لوحة القادة
المحتوى صاحب التقييم الأعلى
عرض المحتوى صاحب أعلى تقييم في 01/19/18 في جميع الأقسام
-
أستاذي العزيز عادل أبو زيد ... نعم ولادتي و نشأتي كانت هناك في حي شبرا .. و اقامتي الآن بعيدة عن مصر .. و لكن صعيد مصر موجود دائمآ في داخلي .. بل و دلتاها أيضآ .... فجدودي الذين أحملهم داخلي يتواري رفاتهم في ثراها ... هذا علي المستوي الشخصي .. أما علي المستوي العام فنحن جميعآ صعايدة بمفهوم الفساد الذي يفترسنا ... و أنحني أحترامآ لأخي العزيز ايهاب علي احساسه مثلي و مثل الكثيرين بالتقصير في مطالب هي حق أصيل لجميعنا ...و لكن أنانيتنا و النظر فقط الي دائرتنا الضيقة تجعلنا نهتم فقط بما يمسنا مباشرة ...و حتي هذا لا نجد الشجاعه في طلبها أو علي أفضل الأحوال لا نفعل أكثر من أن نستجديها ... نرجع الي التفاوت الرهيب في الإلتفات الي مشاكل المصريين ... و أستطيع أن أجد له صدي واضح في الصحف لمصرية التي تعكس تلك الحقيقة المبكية في التعبير عن تلك المشكلة ... فلو طالعت أي صحيفة قومية .. ستجد أن صفحاتها الأولي يحتلها مصريون ضاحكون متهللون متفائلون ... هؤلاء الذين يمثلون الشريحة "السوبر" .. وزراء .. رجال أعمال .. مسئولين ... هؤلاء الذين كانوا من الهموا صلاح جاهين أغنية " الدنيا ربيع و الجو بديع قفللي علي كل المواضيع" ... أما الصفحات الأخري فأغلبه مخصص إما لثرثرة بعض المصريين "السوبر" الذين لم يجدوا مكانآ علي الصفحة الأولي .. أو للكلام عن اهل الصفحة الأولي أيضآ الذي هو إشادة بفضائلهم و انجازاتهم و التسبيح بحمدهم و مسح جوخهم .. بكل ما هو متصل بهذا من اعلانات و أبواب و عواميد تعكس اهتمامات تلك الشريحة فقط و لا مانع من كتابتها بلغات اجنبية زيادة في الأحتياط ... لا يعني هذا ان مصر الأخري ليست موجودة في الصحف .. كلا أنها موجودة عندما تتعطف تلك الصحف عليها أحيانآ و تعطيها مساحات متواضعة تحت عنواين مثل "خارج القاهرة" .. أو " أخبار المحافظات" ...و هذا يدل فقط علي أن الذين يعيشون خارج العاصمة هم أناس آخرين غيرنا أو شعب آخر يحمل جنسية مختلفة ... هم أيضآ موجودين في بابين مكتوبين بأسمهم : باب الجرائم و الحوادث .... و باب بريد القراء ... في الأول يتم محاكمتهم و فضحهم حتي و لو كانوا أبرياء ...و في الثاني يتأوهون و يستغيثون .. أحزان مصر موزعة بالعدل و القسطاس علي جميع أنحائها ... و كل ما يقال عن معاناة أهل الصعيد و مرارتهم .. له مثيله في قري الدلتا .. و إذا زادت الجرعة في الصعيد لسبب أو لآخر .. فإن الإختلاف بينه و بين الدلتا سيظل إختلافآ في درجة الهم و ليس في نوعه ... هذا الهم نكاد نلمسه جميعآ مسآ مباشرآ ... فهو لا يخرج عن الغلاء الفاحش و تدهور الخدمات والبطالة و الفساد الإداري ... و ما من مواطن في مصر الثانية الا و كان له تجربة مع طبقة من طبقات الهم الأربعة تلك .. بدرجة أو بأخري .. لذا فعذابات الناس و يأسهم في مصر الثانية تفوق الوصف ... لا فرق في ذلك بين أهل الصعيد أو اهل الدلتا ...1 نقطة
-
