ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء.
الانسانية....كلمة واحدة ومعان لانهائية .
للأسف الشديد يختلط الامر علينا عندما نصف بعض - البشر - ب أنهم عندهم انسانية لمجرد اعطائهم بعض النقود لمتسول ...
او ...لانهم يتباهون بموائد رحمن في رمضان حتي يقال ,,,
الوجيه الامثل اطعم جياع بوجبات اشهي واغلى من وجبات جاره رجل الاعمال ..او ..جارته الراقصة السابقة صاحبة العصمة الحاجة الشريفة..
لن اتحدث هناااا عن اغنيااااء يعطون ويساعدون فقراء..
لا لا لا ...ليست هذه وجهة نظري .
لكني اليوم سوف احدثكم حديث طويل.....ان سمحتم لي بذلك واكمله غدا.
احدثكم يا اخوة فى الانسانية عن فقراااااء...لكنهم اصحاب نفوس وقلوب غنية ..يساعدون فقراااء آخرين..
يعتقدون رغم سوء معيشتهم انهم مرفهون بجانب الآخرين..
ايه العظمة دي؟ من اين اتوا بكل هذا الرضا...بكل هذه المحبة ...بكل هذا التواضع والحب وعمل الخير بلا اي مقابل..
من السهل جداا ان يقتطع الموسر جزءاا ضئيلا من فائض لديه يقدمه لمحتاج.
لكن !..ان يقتطع المحتاج من قوت يوم ليقدمه لمن هو اكثراحتياجا؟
انها قمة الرحمة الانسانية...
تحية وتبجيلا وانحناءة شكر لكن يا نساء البلدة المكسيكية الفقيرة..
لا بستيا...la bestia.
يطلقن على انفسهن اسم...لاس باتروناس.las patronas.
نسبة الى قريتهم..لا باترونا la patrona
القصة بدات في فبراير من عام 1995...
كانت - صاحبة الحكاية - تسير مع صديقة لها فى طريق العودة بعد احضارهم طعام الافطار - خبز وحليب -
بالصدفة تعطل القطار الذي يمر من هناك ولا يقف ابدااا.
فوجئوا بالناس تصرخ...نحن جوعى اعطونا طعام..
اعطوهم الخبز والحليب ...كانتا لا تتخيلان ولا تتوقعان ما حدث..
فى اليوم التالى علمتا ان الركاب شباب ونساء واطفال يأتون مهاجرين من بلاد كثيرة في اميركا الجنوبية ويركبون هذا القطار الذي يمر ب
لا بستيا la bestia
وهو الطريق الوحيد للوصول قرب حدود الولايات المتحدة.
الرحلة اتناشر ساعة ..ل ناس اتوا من اماكن بعيدة..
علي امل البحث عن حياة افضل..
تكونت مجموعة من هؤلاء البطلات العظيمات ..يصنعون اطعمة بسيطة
يعبئونها ويذهبون - ركضا - ليلحقوا مرور القطار ويناولون المسافرين..
خبزا وارزا وحليب ومياه..
الآن...
وبعد مرور سنوات طويلة...تحدثوا عنهن واستضافوهن ف التلفزيون وساعدوهم...و...و...و..
اترككم مع بعض الفيديوهات التي توضح ما اعنيه..
وللحديث بقية ان كان في العمر بقية.