بمنتهى البساطة و اليسر بكلمتين عفو خاطر من رئيس جامعة الأزهر تم إهدار دم إسلام بحيري .... ، قال ببساطة "إسلام بحيري مرتد" و غسل يديه و تناول طعامه هنيئا مريئا و ربما دعا أقاربه و أصدقائه ليسمعوا حواره في التليفزيون........ و لا تندهشوا عندما تجدونه في مقدمة المشيعين لجثمان إسلام بحيري الذي ربما إغتالته يد بائع سمك أمي دفاعا عن دين الله تلبية لمن صرح أنه مرتد.
نفس السيناريو حدث مع الدكتور فرج فودة و كاد يحدث مثله مع الدكتور نصر أبوزيد ... عفوا حدث ما هو أكثر لقد إستصدروا حكما قضائيا بأنه خارج عن الملة و فرقوا بينه و بين زوجته بالقانون و خرج من مصر هائما على وجهه.
أنا نفسي من أسبوعين في صلاة الجمعة قرب إنتهاء الخطبة سمعت الخطيب يقول "ماذا فعلتم لنصرة الإسلام" و إنتهت الخطبة و دار في رأسي حوار نحن هنا في مدينة نصر ماذا يطلب الرجل و ماذا ينتظر منا ؟ و ماذا لو وقع هذا السؤال الإستنكاري على رجل بسيط متحمس و جاهل مثل ذلك الذي إغتال الدكتور فرج فودة أو الذي حاول قتل نجيب محفوظ أو الذي ذبح صاحب مقلة اللب في شارع خالد بن الوليد منذ أسابيع.