عندما ينتهي كل هذا ... لا أريد أن يعود العالم كما كان دائمًا.... بعد أن ينتهى هذا الوباء أخيراً ... مروراً بكل بالآلام والمعاناة والعديد من التضحيات التي نعيشها الأن .. أتمني أن لا نعود إلى العيش بالطريقة نفسها التي فعلناها حتي الأن .. هذا الوضع الرهيب على المدى الطويل يمكن أن يتحول إلى فرصة للتفكير في أنفسنا ... في علاقتنا مع الناس من حولنا ... في مستقبلنا
أتمني أن تقودنا هذه اللحظة جميعاً إلى ثورة حقيقية .. سواء داخل أنفسنا أو سواء مع العالم الخارجي ... الآن نحن مجبرين علي البقاء في المنزل مع مع عائلتنا .. في نفس الوقت هناك في الخارج يزداد الأمر سوءًا كل يوم ... ولهذا يجب ان نستغل هذا الوقت الغير محدد في التفكير في تطبيق تغيير بشكل تدريجي.
لا أحد يعرف شكل أو خصائص المرحلة الجديدة التي سنجدها أمامنا متي أنتهت تلك العدوى الفيروسية المميتة ... ما هو مؤكد ان بنية المجتمع والاقتصاد والعلاقات الاجتماعية ذاتها ستأخذ شكلآ جديدًا تمامًا للجميع
و بما اننا لا نعرف ما الذي ينتظرنا ... فمن الضروري لنا جميعًا في هذه اللحظة الصعبة لنا جميعآ أن نراجع أولوياتنا ... ونعيد اكتشاف تلك االعلاقات الانسانية .. تلك اللفتات التي كانت في السابق عديمة القيمة والتي أصبحت الآن ذات قيمة كبيرة جدآ ... حوارات اختفت بين افراد العائلة .. قبلة من آبائنا ... اعادة اكتشاف الجيران ..كلمة إضافية مع أجدادنا الأعزاء هؤلاء الأكثر هشاشة في هذه الحالة ...
دعونا نعيد اكتشاف أنفسنا كبشر حقيقيين .. عن قيم ضائعة تم إعادة اكتشافها .. عن مشاعر نائمة تم إشعالها مرة أخرى.
لا ...لا أريد أن يعود كل شيء إلى ما كان عليه عندما ينتهي كل هذا ..