لست وحدك يا عزيزي من يُعاني من تلك المُشكلة ...
هناك من الحلول التقليدية للمُساعدة على الحد نوعاً ما مما يصيب ذاكرتنا من تلفيات وتدهور ... حل مثل لعبة الـــ Sudoku اليابانية الشهيرة ...
وهناك أيضاً التوظيف الإيجابي والمفيد جداً لتكنولوجيا العصر لمُساعدتنا على مواجهة مثل تلك المشاكل ... وتحديداً تكنولوجيا دمج البرمجيات المفتوحة المصدر أو الـــ Open-source software والتى تم تشريعها في عام 2009 .. بتقنية نظام التموضع العالمي أو الــ Global Positioning System المعروف عالمياً إختصاراً بأسم الـــ GPS ... ومن ضمن أحدث ما توصل اليه العلم في هذا الصدد تحديداً إعتماداً على الدمج بين كلاهما، هو إختراع لشابان امريكيان، إختراع في حجم العُملة المعدنية تقريباً ... أى أن قطره لا يتعدى الـــ4 سم .. وسُمكة أقل من 4 ملم ... وثمنه لا يتعدى الـــ 30 دولاراً أمريكياً .. ولكن عوائده الإقتصادية أرى انها في بعض الأحيان - وبدون مُبالغة - قد لا تقدر بثمن!
بيع منه حتى الأن أكثر من مليون ونصف وحدة حول العالم ... هم أطلقوا عليه الـــ TrackR ... أو دعنا نطلق عليه بالعربية " مُتتبع مسار " ... او بالمصري " أنا هنا " الجهاز يستمد طاقته من بطارية صغيرة تدوم عام كامل ... تقنية الجهاز ليست جديدة بالمرة، فهي تكاد تكون موجودة في جميع أجهزة الموبايل الحديثة بواسطة تنصيب تطبيق معين على أجهزة الكومبيوتر أو اللابتوب أو التابلت، فلدى سامسونج على سبيل المثال الأجهزة بها تلقائياً خاصية الـــ GPS ... اما التطبيق نفسه يسمى " Find my phone " ... ومنذ أعوام يوجد بالأسواق العديد من الوحدات المختلفة الأشكال والأنواع والألون وأيضاً الإستخدامات ... وبعضها حتى يبدأ بــ 3 دولارات أمريكية .. ولكن ما يعيب معظمها هو ضرورة الإشتراك بمقابل شهري مع أحدى الشركات "الوسيطة" أو موردة الخدمة ... أى شئ أشبه بإشتراكات المحمول الشهرية ... وهى ما تعتمد عليه بالفعل بعض من تلك الوحدات، التى تعتمد على وجود شريحة شبيهة بما نقوم بوضعها بموبايلتنا ... وهذا هو ما يُميز تلك الوحدة TrackR فهي لا تحتاج لا الى اى وسيط ولا الى أى شرائح ... لا إشتراك شهري من أى نوع ... الوحدة ببساطة عبارة عن جهاز إرسال وإستقبال لإشارات لاسلكية عالية التردد ... فكانها ترد برسالة نصية مكونة من كلمتين وليكن مثلاً "انا هنا" بمجرد أن تستقبل رسالة نصية من كلمتين وليكن "انت فين؟" مُرسلة من التطبيق المفتوح المصدر الذي سبق وأن نصبناة في جهاز محمولنا ... أى إستهلاك للطاقة لا يُذكر ... أما لماذا أقول ان عوائد تلك الوحدة الزهيدة الثمن قد لا تقدر بثمن، لأني فكرت في إستخدامات هذا الحل العبقري، فهو صغير الحجم جداً، اى يُمكن إخفاءه في تقريباً أى شئ، فوفقاً لما ورد على موقع الشركة المُنتجة كأمثلة على إستخداماتها، يُمكن وضعها بسيارتنا (مفيدة في حالات نسيان مكان تركها أو سرقتها) .. او أسفل مقعد دراجاتنا .. أو حافظة نقودنا، أو حيواننا الآليف، أو سلسلة مفاتيحنا ... أو أجهزتنا المنزلية الثمينة أو الغالية علينا وليكن الراديو (موضوع الحوار) ... أما ما لا يُقدر بثمن .. فهم الُمقربين الينا من الأهل ... وليكن أبنائنا أو أحفادنا أو حتى من هم من كبار السن ويعانون من مشاكل صحية معينة (كالزهايمر أو المعاقين ذهنياً) ... أذ يكفي لصق تلك الوحدة في أحذيتهم أو أى قطعة من ملابسهم بشكل غير ظاهر أو ملفت للأنظار .. حتى يكونوا تحت أنظارنا أينما ذهبوا أو أختفوا على سطح البسيطة!
اللطيف في الأمر أن الشركة المنتجة حالياً لديهم عرض مميز ... فهم يعرضون في حالة شراء 4 وحدات، الحصول على 4 آخرين مجاناً !!!
ربما يفيدنا مشاهدة الكليب الدعائي للمُنتج:
وقانا الله وأياكم جميعاً أى مشاكل صحية سواء كان لها علاقة بالذاكرة أو أى عضو من اعضاء الجسم ...
وكل سنة وانتم طيبين جميعاً