون احتمال وجود حب، كبيرا: – حين تفكر في شخص ما حين تستيقظ، ويخطر على بالك قبل النوم أو حين تقلق في منتصف نومك ليلا.. حين ترى شيئا جميلا أو تسمع لحنا مبهجا أو تتناول وجبة شهية، تتمنى لو كان هذا الشخص بجانبك هنا والآن يشاركك تلك السعادة، لأن بغيابه كل سعادة تبدو ناقصة.. غالبا أنت واقع في غرام هذا الشخص. – هل تتذكر تجاربك السابقة بخفة الآن؟ هل زال حقدك على حبيب سابق آلمك كثيرا؟ هل أصبحت أكثر تسامحا مع ذكرى شركاء حبك السابقين؟ حين تحب.. يفرز دماغك مواد تشيع في نفسك السعادة، وحين نكون سعداء نكون أكثر قوة لنتسامح ونغفر، كما أن جراحنا الماضية تبدو بعيدة وتملؤنا المشاعر الإيجابية. – هل تحب نفسك وأنت مع هذا الإنسان؟ هل تشعر بالأمان لتتصرف بصدق وبلا إدعاء، وتشعر أنه يتقبلك بكمال نواقصك؟ هل تشعر أنك متألق لوجوده ويعلق الجميع على لمعة عيونك؟ هل يجعلك تشعر أن حياتك أجمل وتغمرك الطاقة؟ هل تحب قضاء الوقت معه وتنتظر موعده بشغف ولا تشعر بالخيبة إلا في لحظة الفراق؟ هذه علامة أخرى للوقوع في الحب. – هل تتخيل مستقبلك متضمنا هذا الشخص؟ هل بدأت في التفكير كيف ستكون حياتكما المشتركة؟ هل تنظر لقطعة أثاث وتظن أن هذا الإنسان قد يحبها أو لا؟ حسنا ربما أنت واقع في الحب. – هل ترى نواقصه ولا تزعجك، بل على العكس تراها لطيفة وتزيد من ظرفه؟ تلك اللدغة؟ إشارة اليد العصبية أو إعوجاج الأسنان.. هل تتذكرها وتبتسم؟ – هل هذا الشخص على قلبك زي العسل؟ تتوق لتقديم الخدمات له طوعا، وتحرص على إسعاده ولا تشعر بالإجهاد من تلبيتها؟ هل تشعر بمسؤلية إسعاده ولا يزعجك ذلك؟ – هل يضحكك؟ تبتسم حين تفكر به؟ تستمتع بقضاء الوقت معه وتتغير ملامحك وينبض قلبك أسرع حين تراه أو حين يتحدث عنه أحدهم أمامك؟ إذا كانت إجاباتك نعم فأنت واقع في الحب. – هل تفعل مع هذا الشخص أشياء لم تجرؤ قبلا على فعلها؟ هل أنت مرتاح معه كفاية لتخرج من منطقة أمانك وراحتك لتجرب أشياء جديدة فقط لأنها تعجبه؟ هل ترتاح مع أصدقائه وتشعر بدعمه لك في المواقف الصعبة؟ هل تشعر بالأمان في وجوده وتشاركه نقاط ضعفك بأريحية؟ تستطيع أن تشاركه الصمت ولا تشعر بالملل؟ – هل تحب أن تأتمنه على أسرارك وأكثر أفكارك سرية؟ هل تحترم رأيه وتقدره؟ هل هو أول من يخطر في بالك لإستشارته في مشاكلك اليومية؟ هل تشعر أنه الملجأ والملاذ؟ – هل تود تعريفه على أصدقائك وعائلتك؟ هل تشعر بالفخر لوجوده في حياتك وبالإمتنان لمعرفته؟ هل تشعر أنك محظوظ به؟ – هل بدأت تشعر بالرعب من فكرة اختفائه من حياتك؟ هل أنت مستعد لتغيير حياتك لو احتجت للاحتفاظ به؟ هل أنت مستعد للتخلي عن بعض الأشياء والأنشطة والمساومة في قراراتك لتشمله؟ لو أجبت بنعم على أغلب تلك الأسئلة فأنت واقع في الحب وليست إشاعة، فلتشحذ حواسك وهمتك واستعد لخوض إحدى أهم وأخطر التجارب الإنسانية.. حظ سعيد.
