لوحة القادة

بعد مباركة بابا الفاتيكان.. مسار العائلة المقدسة طوق نجاة للسياحة

الذي يبدو أمامي هو نوع من اللف و الدوران من قبل وسائل الاعلام ، تعلمنا مع الزمن أن الغموض دائما يعني أوضاع غير مضبوطة يراد - بضم الياء - أن يشربها الشعب الغلبان. طوال سنوات طويلة و نحن نسمع عن مشروعات غربية لحل قضية فلسطين على حساب مصر على وجه التحديد رغم العديد من الاستنكار و التكذيب . الإتفاقيات الأخيرة أو اللقاءات الأخيرة الغامضة و المفاجئة تكاد تشي بشئ رديئ . من عدة أيام قرأت أن ممثلي المخابرات المصرية و ممثلو حماس كانوا يتفقدون اكرر يتفقدون حدود غزة مع سيناء ! و تم الصلح بين فتح و حماس بمباركة مصرية ... كما قيل في الجرائد منذ ايام كانت حماس هي العدو الأكبر و هي التي كانت تورد و تدعم كل العمليات الارهابية ضد مصر. ما الذي حدث ؟ و بأي ثمن ؟ هل تنازلت مصر عن جزء من سيناء لصالح غزة ؟ و ماذا أيضا أشتم رائحة غير مريحة .. ليتنا نسمع الموضوع كله "على بلاطة"

