مساؤكم كله خير وهنا.
أنا اليوم سعيدة جدا جدا .ليه؟! اليوم انتصرت على غضبي وعلى جزء كبير من خوفي!
كنت فاكرة ٱن الإنتخابات غدا وليس اليوم وفعلا كنت أود أن أذهب خاصة إن اللجنة الإنتخابية خاصتي أمام البناية ؛ لكن بما أني لم أغادر شقتي منذ العيد الكبير واستسلمت ..صراحة يأسا وليس حبا..في البقاء في بيتي إلى أن يشاء الله.
استيقظت على أغاني وطنية وصوت حكيم والجاسمي وزيطة..! إيه اللي حصل؟! إيه اللي جرى في المدارس لكن سرعان ما علمت إنها الانتخابات ،وعلى غير العادة تركت الفراش مبكرا..التاسعة صباحا وبما أن اليوم هو الموعد الذي تأتيني فيه سمر(جليسة تأتيتي ظنا من ابنتي إنها تزيل الوحدة وتعوضني عن غياب الأبناء) كانت تعلم برغبتي في النزول ولكني خائفة ؛ ماذا سيقول الجيران عني عند رؤيتي أسير على عجاز ومسنودة على احد ..إنه صعب على نفسيتي بعدما كنت اهرول على السلم .
وبما أني لا أحب أن اكون كما مهملا في أي وقت قررت..نعم قررت وقد كان
أولا بالهاتف طلبت من تأتيني لأخذ حقنة مسكن،ثم تناولت مسكن جامد جدا كان ممنوع عني أخذه لسني ولكني جازفت وقد كان ونزلت..معي سمر وابنها الصغير والذي يناديني ب..تيته..
تم نزول السلم بسلام ..كان معهم مقعد صغير لو تعبت ..وده لا يمنع أنني غضبت عند نزول الرصيف لأنه عالي جدا وترجم هذا الغضب بعدة شتائم على من..فكر..اشار..نفذ.هذا الرصيف ولم ألوم نفسي لأن من حقي أن اجد رصيفا معقولا ( وده حال رصفان الثغر كله على ما اعتقد)
كان لازم أسير مسافة لأصل لباب المدرسة .كنت مسنودة بيد على زياد والثانية على العجاز ؛ فجأة وجدت أمامي ضابط ومعه اثنان يسرعون نحوي واخذوا بيدي ولهم ابتسامة مطمئنة فعلا ثم عرضوا على أن استعمل المقعد المتحرك رفضت..مش عايزه ابشر على نفسي..عقل صعيدي أعمل إيه؟!!
ومن حظي كانت لجنتي في الطابق الارضي افسحوا مجانا للجلوس واحضروا الكشف للتوقيع عندي ثم ورق الترشيح وبعدما اخترت كان لزاما ان اضعها بنفسي وفعلت.
لن أقول لكم على مدي يسعادتي بأنني فعلت وبأنني استطعت وكسرت حاجز خوفي من تجاوز باب شقتي للخارج .
وبما أنني خلاص خرجت فلزاما أن أكمل قررت أن أقضي باقي اليوم كما كنت أفعل قبل تعب الساق .طلبت كريم وطلبت منه ان يسير بهدوء على الكورنيش واخبرته بأني أريد أن أرى البحر والاسكندرية ..السائق كان شابا مهذبا وافق وقال لي ..كما تحبين يا أمي سعدت به ودعوت له في سري.
تجولنا ما يقرب من الساعة ثم اخترت مكانا أحبه كنت اتناول في الطعام دوما
جلسنا ثلاثتنا وتناولنا العشاء وتجاذبنا الحديث شوية .وطلبنا نفس السائق لنعود من حيث بدأنا
وده برضه لا يمنع إن عند دخولي باب البناية عدت لشتيمة من تسبب في هذا الرصيف العالى مرة اخرى.
طيب ليه انا كتبت كل هذا الكلام مع إنه ليس له لازمة على ما أعتقد؟! أقول لكم لأني كنت فرحانة جدا
استطعت النزول ثم الإدلاء بصوتي واخترت بقاء الدوله .
ثانيا قضيت يوما مخالفا لعادتي وروحت آماكن كنت أحبها أيقظت ذكريات جميلة تحتل ذاكرتي دوما
كمان اسعدت من كانا معي فهما مشتاقون للأم والجدة وكنت أنا لهم كل هذا ..عجيبة تلك الحياة والإنسان دوما في حاجة لدفء العائلة ويبحث عنها حتى لو لم تكن عن طريق صلة الدم رأيت دموع السعادة في عين الصبي وهو يناديني ب..تيته..ووالدته كانت دائما تناديني بماما وهي سعيدة .والحمد الله اليوم كان الله معي وسعدنا ثلاثتنا .الحمد الله
اعذروني على تلك الثرثرة وتحملوا كما تعودت منكم ...تحياتي للجميع
سومه