مساء الخيرات :
فعلا موضوع جديد وقديم في نفس الوقت .لأني استحالة ان أصدق أنه طفى على السطح هكذا فجأة من تلقاء نفسة .وخاصة اثناء تلك الحرب الشعواء على النظام والدولة التي ما إن تهدأ حتى تعود للإشتعال مرة أخري.
تلك المرة كان لبن الاطفال .الذي من سنوات نسمع ونقرأ ان هناك به ازمة وأن هناك من يستغله في صناعة الحلوي بل وصل للمقاهي لإضافته على الشاي لمن يطلبه ..كانت الصحف قبلا تتحدث عن تلك النواقص ولا حدث ما يحدث الآن.
يحدث الآن تجمهر وتذمر وصدمتنا صورة ثائرة منهن وهي تحمل صبي تعدى عمره السنتين بكثير فهل مثله يحتاج لحليب الأطفال!!!
أي حدثت اختناقات من قبل عده وسنوات وسنوات ولم تفكر حكومة من الحكومات بحل المشكلة من جذورها ؛فعار علينا ألا نصنعه في بلادنا .
والعجيب لما تتدخل الجيش وجدنا العجب العجاب من الإتهامات والنكات والبوستات وكأنهم كانوا ينتظرون ماحدث..لكن من استمع اليهم؟؟ لا أحد سوى السفهاء
وها هي اوشكت الموجه ان تهدأ لتهب أخرى عن أنابيب البتوجاز..اصبح الكلام عنها اغنية في افواة اغلب المذيعين من أحمد موسى الذي بدا حلقته بالصراخ واللوم والتباكي عل عدم وجود الأنابيب..والعجيب انني سمعت عربة الأنابيب تجوب الشارع اليوم عده مرات كان صوت طرق الانبوبة بمفتاح انجليزي يستعمل في تركيبها ..لم اصدق خرجت للشرفه ووجدته فعلا تريسكل وعليه عدة انابيب ...طيب أين الأزمة؟!!!
والذي يثير الإستغراب هنا أن كل المتكلمين كانوا صامتين ومكتومين ..كتمة الفول المدمس...طيلة سنوات سابقة ويرون بعينهم التزوير في الانتخابات ويرون الفساد المعلن واحيانا يسطفون للينالوا دجاجة او اثنتين ومثلجة ايضا وكله ..أكتم هص..فلم تلك الصحوة الحين وما جد سوى ان الله حبانا بريس أعلن حربا على الفساد وحربا على التبعية لأحد وحلمه ان يرفعها في مصاف الدول الكبرى..
لا تعتبروا أن الألبان آخرها ولا الأنابيب وهناك المزيد من افتعال الازمات فلا تبالوا ولا تهتموا فمصر لا يموت فيها احد من الجوع ولا احد ينام بدون عشاء وانظر بتمعن لمن يتباكى على الفقير فهو لم يعرف الفقر ولم يعانيه ..إنها سبوبة لأكل العيش وجذب المشاهد ليس إلا.
وللحديث بقية لكن يكفي هذا تعبت ..تحياتي لكم
سومه