لو عولنا على سخرية من يسخر في ثبات أو نفي
فهناك من يسخر من آيات في القرآن
سمعت فيديو لسيد القمني يسخر من آية في القرآن
تذكر في الجنة أنهار من عسل مصفى وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر
وسخر من الخمر الذي في الجنة مع أنه محرم في الدنيا
وقال أن هذا الكلام يثير الغثيان
هل ننكر آيات من القرآن لأن هناك من يسخر منها
ولو أن لديك تحفظ على متن 20 حديث في الصحيح
فهناك علماء متخصصون في علم الحديث انتقدوا أكثر من ذلك طبقا للقواعد وأصول علوم الحديث
وهناك من ينتقد المتن من علماء الحديث وإن صح السند والأمر فيه مجال للأخذ والرد في حدود التناول العلمي
ولم يذهب أحد إلى إنكار المنهج نفسه بالكامل أو إنكار السنة بالكامل
وليس هناك كتب من عند غير الله معصومة
كل ما كان من عند غير الله فيه اختلاف كم قال الله عز وجل
الاختلاف في الكتب الناقلة أو الجامعة للروايات وليس في السنة نفسها أي فيما قاله الرسول أو عمله
لأنه مسدد من الله
وهناك كتب أوثق من كتب بما ألزم به نفسه المصنف من قواعد في التصنيف
فإذا انتقد عدد من الأحاديث فعندك الآلاف من الآحاديث غير منتقدة وعليها اتفاق في القبول من المسلمين العامة منهم والخاصة عبر 14 قرن
ولا يقال أنه بما أن عدد منها منتقد فكله ومبناه ومنهجه غير صحيح ويستوجب التمزيق
لأننا إن فعلنا ذلك في كل العلوم سواء شريعة أو علوم طبيعة
فإن البشر لم يكونوا في تقدم خطوة واحدة إذا لم يبنوا على ماسبق
ولا يعني ذلك قبول كل ما سبق بدون نقد أو تجديد في الرؤية ومراعاة للمتغيرات في كل عصر
والله أعلم
آسف على الإطالة وأرجو أن لا تكون مملة