ازمه منتصف العمر هى مرحله نفسيه بل ويصنفها البعض كمرض نفسى ثابت..له اعراضه واسبابه وتوابعه.. ومؤثراته..
لا دخل للمستوى المادى او الاجتماعى فى هذه الحاله .. فالضحيه هو الرجل ( ما دمنا نتحدث عن الرجل الان ) يشعر بها كما تفضلت انه فى المنحنى الهابط من حياته فيبحث عن مغامره .. او لتقل احساس انه ما زال مرغوبا به وما زال يستطيع ان يحب..
فنجده اما ان يستجيب لاول اغراء يواجهه بلا مقاومه.. او ( لوكانت الحاله صعبه ) يبحث هو عن المغامره والنزوه ويستعيد كل ذكرياته الماضيه من امكانيات الصيد وينطلق فيما يشبه رحله الحيتان الاخيره حين تخرج الى الشاطىء فتموت.. وهو لا يدرى انه بيسعى الى حتفه.
واذا ما حدث واستجاب سواء للاغراء او نجح فى الاصطياد يستسلم بكل قوته الى هذا الاحساس الجديد لديه والقديم فى اللاوعى الادراكى عنده.. مما يؤثر بالسلب على كل معطيات حياته.
والكارثه اذا كان مثقفا.. فانه يدرى انه على اعتاب ازمه منتصف العمر ويحاول المقاومه على استحياء مما يزيد الطين بله.. وفى بعض الاحيان ينقسم الى كيانين.. عاقل يقاوم هذه المرحله ومسخ ضعيف يستعذب الاحساس باللام والحب والعيش فى كل جوانب المغامره..
وفى السبيل للخروج من هذه الازمه لابد ان يكون للطرف الثانى دور ولو مختفى فى استرداد ما تمكله الا وهو الزوج.
قالعقلاء من الرجال حين يجدون هذا الموقف.. يسرعون الى زوجاتهم ويحاولون ان يفرغوا معها هذه الطاقه الشعوريه.. فى هدايا وكلام حب.. ووله.. وقد يواجهون بالاجابات التقليديه..
فاذا اعطاها هديه ..
فى ايه.. انا حاسه كده انك عامل عامله؟.؟؟؟؟؟؟؟
واذا قال كلمات الحب ..
والنبى انت رايق وفاضى ومانتش حاسس بالى انا فيه..
واذا طالب بجرعه حنان ..
ييييييه انت لسه فاكر ما تعقل بقى؟؟؟
وبالطبع كل الاجابات السابقه تعمل كالمعول فى جدار مقاومته للانزلاق فى هذه الاختبار.
وعلى الرجال ان لا يلتفتوا الى تلك الاجابات.. ويستمروا فى بث هذه الحب الى زوجاتهم فسوف تستجيب فى النهايه.. اما خوفا من ان يبحث عن مبتغاه فى مكان اخر.. او تتحرك لديها مشاعرالحب ايضا..
وهناك من يتخذ اجراءا عنيفا غبيا.,...كان يذهب الى زوجته مطالبا اياها ان تنتبه اليه اذ انه معرض لكثير من الاغراءات فى الخارج..... فيكون الرد..
انت هاتهددنى.. الى خدته القرعا تاخده ام الشعور..
وبالطبع تكون هذه النهايه..
لذا ..
اجل هناك كارثه تنظر الرجال فى منتصف العمر..
حلها بسيط جدا اذا انتبه الرجل اليها فى بدايته..
واذا استسلم لها.. تكون قاتلته..
هااااااا استريحت بقى..
منك الله يا تودرى..