ماذا على رجل تعلق بالسبب؟
فهوى إلى بحر الخيال بما أحب
يدنو بقلب لا يراع لقاتل
ويشيح مفتونا بسحر قد طلب
فيجيء يوما قد تباعد حينه
ويروح مختالا بشعر مكتتب
أهو الفؤاد؟
ضجيج نبضك صمني..
وهو الذي بين الضلوع قد احتجب
أم ذا خرير دماء نفسك أسبغت
خديك بالحمر المقدس ما اكتسب
أم أن ليلك ليس أسود ما أرى
أم ذا سواد في العيون ومضطرب
أرأيت وجهك؟؟
هاك مرآة الهوى
تغنيك عن قول إليك بمرتغب
أم أن نفسك بالحقيقة تكتفي
من للحقيقة؟..قد أجبت بما كذب
أعلي زور لست منه مؤملا بالخير يوما في المغانم والسلب؟
أإليك يرجى كل يوم ذاهب؟
وإلي يرحل في البقية ما ذهب؟
رحل العزيز وما الأعز بقائم
بقي البغيض إلي ينهل ما وثب
يقتات من لحمي الهزيل ويستوي
في صحن عمر لا يدوم لمطلب
أعياه ناموس الحياة فما اكتفى
بالضر يزحف....
لا يجود بمرتحب
يغفو بخير يستفيض بنفسه
والكير ينفخ للصديق بما نصب
وحدي أعلق بالأنامل سكرة
أنت بخمر الذاهلين على عجب
وأبيت ليلا لست أرقب صبحه
وأعيش صبحا ليس يشرق عن كثب
من ذا يبالي للرحيل قداسة
أو من يؤانس بالتحية مغترب
إن كنت في تلك الصحائف هامشا
تفصيله يعنى لغير منتخب
يزهو بقصة مستجير دامع
ليست له....أبدا
لأجلك تجتذب
ليست لأيام أراها تختفي
خلف الغمام تلوح في أفق رحب
ليست لعينيك اللتين طواهما
سحر القلائد أو بريق من ذهب
ليست لنفس لا تهيم لمنظر
يسمو على حسن بمعسول عذب
بالله لا تذكر بقومك رحمة
إن الرحيم شفيق مسكين غلب
فالأسد تأنف للضعيف نهاية
وتعاف جيفة ميت حتف التعب
والناس ... مشغول بتعذيب ومهموم بأموال وآخر بالطرب
فاكفف يداك فليس مثلك مدنفا
بالهم ينكر ما ألح وما وجب
وازحف لقبرك غير مرغوب به
وابذل به سكرات مقطوع النسب
أحمد فرحات
٢١/١٢/٢٠١٧