الحبيب عصام
رؤيتى تتلخص فى أن" أى إرهابى هو إنسان صاحب قضية .. ويمتلك بالتأكيد رؤية لتلك القضية .. ويمتلك من الدوافع ما يجعله يضحى بحياته كلها من أجل مساندة تلك القضية .. فهذا "الإرهابى" لن يستفيد شيئا بعد أن يموت بالتأكيد .. لكن ما يستفيد هو القضية التى يقاتل من أجلها .."
سأختلف معك .. لو أذنت لي .. يا أخي عصام
لسبب بسيط ..
هناك شخص حسود بطبعه .. !!! هل نبرر له سوء نفسيته وفساد روحه
هناك شخص متمرد بطبعه ..!! فهل نلتمس له العذر عندما يضرب بكل عُرف أو قانون أو شرع ارتضيناه واتفقنا عليه وتعاطينا منذ قرون .. ونقول مسكين أصله متمرد بطبعه !!
هناط شخص يبحث عن شهرة بأي شكل و أي وسيلة ..
يحضرني قصة إعرابي (بال) في بئر زمزم أثناء موسم الحج
فلما جيء به الى القاضي .. سأله باستنكار شديد !!
لم فعلت هذا يا أخا العرب !!
فقال : حتى أدخل التاريخ
وهكذا ..
هناك إذن (مهاويس) في كل شعب وكل جماعه وكل تنظيم
المصيبة عندما يكون هذا (المهووس) رئيس و حاكم وزعيم و أميرجماعه
فمستحيل أن توافقني لو قلت لك (تيموثي ماكفاي) صاحب تفجيرات المبنى الفيدرالي في مدينة أوكلاهوما الامريكية هو صاحب قضية وفكر وكان مستعد للموت من أجل مايؤمن به من مباديء.
ومستحيل أن توافقني أن القائد الأمريكي (البريطاني الأصل) جفري أهرست الذي أمر في العام 1763 برمي بطانيات كانت تستخدم في مصحات علاج الجدري إلى الهنود الحمر بهدف نشر المرض بينهم مما أدى إلى انتشار الوباء الذي نتج عنه موت الملايين من الهنود، ونتج عن ذلك شبه أفناء للسكان الأصليين في القارة الأمريكية.
هُنا يفقد الكلام معناه
وتفقد اللغة شرفها
عندما أسبغ هالات القداسة على معتوه مخبول ارهابي دموي سافك دماء
دعني اذكر نفسي بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( الحلال بين والحرام بين
وبينها أمور مشتبهات
لايعلمهن كثير من الناس
فمن اتقى الشبهات ، فقد استبرأ لدينه وعرضه
ومن وقع في الشبهات
وقع في الحرام
كالراعي يرعى حول الحمى
يوشك أن يقع فيه
ألا إن لكل راعٍ حمى
ألا إن حمى الله محارمه ))
لعل هذا الحديث يؤكد أن هناك دوما حق في مقابل باطل
والمسافه بينهما لا يمكن أن تسبب للمؤمن حيره و فوضى فكرية
لأن المسلم باختصار لا يقامر .. لايفعل مافيه شبهات ويقول يمكن تعدي وتطلع صح وساعتها هابقى شهيد ..!!!
ودعني أذكرك بحرمة دماء الابرياء في دين الله
الابرياء من مسلمين ومن غير مسلمين
حتى في الحرب الشرعية العادلة .. نحن لا نقتل نساء و أطفال (إلا بشروط صعبة جداً وضحها الفقهاء)
فمن غير المعقول أن يكون هذا التنظيم العجيب(القاعدة)
لو تتبعنا تاريخ عملياته كلها
سنجد ضحايا المسلمين فيها أضعاف ممن سقطوا من غير المسلمين!!!
فأي عقول وراء هذه الافعال الآثمة
تحياتي وتقديري