سليمان شفيق سليمان
يمتزج صوت أذان المغرب بأجراس الكنيسة، كلاهما ينبئ بانتهاء وقت الصيام..للمصريين المسلمين فى المسجد، ولصائمى صيام الرسل فى الكنيسة، فى دلالة ربانية موحية بحب الله لهذه الأرض المباركة وهذا الشعب العظيم، الذى ذكر فى كل كتبه المقدسة من توراة وإنجيل وقرآن.
ولا أعتقد أنه يوجد شعب فى العالم يتميز عن الشعب المصرى فى علاقته بالصوم، والتضحية.
تعودت فى الصيام على قراءة الكتب الروحية، أهدانى الأنبا مكاريوس أسقف عام إيبارشية المنيا وأبو قرقاص، كتابا بعنوان: (رحيق الاستشهاد) أحداث الأربعاء الدامى 14 أغسطس 2013ـ
قدم للكتاب البابا تواضروس الثانى قائلًا: « هذه صفحات للتاريخ نسجلها ومازالت الأحداث الدامية ماثلة أمامنا، كوطن وككنيسة وكمجتمع.. نسجلها بصدق شهادة لكل العالم، وكيف قدم أقباط مصر صورة مضيئة عن معانى الوطنية والأخوة والمواطنة.. وكيف طبقوا الوصية المسيحية بصورة أذهلت العالم والمصريين..إننا نحبكم أيها المعتدون..ونسامحكم.. ونغفر لكم، ونصلى من أجلكم وسلامة حياتكم»
انتهى كلام البابا وبدأ الحب.