وقد سمعت أحد الأشخاص يتحدث في التليفزيون منذ سنوات ... بأن العمارات التي بنيت في مصر في فترة محددة في السبعينات لا أذكرها ، معرضة أكثر من غيرها للإنهيار بسبب رداءة الأسمنت والحديد المستخدم في البناء ، حيث أنهم كانوا يستوردونه من مصادر غير موثوقة وغير آمنة في نفس الوقت ، وغير مطابق لأي مواصفات ، أيضاً أنه في تلك الحقبة لم تكن هناك مواصفات محددة قياسية في مصر لمثل تلك المواد.
أما عن الصيانة للعقارات .. فهي غالباً لا تتم على الإطلاق... نظراً لأن السكان لا يساهمون في مثل هذا الأمر .. والعمارات المؤجرة لا يساهم السكان في الصيانة وصاحب العقار لا يستطيع تحمل مثل تلك التكاليف.
أما العمارات التي يقطنها سكان يملكون شققهم ، فمعظمهم يجتهد في صيانة العقار ومتابعة هذا الأمر عن طريق إتحاد ملاك ، وتشكيل مجلس إدارة لهذا الإتحاد ، والذي غالباً مايصاب أعضاؤه بالملل والضجر من عدم تعاون السكان وعدم رغبتهم في المساهمة في تكاليف الصيانة والمتابعة ، وحيث أن أعمال الصيانة غالباً ما تحتاج لنفقات عالية خصوصاً إذا ما تمت على الأصول ، ففي حالات عديدة لا يقبل السكان تلك التكلفة المرتفعة ، ويستبدلون الأمر برمته بإهمال أعمال الصيانة الضرورية للحفاظ على أي عقار. مكتفين بدفع فاتورة كهرباء السلم ، والمياه ، وصيانة المصعد (في أضيق الحدود). وهذا هو الأمر الغالب في معظم بنايات مصر المحروسة. كما وأنه وحتى اليوم لا يوجد قانون يسيطر على مثل هذا الأمر. ومشروع القانون المجمد في مجلس الشعب منذ سنوات لم يتم بشأنه شئ.. وأعتقد أنه قد يتم سلقه سلقا إبان إحدى الكوارث.