في ظروفنا الإقتصادية الراهنة و أظنها ليست في أحسن الأحوال يتكرر النداء يضرورة الحد من الإنجاب و يتكرر في كل مناسبة و الواقع الفعلي عالم آخر
ما سبق كان إستهلالا لابد منه
متعة وجود الأطفال و اللعب معهم لا ينكرها إلا أعمى قلب و بصيرة و ليس من السهل أو حتى من الممكن التخلي عن هذه المتعة نتيجة نداءات من المثقفين أو الموظفين المتقعرين و كنت أنادي بضرورة أن لا يكون الإنجاب عمال على بطال !
منى الشغالة منذ شهور قامت بتزويج آخر بناتها و هي إبنة الخامسة عشر أو أقل و التلميذة في الصف الأول الثانوي ... كيف ؟ لست أدري هناك نظام كامل للتواطؤ على السن القانوني للزواج أظنه مبني على أوراق معينة يوقعونها تضمن ألا يشي أحد بمخالفة القانون ..
و عادي أن تحمل العروس و هي في أولى ثانوي و عادي أن تقوم بالتحويل إلى منزلي و يوجد نظام كامل أيضا للتواطؤ على قواعد الإنتظام في الدراسة
تحكي منى الشغالة أن الطفلة تعتبر عانس لو تأخر زواجها .... و قد قامت قبلا بتزويج ثلاث من بناتها و الأخيرة منهن عندها طفلين و حامل في الطفل الثالث
و منى الشغالة في أجازة لأنه تقوم بتزويج إبنها الوحيد ذو التسعة عشر ربيعا بالكاد حصل على دبلوم صنايع .... و عندهم نظامهم الخاص في الحصول على ال "دبلون" دون تعليم يذكر فقط عندهم في المدرسة - قسم النجارة - شباك يقومون بعرضه على المفتش كعينة من شغل التلاميذ الذين يدرسون النجارة ..... الجميع يعلم الحقيقة و الكل "يغطرش" على الحقيقة.
هذا ما يجري في قرى الفيوم و أكيد في غيرها
يستمتعون بوجود أطفال و تكوين أسر تعيش على "الهوا"
قل لي بربك اللغة أو المنطق الذي يكسر تابو المتعة في تكوين أسرة و إنجاب دسنة أطفال ؟
شعبان بواب العمارة المقابلة عنده ثمانية بنات و ولد و إحدى بناته أنجبت من شهور في نفس الوقت الذي رزقه الله بأصغر أطفاله البنت و أمها أنجبوا في نفس الوقت.
أقول لكم سر لماذا كتبت هذا الموضوع ؟ زارني أحفادي ( سنة و سنتين) و عملوا دوشة في البيت و كسروا بعض التحف و قمنا بنقل التحف إلى حيث لا تطالها أيديهم و لكني أنا نفسي كنت أناولهم ما يبدو أنه سيسعدهم - "بوظان و إفساد " مت الجدود و شعرت بمتعة لا توصف فلماذا نضن على الآخرين بمتعة الإنجاب غير المحدود ؟
واضح أمنى الشغالة ليس عندها من الطموح و الرغبة في التحدي أن تعتم و تغرق في العموم من أجل تعليم مميز لأطفالها .. كيف يتغير هذا ؟