هل حجاب المرأة ذكر في القرآن ؟ ...... كلمة الحجاب ذكرت في سبعة مواضع في القرآن الكريم، وجميعها لا تعني غطاء الوجه وغطاء البدن ولكن تعني الفواصل المكانية.
1. { فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ } ص32
2. { وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ } الأعراف46
3. { وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً } الإسراء45
4. فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً } مريم17
5. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً } الأحزاب53
6. { وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ } فصلت5
7. { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } الشورى51
فلم تذكر كلمة الحجاب كثياب تغطي الوجه أو ولم تذكر جملة الحجاب فرض مطلقا في القرآن الكريم
وما ورد في هذا الشأن كان في آيتين وحديثين :
الآيتان :
1- { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } الأحزاب59
2- { وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ.......... } النور31
الحديثان :
1- ما رواه أبو داودد: "عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ رِقَاقٌ فَأَعْرَضَ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ يَا أَسْمَاءُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتْ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلا هَذَا وَهَذَا) - وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ". أحاديث ضعيفة وأكد "الدكتور سعد الدين الهلالي"، أن المفاجأة أن أبوداوود نفسه كتب بعد الحديث قائلًا: "خَالِدُ بْنُ دُرَيْكٍ (الذي روى عن عائشة) لَمْ يُدْرِكْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا"، مشيرًا إلى أن راوي الحديث نفسه شكك في مصداقيته، مما يدل على أن الحديث ضعيف، ولذلك فإنه في إمكان المرأة ألا تلتزم به، وبإمكانها تنفيذه.
2- وهناك حديث في البخاري ومسلم، وهو "أن عمر بن الخطاب جاء إلى رسول الله وعنده نسوة قد رفعن أصواتهن على رسول الله، فلما استأذن عمر ابتدرن الحجاب"، لافتًا إلى أن هذا يعني أن هؤلاء النسوة لم يكن يرتدين الحجاب
فهم للآية الأولى :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } الأحزاب59
- الإدناء: هو تقريب شئ من شئ أي يدنين الجلابيب من الأرض وقبل الأرض بشبر هو إدناء من الأرض
- و كلمة عليهن تدل على ستر الجسم بدون تحديد
- والجلباب : هو ما يُلبس فوق الثًوب الداخلي ويلبس من الرقبة ( ولا يدخل فيه حكم الرأس )
- وأدنى أن يعرفن تعني لكي يعرفن أنهن لسن من النساء اللاتي يرغبن بعرض أنفسهن للفت النظر.
- فلا يؤذين : يقولون : " الحكم يدور مع السبب وجودا وعدما " أي إذا وُجدت العلة وُجد الحكم، وإذا انعدمت العلة انعدم الحكم، وهي هنا قاعدة أصولية تم النقاش حول استخدامها وتطبيقها فعليا في هذه القصة : ..... في عام 2005 م قامت مجموعة من الإرهابيين المحسوبين على المسلمين بالاعتداء على لندن، اشتعلت الكراهية ضد المسلمين، وبما أن الوحيد الذي يُعرف أنه مسلم بملابسه هن النساء، أفتى علماء بريطانيا - استنادا إلى هذه القاعدة- بجواز خلع الحجاب، لأن الآية الواردة في لباس المسلمات عللت الحكم بالأذى، قال تعالى: « ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين»، أي أن الحكم مرتبط بعلة، وهنا تنطبق عليه القاعدة الأصولية التي أشرنا إليها بالأعلى. حسنا، لو كان العكس، أي هي ستؤذى لو هي محجبة فما الحكم؟ ... في الواقع، كان العلماء شجعان، فأفتوا بجواز الخلع، لأن الضرورات تبيح المحظورات، وبالطبع، قامت حملة ضدهم في العالم المسلم الذي لا يدرك أن روح المسلمة عند الله أهم من الكعبة، بل نقطة دم منها أهون من هدم الكعبة حجرا حجرا، فطفقت رسائل الرفض من المسلمين، لكن شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي – رحمه الله - أيّد الفتوى، وكان عاقلا نزيها موضوعيا في ذلك.
فهم الآية الثانية :
وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ.......... } النور31
- جملة إلا ما ظهر منها هنا مجملة غير مفصلة ولم تنص على شيء معين والقيد فيها غامض والاستثناء فيها مجهول وغير معروف وإضافة الكلام البشري باستثناءات متعددة مختلف فيها قديما بين التوسع والتضييق هي آراء قابلة للمناقشة فذكروا (الوجه والكفين واليدين، والذراعيين أو كل ما توضع عليه الزينة )
- بعض العلماء وضعوا قواعد لفهم النص فقالوا إلا ما ظهر منها قد يكون عرفا أو حاجة أو ضرورة
- والخمار في اللغة العربية هو الغطاء مطلقا والقول بأنه يغطي الرأس رأي وغيره رأي أيضا
- الجيب كل ثني وليس الصدر فقط
- ومخالفة جزء من الواجب لا يفسد الواجب فلو غطت جميع جسدها ما عدا رأسها مثلا ( عند من يوجب تغطيته ) فإنها قد أتت بالواجب ما عدا هذا الجزء والواجب المجمع عليه للذكر والأنثى هو ستر العورة { يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } الأعراف26