تحياتي: وفاة عبد الناصر كنت حينها أدرس في أمريكا .. في حرم الجامعة إلتقيت صدفة بأحد الزملاء .. سألنني ألم تعلم أن عبد الناصر مات ؟ تجمد فكري او تفكيري لبرهة قلت له .. بلا ش مزح بايخ .. قال لي .. والله مات .. انا سامع ألأخبار قبل دقائق .. كنت اسكن في نفس شارع الجامعة توجهت فورا إلى شقتي .. وأدرت التلفاز .. وكان الخبر ... الصدمة وكانت وفاته ايضا صدمة لأمريكا ، لأن رئيسها ريتشارد نيكسون كان في زيارة لإيطاليا حينها ، وكان من المقرر في اليوم التالي ، أن يستعرض قوة أمريكا في البحر المتوسط ( الأسطول السادس ) ، وليعلن نيكسون أن أمريكا أعظم قوة في التاريخ البشري .,. لكن وفاة عبد الناصر ، لخبطت البرنامج ، وتمشيا مع البروتوكول ، ألغي الإستعراض,, وأتذكر في نشرة الأخبار المسائية ، للمذيع الأمريكي الأكبر " وولتر كرونكايت " ، علق على الحدث قائلا .. عبد الناصر حتى بوفاته ، ينكد على أمريكا ( بما هو معناه ).. يوم جنازته ، تم نقل مراسم الجنازة مباشر ... وعلق كرونكايت مرة أخرى ... على مراسم الجنازة وجموع الشعب حولها .. قائلا هذه اكبر جنازة لرئيس دولة في العصر الحديث ..... ---------------------------------------- قتلناكَ.. يا آخرَ الأنبياءْ -------------- قتلناكَ.. يا آخرَ الأنبياءْ قتلناكَ.. ليسَ جديداً علينا اغتيالُ الصحابةِ والأولياءْ فكم من رسولٍ قتلنا.. وكم من إمامٍ.. ذبحناهُ وهوَ يصلّي صلاةَ العشاءْ فتاريخُنا كلّهُ محنةٌ وأيامُنا كلُّها كربلاءْ.. 2 نزلتَ علينا كتاباً جميلاً ولكننا لا نجيدُ القراءهْ.. وسافرتَ فينا لأرضِ البراءهْ ولكننا.. ما قبلنا الرحيلا.. تركناكَ في شمسِ سيناءَ وحدكْ.. تكلّمُ ربكَ في الطورِ وحدكْ وتعرى.. وتشقى.. وتعطشُ وحدكْ.. ونحنُ هنا نجلسُ القرفصاءْ نبيعُ الشعاراتِ للأغبياءْ ونحشو الجماهيرَ تبناً وقشاً ونتركهم يعلكونَ الهواءْ 3 قتلناكَ.. يا جبلَ الكبرياءْ وآخرَ قنديلِ زيتٍ.. يضيءُ لنا في ليالي الشتاءْ وآخرَ سيفٍ من القادسيهْ قتلناكَ نحنُ بكلتا يدينا وقُلنا المنيَّهْ لماذا قبلتَ المجيءَ إلينا؟ فمثلُكَ كانَ كثيراً علينا.. سقيناكَ سُمَّ العروبةِ حتى شبعتْ.. رميناكَ في نارِ عمَّانَ حتى احترقتْ أريناكَ غدرَ العروبةِ حتى كفرتْ لماذا ظهرتَ بأرضِ النفاقْ.. لماذا ظهرتْ؟ فنحنُ شعوبٌ من الجاهليهْ ونحنُ التقلّبُ.. نحنُ التذبذبُ.. والباطنيّهْ.. نُبايعُ أربابنا في الصباح.. ونأكلُهم حينَ تأتي العشيّهْ.. 4 قتلناكَ.. يا حُبّنا وهوانا وكنتَ الصديقَ، وكنتَ الصدوقَ، وكنتَ أبانا.. وحينَ غسلنا يدينا.. اكتشفنا بأنّا قتلنا مُنانا.. وأنَّ دماءكَ فوقَ الوسادةِ.. كانتْ دِمانا نفضتَ غبارَ الدراويشِ عنّا.. أعدتَ إلينا صِبانا وسافرتَ فينا إلى المستحيل وعلمتنا الزهوَ والعنفوانا.. ولكننا حينَ طالَ المسيرُ علينا وطالتْ أظافرُنا ولحانا قتلنا الحصانا.. فتبّتْ يدانا.. فتبّتْ يدانا.. أتينا إليكَ بعاهاتنا.. وأحقادِنا.. وانحرافاتنا.. إلى أن ذبحنكَ ذبحاً بسيفِ أسانا فليتكَ في أرضِنا ما ظهرتَ.. وليتكَ كنتَ نبيَّ سِوانا… 5 أبا خالدٍ.. يا قصيدةَ شعرٍ.. تقالُ. فيخضرُّ منها المدادْ.. إلى أينَ؟ يا فارسَ الحُلمِ تمضي.. وما الشوطُ، حينَ يموتُ الجوادْ؟ إلى أينَ؟ كلُّ الأساطيرِ ماتتْ.. بموتكَ.. وانتحرتْ شهرزادْ وراءَ الجنازةِ.. سارتْ قريشٌ فهذا هشامٌ.. وهذا زيادْ.. وهذا يريقُ الدموعَ عليكْ وخنجرهُ، تحتَ ثوبِ الحدادْ وهذا يجاهدُ في نومهِ.. وفي الصحوِ.. يبكي عليهِ الجهادْ.. وهذا يحاولُ بعدكَ مُلكاً.. وبعدكَ.. كلُّ الملوكِ رمادْ.. وفودُ الخوارجِ.. جاءتْ جميعاً لتنظمَ فيكَ.. ملاحمَ عشقٍ.. فمن كفَّروكَ.. ومَنْ خوَّنوكَ.. ومَن صلبوكَ ببابِ دمشقْ.. أُنادي عليكَ.. أبا خالدٍ وأعرفُ أنّي أنادي بوادْ وأعرفُ أنكَ لن تستجيبَ وأنَّ الخوارقَ ليستْ تُعاد… ------- للراحل نزار قباني فهام منقول عن الاستاذ عثمان يوسف من الفيس بوك...اعجبني وطلبت منه ان يرسلها لصفحتي وها انا ارسلها لكم سومه