بسم الله الرحمن الرحيم
تعودت على استعمال السبحة،أختم بها الصلاوات وهي دائما ملاصقة يدي في قت عدم انشغالي بشيء يدوي..كنت قبلا استعمل العداد لكنه لم يستهويني على الإطلاق،ربما كان في مرحلة كان.
وحكايتي مع السبحةغريبة إلى حد ما.أنا اهوى سبحتي دائما أخاف عليها دائما فأنا انتقيها بعناية ؛ لازم حبتها تكون مريحة لأصابعي حين تلامسها،وكثيرا ما ضاعت مني سبح حزنت عليها فعلا احداها كانت من حجر الفيروز؛ أهديت لي من صديقة اماراتية قبل عودتي النهائية لمصر...وواحدة من الفضة ابتاعها لي زوجي احتفظ بها للذكرى ولكن لا أميل الى استخدامها،،حبتها وملمسها ليست كما تعودت.
وكل مكان في بيتي ممكن أن أصلي فيه لابد من وجود سبحة فيه هناك ذات الخشب العطري الطويلةفي الصالة وبجوارها واحدة كهرمان صغيرة...نفس الشيء في حجرتي...في الصالون..في حجرتي( وكأن نقلها من مكان لآخر سيتعب يدي) حتى أولادي حفظوا إن دي سبحة كذا ودي كذا والجميل ان زوج آخر العنقودعلم بحبي للسبح فكثيرا ما يفاجئني بواحدة خاصة وانه ذاكر النوع الذي يريح اصابعي.
ومن الحين لحين أجد أنه أصبح عندي الكثير فأجمع منهم العدد الذي تركت استعماله في شنطة وابعث بهم إلى المسجد الذي بجواري.
في مرض زوجي( رحمه الله تعالى) كنت اريد أن أشغله بشيء غير المرض،لأننا لم نخبرة بطبيعة هذا الداء الذي أصابه إلى أن رحل بسلام .
جمعت عددا من المسايح المتشابهه منها الأسود والبني وقلت له ساعدني أريد أن أعمل سبحة الفية بيدي معك...يوما طويلا ونحن نعمل سويا وعملنا لها مدنة جميلة. يااااه كم سعد بها وانا معه أنا شغلت وقته فلم يفكر ولم يسأل عن نوع المرض وهو صنع لي شيئا أحبه..أصبحت تلك المسبحة رفيقتي وقت الصفاء وخلوتي مع الله تعالى. فعلا أحببتها .
وعلى ما يبدو أن ابنتي ظنت أنني استخدمها لأنها هي التي أمامي. فإبتاعت مثلها من مكة يقال إن اسمها معروف. لكن والله التي صنعتها أقربهم إلى قلبي لأنها صنعب بنبض القلب .
لا أدري هكذا أنا لي أشيائي الصغيرة التي أحبها جدا ولا أقبل أن يقترب منها أحد،..كتبي..الجريدة التي أقرأها المذياع خاصتي. الكوب الذي اشرب به القهوة ..حتى زجاجة عطري...قد أكون هكذا بحكم السن ؛ ولكني أتذكر أنني جبلت على هذا وكم كان زوجي رحمه الله يحترم هذا..ربما كان يضحك في داخلة..كما يضحك البعض منكم الآن( على فكرة انا أراكم )
استودعكم الله كفاية رغي لغاية كده .
سومه