يا طارق يا اخي العزيز ... هي حلقات من سلسلة طويلة تنأي بالمسيحيين دائمآ بعيدآ عن اي مظهر من مظاهر المواطنة الحقة ... سواء مظهر اجتماعي ... مهني ... اداري ... لنصل الي الجانب الذي طالما شغف به المصريين دائمآ ... الجانب العسكري و الجيش الذي كان دائمآ ظهر المصريين منذ وجدت الدولة المصرية نفسها ... فحتي الآن مثلآ يصر البعض علي تأكيد عدم اشتراك المسيحيين في حرب اكتوبر و اعطاء السادات اجازة للمجندين منهم في تلك الفترة كحقيقة لا نقاش فيها ... و هنا في المحاورات تمت مناقشة تلك الترهات .. لتضاف حلقات أخري لتلك السلسلة حتي نصل الي تضحيات جنودنا جميعآ علي جميع الأصعدة و علي كل الحدود ... و ما يتم مناقشته من طرف الأب جريش هو اخر ما وصلنا اليه في تلك السلسة ..
انعكاس ذلك تجده واضحآ في عدم الأعتراف بهم كشهداء مثل اخوتهم المسلمين .. رفض بعض المواطنين البسطاء من أهل القري اطلاق اسمائهم علي مدارس اسوة بأخوتهم المسلمين ... بل و التأكيد علي عدم جواز طلب الرحمة لهم ...
يصر البعض و هو من لهم الصوت العالي علي وضع المسيحيين دائمآ في الصف الثاني علي افضل الأحوال .. و يصل الأمر أحيانآ الي غض النظر من أولي الأمر أنفسهم عن المصائب التي تلحق بهم و التي مخالفتها لقوانين الدولة واضحة وضوح الشمس في دولة تنادي بتطبيق المساواة و المواطنة و احترام القوانين (بعض الأمثلة تجدها في موضوع أخبار أهل الذمة)... أهل ذمة مثلما يطلقون علينا ... و هم لا يعلمون انهم باطلاق هذا الوصف علينا يؤكدون انهم ليسوا مصريين ... بل غزاة ...
عندما نبدأ في تكسير بعضآ من حلقات تلك السلسة ... ستضعف حلقات أخري و تنكسر بدورها تلقائيآ ...