    1 نقطة
  12. أنا والحمار وخيبتك!  nahedsalah فيما كنت أمر عند بوابة التفتيش في مطار القاهرة، كاد قلبي أن ينخلع حين خلعت أول فردة من حذائي الشتوي الطويل، الـ”بوت” بمنطوق آخر، الأمر لم يكن سهلا على الإطلاق؛ الحذاء كان ضيقا لكني اضطررت مثل خلق الله أن أخلعه بأوامر رجل الأمن الذي لم يرف له جفن وهو يشير إلى حذائي، وأنا أحاول أن أتشبث ببوابة التفتيش حتى لا أبدو شخصية كارتونية، فأترنح وأتزحلق ثم أقع على ظهري وتظهر دائرة النجوم على رأسي، وحتى لا أتحول إلى “عبيطة” في مشهد كوميدي سخيف؛ عبرت البوابة على أطراف أصابعي بعد أن لفحتني “هبّة” برد اقتحمت عظامي، خصوصا أنني كنت خلعت الجاكيت أيضا، وظللت أردد على طريقة أم كلثوم: كله عشان خاطر عيون التأمين والأمن يهون. انزويت جانبا بعد خطوتين من عبوري الحافي، وبعض الأعين تتابعني مع أننا جميعا سواسية، حفاة نحمل أحذيتنا في يد ونجر “جواكتنا” باليد الأخرى، وضعت قدماي دفعة واحدة بطريقة مدرّبة في البوت طويل الرقبة، فـ “كتر الخلع يعلم اللبس”؛ وقد تدربت جيدا وابتكرت طرقا في السرعة القياسية في مطارات أوروبا التي علمتنا جزاها الله كل خير منذ ضرب برجي التجارة العالمي بأمريكا، رشاقة أن نتحرر من أحذيتنا ثم نتشبث بها في ثواني، رقصة المطار التي يكتمل إيقاعها إذا أصرت صفارة الإنذار أن هذا لا يكفي، فيطلب منك رجل الأمن أن تخلع الحزام أو تدخل غرفة التفتيش الذاتي. وقفت في طابور الدخول، وسألتني السيدة التي تختتم جواز السفر بلؤم: مسافرة تركيا ليه يا مدام؟ ولأني لا أحتاج لتوصية؛ نظرت لها بنفس اللؤم: ليه سؤالك يا مدام؟ فهزت رأسها بشكل عبثي: مممم.. صحفية، طيب اتفضلي.. وأعطتني جواز السفر بـ “قرف” لم تشفع أمامه مهنتي التي كدت أبلها وأشرب ميتها، كما لم تشفع مرة أخرى في رحلة عودتي حين استوقفني مأمور الجمرك ليفتش حقيبتي المنتفحة بملابسي الشتوية الثقيلة، ولا سيما وأنا قادمة من بلاد العدو، لكن لا أخفيكم سرا كنت مبسوطة جداً لأنه لا توجد ثغرة في مطارنا العظيم “تفوت منها دبانة”. ……………………… حمارُ ليس تائها يا اولاد الحلال، لكنه خطط ودبر مستغلا وجود ثغرة أمنية لدخول مطار القاهرة الدولي، والحمار الذي كرر المحاولة حسب تصريحات مصادر بالمطار، ليس كحمار توفيق الحكيم؛ ذو اللون الأبيض وكأنه قد “خلق من رخام”، لكنه أصبح بين ضحية وعشاها نجم برامج الـ “توك شو” والفضائيات والمواقع الصحفية والـ”فيس بوك” ورفاقه من ساحات التواصل الاجتماعي، ما بين الدهشة من تصريحات المسئولين التي لا تحمل قدرا من المسئولية والتي جاءت على طريقة “معلش! مش هيحصل كدة تاني”، وطالبوا بعدم تداول صور الحوار أو الفيديو الذي يظهر فيه الحمار متجولا “عشان سمعة مصر”، وبين السخرية من الفراغ الآدمي في هذا البلد حتى إن الحمار نفسه “زهق” ولا يريد العيش فيه، فاتجه إلى المطار “عشان ينفد بجلده”. الدهشة أو السخرية تُسلمنا إلى