صباح الهنا على الجمع الراقي كله:
أنا ساتحدث عن تحية العلم هنا لا من ناحية الوطنية فحسب ولكن من ناحية آثارة على النفس والروح أيضا.
أولا عندما كنت طالبة لم يحدث يوما أن طابور الصباح ألغي لأي سبب لازم فيه الٱنضباط ورفع العلم وتحيته كان من البديهات .وبعدها اليوم الدراسي يبدأ وكانت من تقوم بتحيته ينظر إليها بغبطة من الكثيرات ،وتنوع نشيد الصباح وتغير. وقت الطفولة كان الله اكبر فوق كيد المعتدي وزادت قوته بعد العدوان الثلاثي ثم بعدها تغير مرات وكنا نردده ونعني به أن نقول : أحب مصر واقدرها أحب بلادي ؛ يمكن المعنى لم يكن واضحا بداخلنا لكن لما كبرنا فهمنا .
آتي عندما كنت مسئولة في المدرسة أيقنت أن نجاح الطابور في الصباح يعني يوم دراسي ناجح بلاشك ..مع أن حصص الموسيقى لم تعد موجودة للأسف والوقت لم يعد كافيا لبرامج الصباح المعتادة لكن الطابور كان أساسيا وتحية العلم .
ووقت كنت مديرة مدرسة لم أسمح ولو يوما واحدا بالتخلي عنه ( إلا لو هطلت الامطار بشده،وكان يحدث)وعندما كنت أجد مدرسات أو عاملين بالمدرسه وفي أرض الطابور ينشغلن بالكلام أو غيره كان لازم من لفت انظارهم .
وفي تلك الرحلة كلها لم أسمع بحرمانيته ولا إنه يخالف الشرع ولا الدين في شيء لذا لم نبحث او نفتش عن ٱجابة لهذا التطاول..في أول الأمر فقط..لكن بعدها ردينا وبقوة هلى ما يدعون.
وانا اكتب هذا تذكرت الجندي الأمريكي الي عاد وسط الأعاصير ليرفع علم أمريكا من على الأرض لم يقوى على رؤيته ملقى ..ٱنه رمز والرموز لا تهان بالمرة حتى لو كانت علما مصنوعا من قطع من القماش ؛ هؤلاء لا يرفضون العلم وحسب بل يرفضون الدولة ذاتها كل مؤسساتها لاتعنيهم كل نجاحاتها لا يرونها للأسف لأنها خارج القوقعة التي يحيون بداخلها للأسف.
طولت كالعادة وراح الكلام هنا وهناك .معلهش وعذرا.وتحياتي لكم.
سومة