فارق دنيانا الفاضل محمد الشيخ إختطفه الموت دون أن يكون بيدنا ما نفعله ، و في الوقت الذي زاد عندنا الإمل في شفائه و عودة الفارس إلى مكانه ، نجحت عملية زراعة كبد له و بدا كما لو أن الدنيا ابتسمت له.
ما سبق كان استهلالا لابد منه
ندعوا له ان يتغمده الله بالرحمة و الغفران ، و هنا في حفل تأبينه نتذكر و نذكر فضائله و ما رأيناه منه.
لا أنسى أبدا فترة عصيبة كادت تختطف محاورات المصريين .. أكرر كانت محاورات المصريين شبه مختطفة و لم أمامنا حل إذ إختفت الشركة المضيفة و فقدنا كل وسيلة للتواصل معها و كل ما عرفناه أن رئيس الشركة إنتقل بشخصه إلى تركيا ، و ساد الغموض حول محاورات المصريين.
في تلك الأيام كنت شخصيا على تواصل مستمر مع الفاضل محمد الشيخ كنا نريد أن نبحث الآليات التقنية لانقاذ محاورات المصريين من بين مخالب من لانعرفهم.
كان الأمر يتطلب الدعم التقني و الدعم المادي و أصرح هنا على رؤوس الأشهاد إشترى من ماله الخاص عدد من البرمجيات المتخصصة لأرشفة محتوى محاورات المصريين - الذي كان يغطي وقتها مدة ١٣ سنة - و كنت أتواصل معه ليالي بكاملها في عمليات تجريب تقنية ، ليس هذا فقط و لكنه كان سباقا و باصرار غريب على المشاركة المادية في دعم محاورات المصريين. هذا يا سادة و هو على فراش المرض .. كان يعاني من المرض و مضاعفاته في صمت .
معاناته منذ طفولته دراما يصعب تصورها.
رحم الله الفقيد و ألهمنا و اهله الصبر و السلوان.