اتابع منذ فترة موجة جديدة رافضة لتواجد العمالة المصرية في الكويت ... فما بين تلك البرلمانية الكارهة لمصر حتي النخاع و صولاتها في البرلمان الكويتي ضد المصريين و بين بلوجرز و هاشتجات علي حسابات كويتية و صحفيين و فنانين علي نفس الموجة ... و تزايدت وتيرة هذا الهجوم المشوب بالاهانات البالغة بصورة متصاعدة يومآ بعد يوم ...
و الحق يقال ان الرد الرسمي و الشعبي حيال هذا الهجوم كان يشوبه دائمآ الرفض و التأكيد علي قوة العلاقات بين البلدين ..
مؤخرآ قام بلوجر مصري ردآ علي ما يحدث باضافة كليب ظاهره مهاجمة الكويت و لكن من الواضح تمامآ انه يهدف الي تأكيد رفض المصريين لأي اهانة تمس هذا البلد مهما كان الثمن المعروض .. هذا البلد الذي وجد فيه كثيرآ من المصريين خيارآ للمعيشة ... و يستحق منهم التضحية بفترة من عمرهم للحياة به قد تقصر او تطول .. و جاء رد الفعل الكويتي ضد هذا الفيديو مشوبآ ببعض المبالغة بالرغم من وضوح سببه ... فقام الجانب المصري بدوره فورآ لوأد تلك الأزمة في مهدها .. فجاء الرد الرسمي علي نفس نهج الردود الرسمية الكويتية فيما يمس مصر و تلاه الجانب الأمني الذي استجوب هذا البلوجر و الذي جاء دفاعه مسايرآ لما هو واضح سابقآ ..
السيء في الأمر هو انتظار فترة الأعياد ... و بدون ادني انذار ... تم ضم مصر الي الدول الممنوع دخول مواطنيها في الوقت الحالي الكويت ... و تم الغاء جميع الرحلات الجوية ... منها رحلات كانت علي وشك الرحيل بالفعل فتم انزال المسافرين من الطائرة قبل لحظات من رحيلها ... و كان السبب هو اجراءات احترازية ضد الكوفيد 19 ..
اجراء مماثل و توقيته يثير كثيرآ من التساؤلات .. بالأخص انه تزامن مع فتح المجال الجوي للطائرات بين مصر و كثيرآ من الدول الأوربية مثلأ و التي انتفي لديها سبب الخوف من انتقال العدوي ..
اما الاشارة السيئة الأخري هو كشف النائبة المذكورة سابقآ أن وزير الخارجية أحمد الناصر أهتم بابلاغها شخصيآ بقرار وزارة الصحة بضم مصر الي الدول الممنوع دخول مواطنيها الكويت في هذه الفترة .. و هذا الأمر في رأيي يعني ان ايضآ الجانب الرسمي الكويتي لم يعد بعتبر العلاقة معنا بنفس القوة سابقآ ...
فهل نحن علي ابواب ازمة مصرية كويتية ابتدأت تظهر علي السطح ام ان العقلاء سيقومون بدورهم في احتواء الأمر مفوتين الفرصة علي الذباب الألكتروني و هواة الصيد في المياه العكرة ...