سيدي الرئيس ..
سعدنا بحق بصعودك الي سدة حكم وطننا ..
كان تواجدك هو مطلب معظم المصريين
رضينا ان نسلك طريق تضحيات جديد طمعآ في مستقبل افضل لأولادنا
دافعنا بضراوة عن قرارات صعبة نعلم ان ثمنها هو ضغط مضاعف علي وضع مضغوط أساسآ
رضينا ان يتم نعتنا بالطبالين و المنافقين و نحن نبرر قرارات ندفع ثمنها من دمنا لأننا مقتنعين بجديتها و فائدتها
و لكن ..
اصبح الأمر صعب بالفعل ..
نعم .. نحن ندفع الآن ثمن قرارات لم يجد اي مسئول عن بلدنا سابقآ الشجاعة لأتخاذها
خوفآ .. او حفاظآ علي كرسي .. او لمكاسب شخصية
كأباء يلجأون للديون للصرف علي العائلة .. بدون النظر الي تراكم تلك الديون
بدون التفكير فيما سيحدث عندما يحين اوان دفعها ..
هذا كان وضعنا .. و ها نحن وصلنا لميعاد الدفع
و لكن هل يجب ان ندفع الثمن مرة واحدة هكذا
الا توجد هدنة بين رفع اسعار .. و بين خفض دعم ...
اخبار سعيدة .. اكتشافات بترولية مذهلة .. ارتفاع رصيد احتياط العملة الصعبة .. مشاريع بنية داخلية عملاقة .. نحلم بحياة افضل
لنستيقظ اليوم التالي علي ارتفاع اسعار
و اليوم الذي يليه علي ارتفاع اخر لنفس السعر
ليرتفع مرة ثالثة ..
ليصبح شعور الكآبة عام .. لتزيد الهوة بين اغنياء و فقراء مصر .. فالطبقة المتوسطة انقرضت تمامآ
اختفت الطبقة التي كانت تقوم بدور "يايات" عربية الوطن في امتصاصها للصدمات بين الطبقات الأخري
علي هذا المنوال لن يجدي محاربة فساد سيكون الحل لمواجهة الفقر و الجوع
هذا الموظف الذي لا يلقى ما يسد رمق أولاده ... هل تعتقد انه سيفكر كثيرا أمام الرشوة؟!!
ربما لا يفكر .. نعم المثالية فى أن الحرة لا تأكل بثديها.. و لكنني علي الأقل لا اعتقد ان ذلك المعدم سيقدم خدمات وظيفته بشكل جيد.
و حقآ لن اهاجمه اذا لجأ الرشوة كحل .. و علي هذا المنوال ستتحول البلد كلها الي مستنقع فساد رسمي
سيدي الرئيس .. هناك فارق بين الجباية لتدارك وضع خزينة الدولة المتهالك وبين الإنتاج الحقيقي وفتح أسواق داخلية وخارجية لإنعاش الإقتصاد...
سيدي الرئيس .. خير الأمور الوسط