السنة اللي فاتت
كانت هدية رمضان ليا هي اعادة اكتشاف ان رمضان شهر " التنفس"
و انها فرصة عظيمة اثناء الامتناع عن الأكل و الشرب نكتشف لذة التنفس
و استخدام الهواء كوقود للتشغيل
و قد ايه التنفس الصحيح بيعمل دماغ أضعاف الدماغ بتاعة النسكافيه او السجاير للمدخنين
و ده لمسته بنفسي اثناء عملي أثناء الصبام
و ازاي كانت تنفسات بسيطة بتخللي عينيا تنور و دماغي تفتح و ابقى منتعشة بشكل رائع و مقبلة على المجهود بنشاط
هدية عظيمة جدا و قيمة جدا
و رمضانات كتير عدت في حياتي من غير ما اخد هديتي
الهدايا هنا بالطلب
اطلب تلاقي
" ادعوني..استجب لكم "
اتعب شوية و اتفرج ع الهدايا
و اتعب شوية واختار اللي تحبه
و اتعب شوية كمان و عبي الهدايا في اكياس
السنة دي قررت ما اخدش هدية واحدة
قررت اخد لحد ما اتعب
************************************
الهدية الأولى :
*************
*************
رمضان زي الدنيا و نفس النظام الكوني
جمع المتناقضات اللي في الليل و النهار
و لأول مرة في عمري
أدرك فائدة من وجود المتناقضات مع بعض في نفس الوقت
و هي الوصول للتوازن !
كنت دايما فريسة لفكري المتطرف
و فرحانة اوي بحتة يا ابيض يا اسود اللون الرمادي ده انا محبوش
يا مشروب سخن مولع يا مشروب بارد مثلج و ما ارضاش بالفاتر
الفكر ده بينعكس على السلوكيات في رمضان
1- خمول شديد في النهار مقابله نشاط زائد في الليل
2- اعتبار الصيام " حرمان" بيؤدي لنقيضه " الافراط"
و النظرة دي اللي بتخللي الثقافة المتفشية ثقافة افراط شديد
بنفضي السوبر ماركت و محلات الحلويات و نعمر السفرة بكل ما لذ و طاااااااب
حرمان مقابله افراط
و بتقوت علينا نقطة التوازن في النص مبنشوفهاش
رمضان مش شهر الأكل
احنا طول السنة بنهبل بمعنى كلمة بنهبل
شهر بس نعتدل
يعني هيحصل ايه لو فطرنا اي حاجة و اتسحرنا اي حاجة
هيحصل ايه لو اخترنا مسلسل واحد بس و فكينا الأسر اللي قدام التلفزيون 24 ساعة
احنا ممكن نشتغل عادي في رمضان و الله و بنشاط اعلى جدا كمان مهواش شهر الخمول و الانتخة
قال يعني مش مأنتخين طول السنة مثلا !!!
الهدية هنا ...
هديتين أثناء الصيام
1- ضد فكرة الفائدة المؤجلة
2- مع فكرة الفائدة المؤجلة
ازاي ده ؟؟
اه هي الحاجة و عكسها اللي بنوصل بيها للتوازن
يعني و انا صايم مش هأجل الحياة لبعد الفطار
مفيش وقودي المعتاد من المية و الاكل لكن في وقود ممتاز اسمه التنقس و على فكرة وقود اقوى بكتيييييير
هيخلليني اعيش و امارس نشاطي بشكل طبيعي من غير تأجيل
و برضه مع الفائدة المؤجلة
اني صابر على الاكلة اللي بحبها و ماشي في حياتي باستمرارية لكل اعمالي بلا تأجيل لحد ما يجي أوانها
وهنا يتحقق التوازن
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا
و اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا