رقت رواح الفجر من أزهارها
ونهلت شيئا من سنا أفكارها
تشتاق نفسي للضياء فترتوي
رغم الصيام صبابة في دارها
حوراء ترفل للحسان رقيقة
ومليحة تذر القلوب لنارها
محروقة الأوشاج ليست بالندى
تنزاح عنك وإن أويت لسورها
ومضيئة الكفين شمسا منهما
لولا ليال حلقت في شعرها
وأنامل بيضاء شف جمالها
عن معصمين أردت أنس جوارها
ونقاء روح لو أردت شبيهه
كوليد قوم أو براءة سرها
ما كنت أشغل بالحسان فما علي
وقد وقعت ضحية في أسرها
متأمل في مقلتين طواهما
حسن تقافز خلف صفحة نورها
وأنا المتيم لو أردت فمالها
إن كنت قد قصرت عنك ببرها
فاصفح إلهي قد شقيت بحسنها
مالي سوى زفرات صدر غيرها
أهذي بشوق لست أملك رده
علي أواطئه ببعض زفيرها
أحببت حسنا والجمال وإن أسى
لا زال في نفسي خيال عبيرها