الإرشاد الأسري
هو مجموعة من الخدمات الإرشادية التي يقدمها مختصون في الإرشاد النفسي تهدف إلى مساعدة الأفراد والأسر على حل مشكلاتهم الأسرية وتقديم النماذج التربوية والنفسية المعينة على التكيف النفسي الجيد في سبيل بناء أسرة متماسكة بناءة وبالتالي تكوين أفراد صالحين يساهمون في بناء مجتمع متماسك
أهمية الإرشاد الأسري: أدى التطور الإجتماعي والتكنولوجي الحادث في المجتمع إلى تطور العلاقات بين الأفراد وزيادة درجة تعقيدها وتغير التركيب
الإجتماعي للأسرة وتداخلت الأدوار بين أفرادها وهذا أدى بالتالي إلى الى ظهور المشكلات الإجتماعية التي باتت تهدد إستقرار الأسر الأمر الذي تطلب وجود خدمة نفسية تربوية تساعد على توضيح الرؤى وتعمل على تضييق الفجوة بين أفراد الأسرة وبالذات بين الزوجين
وينقسم الارشاد الاسري الي عدة محاور هامة
الأرشاد العاطفي:
العاطفة في اللغة: الرَّحم، وتعاطفوا أي: عطف بعضهم على بعض، ويقال للمرأة العطوف يعني: الحانية على أولادها، وفي المصطلح: “استعداد نفسي – ذهني وانفعالي – مكتسب، يرتبط بموضوع معين، ويؤدي إلى دفع الإنسان للقيام بأنواع من السلوك المناسب المرتبط بذلك الموضوع”، وهي “صفة مزاجية مكتسبة، تتكون باجتماع عدد من الانفعالات المتشابهة حول موقف أو موضوع معين، وتستثار مرتبطة بهذا الموقف أو الموضوع دون غيره”، وهي قوة محركة للإنسان، وعامل رئيس في دفعه وإثارته، قد ملئت بالوجد والدفء والنشاط، ولا دخل لها في قضايا المنطق، وحسن الاستدلال، وإعمال العقل، فقد تنصاع للحق وتسلك طريقه، وقد تندفع نحو الباطل وتسارع فيه.
الارشاد النفسي :
يعرف الإرشاد النفسي من الناحية العملية بأنه علاقة مهنية بين الأخصائي النفسي (أو الأخصائيين النفسين) والطالب حيث يقوم الأخصائي النفسي بمساعدة الطالب على معالجة بعض الصعوبات أو المشكلات النفسية وأبعادها الشخصية والاجتماعية والأسرية والأكاديمية والثقافية.
ويختلف الأخصائيون النفسيون عن الأصدقاء والأهل والأقارب وأعضاء هيئة التدريس والمدرسين، لأنهم يتمتعون بخبرة وكفاءة في علم النفس والسلوك الإنساني ولديهم خبرة واسعة في التعامل مع صعوبات ومشكلات الطلبة. كما يلتزم الأخصائيون النفسيون بأخلاقيات المهنة والتي من أهمها سرية الاحتفاظ بالمعلومات الشخصية التي يفصح عنها الطالب.
ويركز الإرشاد النفسي على الأفراد الذين يتمتعون بدرجة جيدة من الصحة النفسية، كما يركز على النواحي الإيجابية من شخصية الفرد ويعمل على تنميتها واستثمارها. ويركز أيضا على تفاعل الفرد مع البيئة وعلى تنمية الجوانب التعليمية والمهنية للفرد.
ويلعب الإرشاد النفسي ثلاثة أدوار رئيسية هي: الوقاية والعلاج وتنمية الإمكانات الذاتية للفرد.
الأرشاد الزواجي:
عدم الانسجام و التوافق بين الزوجين ينعكس على أساليب تعاملهم مع أبنائهم وتختلف الأساليب التي تستخدمها الأسر في نشأه الأطفال إذ تتبنى بعضها الأساليب التسلطية وعدم السماح للطفل بالتعبير عن نفسه أو أنها تمارس التفرقة بين الأبناء، بينما نجد بعض الأسر تتعامل بأساليب أخرى قد تكون إيجابية مثل الأسلوب الديمقراطي وأسلوب الحوار، وهذه الأساليب، مهما زادت، فإن لكل منها أثره في نمو الفرد وتكامل شخصيته.
لذا زادت الحاجة إلى تدريب الآباء على القيام بالمهمات التربوية لعدة أسباب، ومعظم هذه الأسباب تربطها علاقه بالتغير الاجتماعي السريع الذي نعيش به، والذي يجعل من المساهمة في تحسين التوافق الزواجي وتربية الأبناء موضوعاً يستحق الاهتمام. ومما لا شك فيه فإن التغيرات التي نشهدها على مختلف المستويات كان لها أثر في تركيبة الأسرة، وفي العلاقة بين الرجل والمرأة، وفي علاقة الآباء بأطفالهم . ونتيجة لذلك أصبح هناك نوع من التذبذب والحيرة في علاقة الأزواج وعلاقة الآباء بأطفالهم
الإرشاد الأسري والأطفال ذوي صعوبات التعلم:
تعريف الوالدين و الأخوة بمعني صعوبات التعلم و سبب معاناة الطفل .
تعريف الأسرة بقدرات الطفل من خلال ملاحظاتهم .
تحديد وقت لكل فرد من أفراد الأسرة للجلوس مع الطفل و مساعدته في واجباتة المدرسية .
تدريب أفراد الأسرة علي إستخدام وسائط تعليمية ميسرة للتعلم .
تشجيع الطفل علي إظهار مواهبه الخاصة .
تعريف أفراد الأسرة بكيفية النقد بأسلوب إيجابي حتي يتقبله الأخر .
إكساب الطفل مهارات التواصل الإجتماعي و كيفية التعبيرعن إحتياجاته و مشاعره .
تشجيع الطفل و أخوته علي تنظيم عدد من الأنشطة داخل المنزل لممارسة قواعد النظام و الإلتزام بها .
توجيه أفراد الأسرة عن ضرورة التعبير عن مشاعرهم الإيجابية نحو الطفل و إظهار حبهم له .
الإرشاد الأسري في تحقيق التواصل بين الأم و طفلها التوحدي:
. إتاحة الفرصة للأمهات للتحدث عن خبراتهن مع أطفالهن بغرض التفريغ لمشاعر الإحباط والعجز مما يخفف معاناتهن من وطأة رعايتهن لطفل توحدي .
. تزويد الأمهات ببعض المعرفة النفسية للتعامل مع أطفالهن بشكل سوي وتجنب إحباط الطفل أو إيذائه
. مساعدة الأمهات علي إكتساب مهارات التواصل مع أطفالهن
. تدريب الأمهات كيفية شغل أوقات طفلها و مشاركته ألعابه و إستخدام بعض فنيات الإرشاد النفسي خاصة نمو التفاعل الإجتماعي و اللغة وبالتالي زيادة سلوك الطفل التكيفي.
المعلومات الواردة في هذا المقال تم الاستعانة بها من موقع wormac.com