البحث في الموقع

المرشحة المسيحية بقائمة "النور": نجيب جبرائيل أقنعني بالترشح بعد صفقة انتخابية عقدها مع "عبدالمعبود".. وعاد ليهاجمني في الإعلام الخميس 22-10-2015| 06:15ص سوزان سمير المرشحة المسيحية على قائمة حزب «النور» كتب احمد الجدي للمرة الأولى فى حوار خاص مع «البوابة»، كشفت سوزان سمير المرشحة المسيحية على قائمة حزب «النور» بالقاهرة، أن المستشار نجيب جبرائيل، الناشط الحقوقي، وصاحب العداء الشهير مع الإسلاميين، هو اللاعب الخفى الذى يجذب الأقباط للترشح على قوائم السلفيين بالانتخابات البرلمانية. وتكمن المفاجأة فى أن جبرائيل قدم أكثر من بلاغ للنائب العام ضد حزب «النور» وعرابه الدكتور ياسر برهامي، واتهمهما بازدراء الدين المسيحي، والتحريض على العنف ضد المسيحيين. تروى سوزان سمير قصة انضمامها لقائمة حزب النور، وتقول: «كانت مجرد فكرة وضعها فى رأسى المستشار نجيب جبرائيل، وجلسنا نتناقش فيها داخل الكنيسة؛ حيث إنه عرض علىّ فكرة الانضمام إلى قوائم حزب النور فى الانتخابات، واستغلال ما جاء فى قانون الانتخابات من إجبار للأحزاب على وضع مسيحيين ونساء داخل كل قائمة انتخابية، فأبديت موافقة مبدئية على الفكرة وخاصة أنى وقتها كنت قد قابلت المهندس صلاح عبد المعبود- القيادى البارز بحزب النور، وكان محترما جدا فى التعامل». وتضيف: «بعد جلسة المناقشة التى تمت بينى وبين المستشار نجيب جبرائيل بيومين، فوجئت بتسرب الخبر لوسائل الإعلام، وطلبى لحضور برنامج مع وائل الإبراشى للرد على حملة الهجوم الشرسة التى شنت ضدى بسبب موافقتى على خوض الانتخابات من خلال حزب النور، وهنا كانت الصدمة عندما وجدت المستشار نجيب جبرائيل هو من يهاجمني، مع أنه هو الذى طالبنى بالترشح على قوائم الحزب السلفي، فآثرت الصمت وقتها، ولكن الآن حان وقت الحديث والكشف عن كل شيء». وعن سبب هذا الهجوم غير المتوقع من المستشار نجيب جبرائيل الذى نسق بنفسه بينها وبين حزب النور، استطردت فى تصريحاتها، قائلة: «فوجئت بهذا مثلى مثلكم، فأنا فى الأساس تلميذة نجيب جبرائيل، وكنت عضوة فى منظمته الحقوقية، وهو من أقنعنى بأن انضمامى لقوائم حزب النور عمل وطنى وضروري، وأنا لست عاشقة للعمل السياسى ولا الانتخابات، فما لا يعلمه كثيرون هو أننى كنت أمين المرأة فى حزب الوفد لسنوات طوال، ورفضت المشاركة فى أى انتخابات فى السابق، ولم أسع إلى ذلك». وتوضح المرشحة القبطية لحزب النور تفاصيل الصفقة التى تمت بين النور والمستشار نجيب جبرائيل، مؤكدة أن هناك اتصالات تمت بينه وبين المهندس صلاح عبد المعبود - عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، كانت هى حلقة الوصل فيها، وتم الاتفاق على مساعدة حزب النور فى الخفاء لـ«جبرائيل» عندما كان يرغب فى الترشح فى الانتخابات البرلمانية على المقعد الفردى كمستقل بدائرة الزيتون. وردا على ما أشيع عن تركها المسيحية ودخولها الإسلام، نفت سوزان سمير هذا الأمر جملة وتفصيلا، معلنة تمسكها بديانتها المسيحية، وأن كل هدفها من انضمامها لحزب النور هو تحقيق المصالحة بين المسلمين والمسيحيين، مشددة فى الوقت ذاته أنها حصلت على موافقة من الكنيسة، وبالتحديد من أحد القساوسة قبل اتخاذ قرار التعاون مع النور. وفيما تحفظت سوزان على نشر اسم القس الذى وافق لها على هذا القرار فى الوقت الراهن وحتى انتهاء فترة الانتخابات، أكدت كشفها عن الاسم قريبا، وبخاصة فى ظل حملات التخوين المستمرة ضدها من المسيحيين، وطردها من الكنيسة أكثر من مرة، بجانب تعرضها لاعتداءات كثيرة منها فى نقابة المحامين، على أيدى بعض المسيحيين الرافضين لفكرة ترشحها بحزب النور. وتشير سمير إلى أنها لا تمانع فى تطبيق الشريعة الإسلامية فى مصر لأنها كباقى الشرائع الأخرى، من عند الله، فبالتالى تطبيقها مرحب به فى حال موافقة الدولة على ذلك. أما بخصوص أزمتها مع نادر الصيرفى - المرشح المسيحى الآخر بقوائم حزب النور - نفت هذا الأمر جملة وتفصيلا، مؤكدة أنها تحترم الصيرفى لكنها لا تدرى سبب كرهه لها، ورفضه أكثر من مرة الظهور فى الفضائيات معها، على الرغم من أنها لم تكن لتتحدث عن حزب النور بل كانت ستتحدث عن نفسها فقط وخططها فى المرحلة المقبلة. وفى نهاية حوارها مع «البوابة» أكدت المرشحة المسيحية على قائمة حزب النور، انضمامها لحملة «لا للأحزاب الدينية» دون أى تردد، فى حال اكتشافها أن حزب النور حزب دينى يخالف الدستور والقانون، مشددة على رفضها خلط الدين بالسياسة، وغضبها من رغبة بعض المسيحيين فى السابق تأسيس حزب مسيحى باسم «أم النور» موضحة أن تجار الدين ليسوا مسلمين فقط بل هناك مسيحيون أيضا يتاجرون بالدين، ويتحدثون باسم الكنيسة لخدمة مصالحهم وأهدافهم الخاصة.