لا شيئ يتغير .... إلا إذا كانت هناك نيه لتحرير الفتوى من الهيمنة الأزهرية ومن الخوف وإعطائها القوة والسند والغطاء من قوة أكبر
عموما ..... في عصور معينة كان لشيخ الأزهر مكانة ومهابة طبيعية وليست مصطنعة وكانت وزارة الأوقاف والإفتاء يقعان تحت مظلته دائما ولا يتصرفان إلا بمشورته
أتذكر الشيخ المرحوم المجدد الدكتور : محمد سيد طنطاوي وكيف بين للناس أن فوائد البنوك ليست ربا وأن الأخذ بالحسابات الفلكية في تحديد أوائل الشهور الهجرية لا يصطدم مع الشرع بالإضافة لأرائه في النقاب وغيره وأشهر أفعاله أنه قضى على فقه المذاهب وأنشأ الفقه الميسر والفقه الوسيط للمرحلتين الاعدادية والثانوية قبل أن يأتي من بعده ويعود مرة أخرى لفقه المذاهب
كان للطنطاوي من القوة والمكانة ولم يكن يبالي بنعاق الناعقين أو نباح النابحين
أتى من بعد الشيخ أحمد الطيب وهو يريد المحافظة على مكانة الأزهر
دار الإفتاء ليست تابعة للأزهر ولكنها تابعة لوزارة العدل بحكم أن هناك أحكام تحول لفضيلة المفتي وحكاية نقل تبعيتها لرئاسة الوزراء تشريف لها ورفعا لمكانتها
ولكن لسبب ما يحتج الأزهر ربما لأنه يعتبر دائما أنه المنوط بكل ما هو ديني
أو ربما خوفا من وجود مؤسسة دينية تستقل عنه دينيا وتخرج عن سيطرته
أو تحرزا من أن يكون هناك مخطط ما وراء وراء نقل التبعية ضد الازهر
أو حفاظا على مكتسبات الأزهر التي قررها الدستور وعدم المساس بها
أو خوفا من النقد الذي سيطال الأزهر من السلفيين وأظنه دائما يتأثر بنقدهم أو يتحدث وعينه عليهم