الأمر الذي لا يدرك كله لا يترك كله و في العلوم الإنسانية و البحوث الإجتماعية تكون غايتنا التقليل من ظاهرة إجتماعية معينة الذي يعتبر إنجازا في حد ذاته ، و في نفس الوقت نجد أن الغالب أننا نفكر في العموميات و لكننا نعيش التفاصيل و على هذا دعونا نناقش المسألة .... مسألة زيادة نسبة إنهيار الأسرة في مصر.
ببساطة الشباب في حاجة للتأهيل لتحمل مسئولية أسرة ... و هذا التأهيل عادة في الريف يقوم به كبار العائلة الأم و الأب و لكن في المدينة و مع تطور المجتمع تضائل هذا الدور لمائة سبب و سبب.
و بالنسبة لإخواننا المسيحيين الأورثوذوكس أخذت الكنيسة المبادرة و إستحدثت ما يسمي فصول دراسات المشورة الزوجية و منذ يوليو 2017 سيكون إلزاما إجتياز دورات و فصول المشورة الزوجية و هناك موضوع هنا في محاورات المصريين بهذا المعني
و حقيقة معلومة جديدة بالنسبة لي مسألة تصريح الزواج بعد حضور دورات تأهيلية في دولة ماليزيا منذ أكثر من عشر سنوات ، في تصوري أننا هنا في مصر أمام مشكلة ذات شكل إجتماعي و لكنها المخاطب بها ليس بالضرورة رواد المساجد و الكنائس بل ربما يجب أن توجه للناس العادية إنهيار الأسرة مشكلة مفروض تدرسها الكثير من المؤسسات التي ترفع راية حماية الأسرة و المرأة و الطفولة و لا نشتم منهم جهدا .. على مستوى التفاصيل و لكن شعاراتهم في العموميات تسد الآفاق.
المسألة ليست دينية - دون أن نلغي الناحية الدينية بالكامل - تحادثوا مع أرباب الأسر ال" أرزقجية" تكلموا و أبحثوا رواد الملاهي الليلية تحادثوا مع الطلبة و الطالبات ... مشروع الأسرة مسألة حيوية ، و إذا كانت فعلتها ماليزيا فليس لدينا عذر ألا نفعلها.