ما المشكلة-الحقيقية-فيما يسمى زواج القاصرات "من ناحية مبدأية" و ليس بفعل التغيرات السلبية التي "طرأت" على مجتمعاتنا العربية...و التي جعلت هذا الزواج "الذي كان سائدا" صعب تنفيذه عمليا في مجتمعاتنا -المدينية؟؟؟
المجتمعات البشرية -بكافة ثقافاتها و دياناتها....لم تعرف شيوع زواج البنت حتى سن الثامنة عشرة الا حديثا...بفعل سيادة الثقافة الغربية على العالم (بسلبياتها و ايجابياتها)...
الحقيقة الواضحة بالنسبة لي -ان اتجاه المجتمعات بفعل العولمة لتأخير سن زواج الفتيات (في الوقت التي زادت فيه طوفان المغريات) جعلت المراهقات و المراهقين ..قنابل نووية موقوتة....و نكذب على انفسنا ان ظننا -ان الثقافة و الحضارة و التعليم -ستجعل المراهقات و المراهقين "مترهبنين".....الغرب اصبح لحد كبير -متقبل للعلافات قبل الزواج و بعض مجتمعاتهم تجاوز عدد مواليد خارج الزواج عدد المولودين داخل علاقة الزواج!!!!!
لكن هناك مشكلات و معضلات -بفعل الأمر الواقع ...اقتصاديا و تراجع التربية التهييئة لمن نسيمهم مراهقين ..منذ القرن الماضي ..بحيث اصبح مراهقو القرن العشرين و الواحد و العشرين "اطفالا" من حيث تحمل المسؤولية مقارنة بالأجيال السابقة رغم قلة تعليمهم!!!...مع فرط مضطرد في الرغبات....و هذه معضلة حقيقية ناهيك عن الوضع الإقتصادي.....
لكن تبقت بعض جيوب المجتمعات الريفية و البدائية لا زالت اقرب للفطرة في هذا الشأن.....و ارى "الا نحارب للقضاء"على ما جبلوا عليه من ثقافة فطرية...مع العمل بجد لتهيئة ابناء المدن تدريجيا للعودة الى نهج السابقين في ذلك الشأن.....و الإ فان طوفان الهلاك قادم.......
اما بخصوص موضوع الختان..فالحقيقة ليس لدي ما يمكن ان اضيفه....لجهلي التام المطبق....