و ال "دجوشة" لمن لا يعرف هي البلح الأخضر الذي لم ينضج بعد
ما سبق كان إستهلالا لابد منه
منذ سنوات قليلة شعرت بحنين إلى الدجوشة و طلبت من أحد أصدقاء الأسرة أن يحضر لي بعض الدجوشة و طبعا هذا الطلب يكون قبل موسم البلح أي قبل أن ينضح البلح و يأخذ ألونه العادية بين أصفر و أحمر.
و أرسل العمدة - نسيت أن أقول أن هذا الصديق عمدة أحد القرى الكبيرة في الصعيد - كمية من الدجوشة حوالي يمكن عشرة كيلو
و بكل فرحة و شوق مددت يدي و قضمت البلحة و إذا بها جافة الطعم و غير مستساغة و لا تمت بصلة إلى الدجوشة التي أتذكر طعمها في فمي.
و خطر في بالي إن حظي أن الرجل لم يبذل جهدا في الفحص و التحري
و مرت سنوات و مرة أخرى منذ أسابيع و أعدت الطلب من العمدة و أرسل لي "شوال صغير مملوء بالدجوشة"
و لم يكن حظي أحسن من المرة الفائتة
و جلست مع نفسي أحاورها " يعني الدجوشة دي أكيد تتعلق بالطفولة فقط و ألا كنا وجدنا البلح الأخضر يباع في مصر" منطق سليم
و توصلت إلى أن بعض أنواع النخل إسمها خضراوية و ينضح البلح عليها و لونه أخضر و لابد أن الدجوشة في مخيلتي هى من إنتاج نخلة خضراوية و ليست بلحا أخضر و لم ينضج بعد
و هذا تفسير عقلاني لست صاحبه و مازلت أحلم ب "شوية دجوشة" بطعم زمان