مساء الخير وكل سنة وحضراتكم كل الجمع الجميل بخير وسعادة ..ها انا أعود بعد غيبة شهر رمضان .
دائما هي لديها مايشغلها منذ صباها وهي تجيد أن تشغل نغسها ، مرت عليها السنون وتركتت بصماتها عليها وعلى حياتها ؛لكنها دوما راضية وفي انتظار دائم للأجمل.ما هو؟ لا تدري ولكنها متيقنة أنه شيء جميل وكفى.
جاء شهر رمضان وكالعادة منذ سنوات عاشت كل روحنياته كما ينبغي فهي غير مطالبة بأي التزامات كل من كان يشغل غادر حيث حياته وشأنه..والله يبارك في المطاعم والدليفري.
آخر يوم تناولت الإفطار ولم تكن تعلم أن أيام الشهر الفضيل انتهت إلا بعد هاتف من هاتف من إحدى جاراتها القبطيات تعيد عليها(فعلا بنت أصول) ودا حالها معها من اكثر من عشرين عاما.هي السباقة دوما.
جاء العيد.لم تكن في لهفة ولا في الانتظار أهو يوم زي كل الآيام .وكاعادة استيقظت متأخرة.التلفاز لم يتوانى عن الإحتفال و. العيد فرحة و...و...فهل ستكمل باقي اليوم على الفراش؟ قطعا لا ..بدأت يومها بعدد من التمرات وكوي شاي...ثم قررت أن تكسر القاعدة وتترك مكانها المعتاد،تركت حجرتها وتلفازها ومقعدها حتى هواتفها تركتها.
قامت بجولة في شقتها المتواضعة الساكته والتي كانت من سنوات قلائلتضع في اذنيها سدادة لتنعم ببعض من الهدوء قليلا.
دخلتحجرة البنات.نظرت للمكاتب التي طالما احتجت عليهن.لم لا تجلسن وتذاكرن؟ وهيء لها إنها استمعت لثرثرتهن وضحكهن ..نظرت على جدران الحجرة وما وضعن عليه من ملصقات وصور وآيات قرآنية..حتى صور زفافهن موجوده وكانهن كن يعلمن انهاستزور الحجرة كلما اشتاقت لهن.،،ومضى وقت طويل وهي جالسة وعقلها في زمن غير الزمن.
تركت مكانها،واستمرت تتجول وانتهت لحجرة آخر ابن كان معها ،كتبها ومكتبتها في تلك الغرفة..يااه أكم من مرة شدت معه لأنه اعار كتابا لها لصديق دون الرجوع اليها ..نظرت لتخته هنا علا صوتها عليه عشرات المرات وهي توقظةللذهاب للجامعة وهو يرد بكل برود الدنيا في إيه ياماما ..ما أنا بشتري الملازم والمحاضرات؛فتشتد ثورتها وهات يا شتيمة في الجامعة ونظامها والملازم ومن ابتدعها..لكنها ترضخ في النهاية وتتركه غير مقتنعة ولكنها قلة حيلة والغريب ان المشهد ده يتكرر دوما لا هو يختشي ولا هي تبطل توقظه.!!
وينتهي بها المطاف على مقعد في الصالة أمام التلفاز ولم تتركه إلا وقت الصلاة ...تصلي وتبتهل لله تعالى أن يحفظ أبنائها وبناتها ويبارك لهم في الرزق والأولاد.
وهاهي في اليوم الأخير للعيد لسانها يردد كلمات..محمد الحلو:جت من الغريب وما جتش منك!
لكن لم تلك الكلمات دون غيرها؟؟؟!
فوجئت أن هواتفها حتى الهاتف الارضي لم ينقطع عن الرنين كلها معايدة وسؤال من جيرانها وصديقات من زمن ووقت غربتها..كانت سعيدة جدا حدا بتلك المهاتفات،إذا هي مازالت في فكر البعض أناس آخرون يتذكرونها وأجمل مكالمة اسعدتها تلك التي كانت من إحدي الطالبات عرفتها صدفة في أحد المولات وتعجبت انها رغم مافعلته السنون بها عرفتها وطلبت رقم هاتفها وها هي الآن تعيد عليها.
ياه مازالت الدنياةجميلة بها أناس ينشرون البهجة في النفوس.لذا لم تبالي بغيرهم من الذين كانت تتوقع منهم السؤال لانها كانت دوما تسأل عنهم.
تبسمت و تنفست وملأت رئتيها بالهواء ثم تحولت الإبتسامة لضحكة..ثم وجدت نفسها تردد تلك الأغنية والتي لم تعرف منها غير تلك الكلمات.
سومه