الواقع، وهو أمر لا نُفاوض عليه ولا نُنكره، فهنا هو حاضر، لا يساورنا شك، الحمار حاضر، انسل من ثغرة ودخل أرض المطار البراح، حدق فيه الجميع وهو لم يعبأ بأحد وسار كأنه يعرف كيف يتدبر أمره ولم يشعر أنه عالق في مكان غريب لا يخصه ولا يمتلك ناسه عاداته، فالحمار الأليف، الصبور برأسه الكبير وذيله القصير وأذنيه الطويلتين، يبدو أنه استأنس بسرعة، فانطلق وكأنه يكفيه المرور الجسدي الذي يقفز على كل الحكايات أو المسح الأمني للمنطقة. رسم تاريخ قدماء المصريين الإله ست، إله الصحراء والعدم على شكل حمار في المعابد القديمة، كرمز لمساعدته الإله رع (رمز الشمس) خلال رحلته في العالم السفلي (الكسوف)، وكان الحمار في الأساطير اليونانية رمزاً للإله ديونيسوس، وفي العهد القديم والتاريخ اليهودي، سمي ملك شيشم (نابلس) حامور، كنوع من التقدير والقيمة العالية، وفي رسومات المسيحية، ظهرت صورا للمسيح راكبا حمار، وفي القرآن، ذكر الحمار في أكثر من موضع كما في قوله في سورة لقمان: “وَٱقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَٱغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ ٱلأَصْوَاتِ لَصَوْتُ ٱلْحَمِيرِ” وقوله تعالى في سورة الجمعة: “مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ”. المعلومات من ويكبيديا على فكرة، وهي تشير إلى حكمة حضور الحمار في الحياة، وهو سؤال شغلني منذ طفولتي، وأنا الفلاحة القادمة من الريف والحافظة ظهرا عن قلب حواديت جحا وحماره، وكنت أتابع هذا الكائن الصغير الذي يخرج من بيته في الصباح ولا يعود إلا في المساء متقدما جيش المواشي، أو يظل “رايح / جاي من الدار للغيط”، وهو يحمل أثقالا كبيرة وفوقها صاحبه في الغالب دون أن يتذمر أو ينكل بأحد، ولم أكن حينذاك عرفت جمعية الحمير المصرية الحقوقية ولا فهمت مغزاها، ولا أن الحمار هو شعار الحزب الديمقراطي الأمريكي كناية عن الصبر، أو أن الفرنسيين اتخذوا يوم 6 أكتوبر من كل عام يوما للحمار. على أي الأحوال، تعددت صور الحمار وقصصه وحواديته؛ ليأتي حمار المطار كأنه آخر الحكايات، أو ليصنع موشحا جديدا عن مصير وطن يزداد فيه العبث رويدا.. رويدا. ……………………. بينما انتهيت من قراءتي لرواية جورج أوريل، مزرعة الحيوانات، وتوقفت كثيرا عند الحمار بنجامين الذكي، الحذق، الشكاك، الذي يكتشف خداع الخنازير في حكمهم، وكما قال أرويل: بأننا لا نفهم فقط لغته، لأنه يضحك علينا، فعقله هو، لا يعمله في سخافات، ظللت أُقنع “لولي” ابنة شقيقي بأن تتنازل عن إصرارها على أن يشتري لها جدها (أبي)، “معزة” وأن تختار بدلاً منها حمارا، فإذا بجرس الهاتف يرن: – آلو – مساء الخير يا أستاذة.. عايزين شوية معلومات عن بشير الديك – اسمع يا ابني، عارف فيلم “سواق الأتوبيس” – ده كان إمتى يا أستاذة؟ – في بداية الثمانينيات يا ابني – يا أستاذة .. أنا مواليد 90 – إنت حمار يا حمار؟!
    1 نقطة
×
×
  • أضف...