البحث في الموقع
عرض النتائج للدليل 'حماس غزة'.
-
في عام 2004 أعلنت إسرائيل الإنسحاب الأحادي من غزة و كتبت هنا منوها على المأزق الذي ستواجهه مصر و لم يخطر ببالي أن إختيار مصر للخروج من المأزق ليس إلا إغماض الأعين عما يحدث من تجاهل حدود مصر ما سبق كان إستهلالا لابد منه عقب الثورة قيل لي أن المرحوم عمر سليمان يلقي باللوم على الإخوان و من جانبي إستنكرت ذلك . في هذا المقال ل حلمي نمنم يكشف النقاب على رد الفعل الساذج جدا من قبل نظام مصر في مواجهة الإنسحاب الأحادي من غزة. و تم فتح الباب على الغارب لإستحداث الأنفاق التي تلغي الحدود بالكامل بين مصر و بين غزة و وصل عدد الأنفاق إلى 1200 نفق و قال المرحوم عمر سليمان أنه يعرف هذه الأنفاق و عددها و خرائطها. إليكم مقال اليوم في جريدة المصري اليوم. ونظام مبارك أيضاً..؟ بقلم حلمى النمنم ٢٥/ ١٢/ ٢٠١٣ تمت إحالة د. محمد مرسى ضمن ١٢٨ متهماً إلى محكمة الجنايات فى القضية التى عرفت إعلامياً باسم اقتحام سجن وادى النطرون، أثناء أحداث ثورة ٢٥ يناير، وتقول المعلومات لدى جهات التحقيق إن هناك ٨٠٠ عنصر أجنبى ومسلحين دخلوا البلاد عبر الأنفاق من غزة إلى سيناء ومنها إلى داخل البلاد، دخول هذا العدد الكبير لا يمكن أن يتم دون تنسيق وترتيب مع عناصر مقابلة فى الداخل، وهذه العناصر تنتمى إلى جماعة الإخوان، ومن بينهم د. محمد مرسى، الذى صار فيما بعد رئيساً للجمهورية ثم عزله الشعب والجيش فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ لفشله الذريع فى إدارة البلاد. لست مشغولاً بالشق الجنائى فى القضية، هذا شأن القضاء والقضاة، ولست مندهشاً من اتهام الإخوان، هم مجرمون وقتلة من البداية، وهم يتعاملون مع الأجانب ويتآمرون معهم، منذ أن كان حسن البنا يتعامل بانتظام مع المخابرات البريطانية. المفاجأة الحقيقية فيمن ترك حدود البلاد مفتوحة ومستباحة أمام الأجانب، أقصد نظام مبارك، وعلى وجه الخصوص مبارك نفسه، كانت الأنفاق مفتوحة، وتركت عن عمد، وراح اللواء عمر سليمان يباهى «جهاد الخازن» بأنه يعلم كل شىء عن الأنفاق وأن لديه خرائط بها، وأن عددها ١٢٠٠ نفق، وأننا نتركها كى لا يطبق الحصار على غزة، تصور مبارك وأركان حكمه أن قادة حماس سوف يمتنون لذلك، وهذا جهل يجب أن يحاسبوا عليه، الإخوانى لو أعطيته طعامك وماءك لن يشكرك، بل سيعتبرك عدواً أبله، وفى أفضل الأحوال سوف يعتبرك مسخراً من الله تعالى لخدمته.. فى مسألة الأنفاق حدث أن جاءت «تسيبى ليفنى»، وهى وزيرة خارجية إسرائيل آنذاك وحذرت من الأنفاق، فاعتبر مبارك نفسه ذكياً ولا مبالياً، وطلب منها «اقفليها من عندك»، ثم حدث أن قامت حماس مرتين بمحاولة اقتحام الحدود المصرية، وفى إحدى المرات قتلوا ضابطاً مصرياً وعدداً من الجنود. فى شهادته بمحاكمة مبارك والعادلى، ذكر اللواء عمر سليمان أنه تم رصد دخول عناصر من حماس إلى مصر، عبر الأنفاق، قبل ٢٥ يناير، والسؤال ماذا تم بعد هذا الرصد، ماذا فعلت أجهزة الدولة المصرية تجاه الأنفاق التى يتدفق منها مسلحو حماس بأسلحتهم، ألم يخطر ببال اللواء من قبل أن الأنفاق يمكن أن تستغل فى أغراض من هذا النوع، نقل عبر الأنفاق إلى مصر المخدرات بمختلف أنواعها وبكميات ونقلت بضائع إسرائيلية كثيرة وكذلك أسلحة.. فماذا كان ينتظر مبارك بعد ذلك؟ وماذا فعلت أجهزة الدولة تجاه المسلحين الذين دخلوا البلاد.. أين ذهبوا وأقاموا، مع من اتصلوا وما هدف هذا الدخول؟ الواضح أن أجهزة الدولة كانت قد وصلت إلى حالة من التكلس والعجز عن الفعل، فقد اعتادت هذه الأجهزة أن تعمل بتوجيه من الرئيس، وكان الرئيس غائباً تماماً منذ سنوات، قادة الإخوان مجرمون ومتآمرون من يومهم، وهم على استعداد لبيع الإسلام كله والوطن بأكمله فى مقابل أن يجلسوا على العرش ويصبحوا من السلاطين، لكن ليسوا وحدهم، بل يتساوى معهم فى الجرم من يمكنهم ويسمح لهم بالإجرام، وأن يحولوا مؤامراتهم إلى أفعال، وبهذا المعنى يجب أن يحاكم مبارك شخصياً هو وأركان نظامه، على الأقل فى العقد الأخير من حكمه. قرار إحالة د. محمد مرسى ود. محمد بديع وآخرين من الجماعة ومن حماس إلى الجنايات، أمر مهم، لكن أتصور أنه إلى جوار المحالين يجب إحالة آخرين فى القضية نفسها إلى المحاكمة من نظام مبارك، وفى المقدمة منهم حسنى مبارك نفسه، الذى ربى الإخوان فى حجره على مدى ثلاثة عقود، ومكنهم قاصداً ومتعمداً، من مفاصل الدولة، وما لم يتمكنوا منه اقتنصوه بمقاتلى حماس.