ظهر جليا تعبير زواج السلطة بالثروة فى مصر فى ظل حالة السيطرة السياسية التى بدت فى يد ( مجموعة جمال مبارك الوزارية والبرلمانية والحزبية ) والتى كانت اغلبها من رجال الاعمال الذين كانوا تجسيدا صارخا لحالة تركز السلطة والثروة فى يد عدد محدود من افراد المجتمع وذلك بعد ان تلاشت الحدود بين انشطة رجال الاعمال التجارية وبين أنشطتهم السياسية ...
و الزواج بين السلطة والثروة فى مصر ليس وليد اليوم ولا الأمس وانما هو جزء من السمة التاريخية للرأسمالية المصرية التى بدأ ظهورها فى فترة حكم محمد على لمصر (1805 - 1849 ) ..
محمد على تاجر الدخان الذى اصبح ضابطا فى الجيش العثمانى ثم واليا على مصر بعد سلسلة من الصراعات - بعد خروج الحملة الفرنسية من مصر - فيما بين بقايا الاتراك المماليك والاتراك التابعين للدولة العثمانية على حكم مصر لحساب السلطان الجالس فى الباب العالى العثمانى أو ما كان يسمى ب ( الرأس الأعظم للدولة العلية العثمانية ) ..