أين هي تلك العدالة الناجزة يا أستاذ عادل ..
لن أسأل عنها من منطلق طائفي و ان كانت اهميته بمكان من هذا المنطلق لشريحة كبيرة من المصريين لطالما عانوا من انعدامها تمامآ عندما يتعلق الأمر بهم .. مسألة اذا تم تخطيها سيكون لها مردود ايجابي اكبر من التخيل ..
سأنأي جانبآ تلك الجزئية بالرغم من أهميتها و استعرض مع حضرتك الأمر من جانب أعم ..
العدالة الناجزة ماتت في مهدها يا استاذ عادل منذ ظهرت علي الساحة تلك المقولة المهينة لأي قاض :" التنحي إستشعارا للحرج ".
أليس هناك حرجا وخطرا في بقاء واستمرار الوضع الدموي الذي تحياه مصر الأن ؟
التنحي إستشعارا للحرج !!!
كيف لقاض ان يستشعر الحرج في اداء وظيفته ؟؟.
هل يأتي الحرج من الخوف من انتقام الجماعة وتنظيمها الدولي من القضاة بتصفيتهم .. هم أو عائلاتهم ؟
أم أن الحرج من أن الأسانيد القانونية المقدمة في هذه القضايا غير كافية لإثبات إتهامات قطعية علي هؤلاء الإرهابيين ؟
أم هو خوف السلطة من الرأي العام العالمي باتخاذ أي إجراءات استثنائية هو الذي يجعل يد الدولة وحكومتها المرتعشة مغلولة ومقيدة ؟؟
يبقي الحرج والخطر الحقيقي في أن ينسحب بعض القضاه من مواجهات هي الأخطر من نوعها علي حاضر ومستقبل مصر ... وطنآ و مواطنين ... سياسة واقتصادا ... فالعدالة الناجزة والحكم بنصوص الدستور وقوانينه هو ما يطلبه المجتمع للحد من هذا العنف الموجة ضد المجتمع نفسه هو ومؤسساته .
تتطلب اللحظة أحكاما سريعة لا تخالف حقوق الإنسان ولا الدستور... لكن إن تطلب الأمر محاكم ثورية تفصل في كل القضايا التي لم يستطع القضاء العادي إثبات أحكام بشأنها منذ 25 يناير وحتى الأن ... بداية من عهد مبارك ... فالمجلس العسكري... ثم حكم مرسي وجماعته .. فلتكن هناك عدالة انتقالية دون مخالفات قانونية... لكن لسرعة الإنجاز... أليس لكل حادث حديث .. اليس لكل وقت آدان ؟