عن موضوع الغاز لاسرائيل لما سمعت تصريح رئيس الوزراء انه الغاز حيوصل اسوان بعد سنتين والله ضحكت ضجكة سخرية وقلت فى نفسى "تاعبين روحهم ليه" الحقيقة ان الصعايدة من اكثر الناس سلبية انا شفت بعينى شراء للاصوات فى انتخابات مجلس الشعب و الشورى وبعضهم بينتخب مجاملة لابن قبيلة او ابن عيله لو سألتهم عن السياسة حيقولوا لك "خداع و نصب و كله بيضحك على كله" منتهى السلبية نائبنا فى البرلمان كفاية عليه يتصور فيه و يكبر صورته و يعلقه فى مكان واضح عشان الدورة الجديدة و طبعا بينضموا للوطنى عشان يضمنوا النجاح على المستوى الشعبى لا نتوقع ان الشباب زيى كده يعملوا حاجة اذا كانت اسراء صاحبة الخبرة بالعمل السياسى نجحت فى توصيل صوتها لكثير من الشباب غيرها لكنهم نجحوا فى كتم صوتها ايضا الموضوع دا محبط و الكلام فيه بيزيدنى احباط طبعا انا مقهورة على الغاز ده اللى بيتصدر لاسرائيل بأبخس ثمن بينما لم يصل لنا فى الصعيد انما نعمل ايه فيه قضية مرفوعه!!!! نعمل حملة تواقيع...بجد مش عارفة اقول ايه و الا اعمل ايه1 نقطة
-
كخنجر مسنون وقعت كلماتك استاذ عادل على صدرى .. كأننى أعلم هذا للمرة الأولى الآن .. ولست أدر لماذا لم أفكر هكذا من قبل .. حقا لن ننتظر سكان العاصمة كى يقوموا بما ينبغى من اهتمام بالصعيد .. المشكلة ربما تكمن فى أن من يرحل فى مصر لا يترك أثرا ..و أعنى بهذا أن الصعايدة المنتشرين فى كافة الصحف و القنوات و بقاع الاعلام و صنع القرار قد أصبحوا ينتموا الى العاصمة بدورهم فلم تعد تعنيهم الا مشاكل العاصمة .. شاهدت مسلسل الملك فاروق .. و رأيت كيف كان الصعيد مهما .. و كيف كان رجال الوفد و أقطابه يلفون الصعيد و يجوبونه ليخاطبوا الوفديين من أبناء الصعيد .. سمعت كثيرا عن عائلات قللينى باشا فهمى .. و عائلات محمود باشا المصرى .. و عرفت عن بلدتى مغاغة الكثير .. كان يذهلنى أن الصعيد كان أكثر اتصالا بالقاهرة و بمراكز صنع القرار قديما ولم تكن الفجوة كما هى الآن .. و حقا المصرى ينفعل و يتأثر و هو يرى مشاكلا جمة فى تركيا أو العراق أو تونس أو .. أو .. لكن لا أحد يهتم بما يحدث فى صعيد مصر و لا حتى من أهله .. من تردى شديد للحال أصبح يشق على اللسان وصفه .. و أخذنا هذا و كأننا موقنون من داخلنا بشكل أو بآخر بأن هذا ما يستحقه الصعيد .. فأصبح السفر الى الصعيد غاية فى الصعوبة .. أصبح السفر الى الصعيد فى الأعياد شبه مستحيل لمن لا يمتلك سيارة .. اذا أردت أن تتخذ القطار - الذى هو أفضل وسيلة - رأيت من السكة الحديد ما يسوؤك جدا .. فعلى قدر سهولة الحجز للمقاعد الذاهبة الى الاسكندرية أو بورسعيد .. تجد الحجز لقطارات الصعيد مغامرة غير محسوبة العواقب .. و اذا من الله عليك بالوصول الى الشباك يجب أن تعجب الموظف شكلا و مضمونا و مالا حتى يقر و يعترف بأن هناك مقعدا شاغرا على أى قطار متجه الى الصعيد بغض النظر عن الوقت .. أما اذا لم ترتح لهذا و آثرت السيارة .. سواء سيارتك أو سيارة أجرة من المنيب .. فتلك مشكلة المشاكل .. الطريق الخطر الذى يحقق نسب حوادث رهيب ... و بالطبع الطريق معدوم الخدمات . كنت أيام الكلية و أنا أدرس هندسة الحاسبات كانت بالنسبة لى ضرورة الاعتياد على دخول الانترنت فى وقت كانت فيه النت جديدة فى مصر .. و أيضا أيام مشروع التخرج الذى كان معتمدا اعتمادا كاملا على وجود انترنت .. أقول لم يكن فى هذا الوقت خدمة انترنت فى الصعيد قبل موضوع الارقام المجانية .. كنت أتصل بالقاهرة من المنيا اتصالا مباشرا كى أتمكن من الدخول على الانترنت ..و لكم أن تتخيلوا التكلفة و قتها طيلة فترة مكوثى على الانترنت تحسب كمكالمة مباشرة . خلاصة الأمر أننى - و أنا المعتاد السفر من و الى الصعيد - أشعر أن الصعيد لا ينتمى الى مصر مطلقا .. هو بقعة منسية لا تصرف علي أموالا .. و لا نجاح لأحد من أبنائه الا اذا تركه و رحل . معك كل الحق استاذ عادل فيما ذكرت مهيب1 نقطة
-
