تحية طيبة وسلاما.
اتحدث معكم اليوم عن موضوع مهم جدااا ..
اتحدث عن صحة اطفالنا وهل يحصلون فى مصر على الرعاية والعناية المطلوبة؟
لن اتحدث - الآن- عن تجربة شخصية...لكني سوف انقل لكم نبذة عن ما اريد توضيحه وبعض آراء المختصين.
ثم..اتمني حقيقة معرفة آرائكم.
شكرا لكم.
----------------------------------------
http://masreiat.com/opinion/2016/03/12/34608
إيمان البلشي تكتب: عزيزى مريض السيلياك إنت غير مسموح لك بالحياه في مصر
لو كنت مريض بالسيلياك بلاد الله واسعه بس مصر لأ ولو عندك طفل مريض بالسيلياك فربنا يتولاك لأن مصر شايله إيدها خالص من الطفوله.. قبل ما احكيلكوا المعاناه دى لازم تعرفوا يعنى أيه سيلياك و استحملونى شويه بحكم شغلى فانا طبيبه و لست بكاتبه
ما هو مرض السيلياك؟
هو مرض نقص مناعه يتمثل فى حساسيه شديده للجلوتين وهو نوع من أنواع البروتين موجود فى القمح والشوفان والحنطة
ماذا يحدث للمريض إذا تناول الجلوتين فى طعامه؟
ضمور الأهداب المبطنه للأمعاء الدقيقه وبالتالى مشكلة في الامتصاص
أعراضه؟
وقف النمو فى الأطفال وعدم زيادة فى الطول بشكل ملحوظ ,إمساك أو أسهال, مغص شديد بالبطن ,قىء مستمر, فقدان للشهيه ,وهن وضعف, انتفاخ شديد ,أنيميا ,لين عظام ,عصبيه وأكتئاب, حساسيه شديده بالجلد
علاجه؟
النظام الغدائى الخالى من الجلوتين فقط لا غير
مضاعفاته ؟
إذا لم يلتزم المريض بالنظام الغدائى الخالي من الجلوتين يتعرض لمخاطر الإصابه بالسرطان اللمفاوى للأمعاء, هشاشه العظام, التقزم وقصر القامه ,الإجهاض المتكرر نتيجه سوء الامتصاص وإذا لم يشخص فى الأطفال فهو يؤدى للموت نتيجه سوء التغديه
أين يتواجد الجلوتين؟
ليس فقط فى دقيق القمح بصورته الخام ومخبوزاته وجميع أنواع المكرونات بل فى جميع أنواع البسكويت والشيبسى والشيكولاته الموجوده فى السوق المصرى وهنا تكمن المشكله بالنسبه للطفل المصري فهو محروم حرفيا من الاستمتاع مثل باقى زملائه والأسره الفقيره لا تستطيع أن تقدم لطفلها لقمة العيش الحاف ولو معاهم جنيه لا تقدر الأم المسكينه أن تعطىه لأبنها ليشترى من البقالة المتهالكة بجانب المنزل .
وأيضا توجد مشكله وهى اختلاط الأطعمه الخاليه من الجلوتين مع الأطعمه الأخرى فهذا المرض بالكيف وليس بالكم فمعظم مطاعم مصر لا يوجد لديهم أدنى توعيه بهدا المرض على العكس تماما بأى بلد خليجيه أو أوروبيه يوجد لديهم قسم خاص بالمطبخ لمرضى السيلياك أو على الأقل لديه توعيه بهدا المرض فيغسل الأوانى جيدا ويفصل الطعام الخالى من الجلوتين عن باقى الأطعمه.
المشكله الأخطر والأهم هو تكلفة الدقيق والمنتجات الخاليه من الجلوتين فهده البدائل باهظه الثمن ويصل سعر كيلو الدقيق الخالى من الجلوتين المستورد ل 80 جنيه مصرى ويوجد أنواع دقيق مصريه يتراوح سعرها بين 20 و 40 جنيه مصري.
هنا يأتى السؤال المهم لماذا لا توفر الدولة هدا الدقيق على بطاقات التموين للأطفال المرضى بالسيلياك و لماذا لا يوجد أى دور للدولة تجاه الطفولة وخصوصا المرضى منهم؟
لدقيق الخالي من الجلوتين هو علاجهم الوحيد فلماذا لا توفره الدولة؟ ولماذا لا تُلزم شركات إنتاج المواد الغذائيه بتوضيح إذا ما كانت منتجاتها تحتوى على الجلوتين أم لا كجزء من المعلومات الغذائيه الخاصه بالمنتج؟
هل هؤلاء المرضى الأطفال منهم والكبار غير مسموح بمرضهم فى أم الدنيا؟
بعض المواطنين اهتموا بهدا الشأن لأنهم يعانون هم أو ذويهم من هذا المرض مثل أستاذ شعبان علي عثمان صاحب خط إنتاج دقيق طيبه الخالى من الجلوتين هو و أبنه وأيضا الفريق الذهبي المصري الداعم للسيلياك تحت إشراف شيف ياسر محمود وغيرهم كثيرون.. ولكن الدولة "ودن من طين والتانية من عجين" هذه الفكرة نجحت فى دولة الكويت وأصبحت هذه المنتجات تدعم من الدولة لهؤلاء الأطفال.
مشاكل الطفولة لا حصر لها وهذه إحداها فأرجو الاهتمام بالأطفال, بمستقبل مصر وصحتها
وفى النهايه أوجه كلمة لأمهات مصر عن المرض: عزيزتى الأم أنتِ طبيبة طفلك أنتِ الأفضل دائما له فمعظم الأطباء لا يشخصون هذا المرض فيجب أن ملاحظة طفلك باستمرار وملاحظة أي تغيير وأي أعراض عليه, أنتِ دائما الأفضل.