موضوع غاية فى الأهمية يا سكوب العزيز .. غاية فى الخطورة أيضا .. فأحد المشاكل الكبيرة فى مصر هى القاهرة ذاتها .. أنا مثلا من المنيا .. من مدينة من مدن المنيا .. كنت أذكر مدينتى تلك - و هى مدينة أو مركز .. و ليس قرية - كنت أذكر من خمسة عشرة ربما عشرين عاما بشكل و الآن لها شكل آخر تماما .. كانت مدينة تحوى الطرق المرصوفة و أعمدة الانارة و النافورات التجميلية فى الشوارع .. و المحلات و الأنوار و المقاهى الفاخر منها و الشعبى .. كما كان فيها أربعة ربما خمسة حدائق .. الآن أصبحت الى القرى أقرب .. شوارع غير مرصوفة و لا ممهدة .. لم يعد هناك محلات أو متاجر بل اكشاك قبيحة المنظر .. محلات الملابس أصبحت أجزاءا تؤجر من الطريق لتعلق عليها الملابس - الشبابية- ورادة الصين و الهند .. لا يخلو الأمر من كاسيت عال جدا يبث سموما سمعية على سبيل جذب الانتباه .. المدينة الجميلة أصبحت مثالا فى القبح و الاهمال و الفقر و القذارة .. أصبحت مكانا غير صالح للمعيشة أشبه بالعشوائيات .. حتى تركيبة الناس .. تركها المحترمون من متوسطى الأسر الى القاهرة بحثا عن حياة أفضل .. النافورات أصبحت خرائبا و أشياء أكره ذكرها .. لم يعد هناك أحد يخرج مع زوجته - ببساطة- لأنه لا يوجد مكان من الممكن أن يجلسان فيه .. كل المقاهى فاخرها و شعبيها قد تحول الى غرز ... كل الفشلة و أصحاب مقاعد البطالة قد انكبوا - مرغمين - على ثقافة الأكشاك .. أكشاك لبيع اكسسوارات الموبايل .. أكشاك للاتصال .. أكشاك لمد الوصلات التى تنقل ثقافة الفضاتيات الى البيوت .. أكشاك لبيع الملابس .. و أصبح القبح منهاجا و سمتا. اختفى من الأقاليم بصفة عامة المحترمون .. هل تعرف تلك النوعية ؟؟ نوعية الأستاذ ويليام لبيب مدرس اللغة الفرنسية .. الذى كنا ندخل بيته مرتين ربما فى الاسبوع .. البيت الأنيق الشيك دونما تكلف .. نترك أنفسنا له كى يعلمنا .. كما علم آباءنا أيضا .. هو كبير فى السن لكنه لا يظهر عليه .. و دائما ما يحلو له الحديث عن كيف أنه بدأ حياته كمدرس فى سن الخامسة عشرة .. كنا نرتشف منه أدب السلوك الجم .. وخفة الظل الشديدة .. و قوة الشخصية أيضا ... هل تعرف تلك النوعية التى كانت تعج بها الأقاليم ؟؟ تلك النوعية انمحت تماما .. الأستاذ ويليام و زوجته الراقية قد هاجرا كما سمعت عند ابن لهم فى الولايات المتحدة . التركيبة تغيرت للغاية ... و مع سطوة الاستهلاك و اضمحلال علاقات البشر .. أصبح الصعيد و الأقاليم عموما و اسمح لى فى التعبير - مقالب قمامة - صغيرة بجانب المقلب الكبير فى القاهرة .. هى مهملة .. و منسية .. و الناس فيها يزدادون فقرا بشكل رهيب و سريع .. مستوى الخدمات و الحياة فيها متدنية للغاية .. لكن بها ميزة مهمة أنها لا تدخل فى الاحصاءات كثيرا .. التركيز كله على القاهرة و الاسكندرية مثلا .. هناك تظهر المشاكل بشكل أشرس .. و هناك الاحصائيات .. أما الصعيد .. فهم اناس لا تصل أخبارهم بسهولة .. و اذا وصلت فلا أحد يهتم بها .. انهم ليسوا من سكان القاهرة فى النهاية . أستعير هنا عبارة الأديب الدكتور أحمد خالد توفيق عندما قال فى احدى رواياته : "الحقيقة يا سادة هى أن الفقراء فى عالمنا هذا هم مصدر الثراء الأساسى للأغنياء .. إنهم يدفعون أكثر ويعانون أكثر ويموتون بلا ضوضاء ." مهيب1 نقطة
-
خليهم يقدروا على القاهره الاول حتنفجر من كثرة مشاكلها و كفاية العشوائيات الصعايده طول عمرهم راضيين بالقليل wst:: على المستوى الشخصى......عشان اشتغل مبرمجة لازم اطفش واهج و اروح القاهره و انا مش بحبها و لا بحب الزحمة اللى فيها :sad:1 نقطة