مصراوي
كتبت - أسماء إبراهيم:
نشرت صحيفة لوبوة الفرنسية تقريرا حول سقوط رافعة في الحرم المكي ومقتل ما يزيد على 100 حاج في الحادثة، متساءلة حول أهمية كثرة المشاريع الفاخرة في تلك البقعة المقدسة من الارض والتي تطمس معالمها الاسلامية.
وقالت الصحيفة إن الأسلوب المعماري الذي تم إدخاله على المدينة، دمر طابعها الحضاري الإسلامي، وجعلها تشبه مدينة لاس فيجاس الأمريكية - بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن الباحث البريطاني، ضياء الدين ساردر، الذي قام بأبحاث حول الحج في جامعة جدة لمدة 40 سنة، حيث يقول إن “آل سعود دمروا مكة خلال الـ50 سنة الماضية، فقد حولوا المدينة التي ولد فيها النبي محمد إلى ما يشبه مدينة ديزني لاند”- حسب تعبيره .
وأضافت الصحيفة أن هناك الكثير من المعالم ذات الاهمية التاريخية تم طمسها وهدمها بسبب هذه التوسعة.
ويعتبر الوهابيون ان المكان الذي يجب الحفاظ عليه هو الكعبة فقط لان الاماكن الاخرى من منازل امهات المؤمنين والصحابة تشغل الناس عن ذكر الله.
ويشير ساردر أن "أن أصحاب القرار في مدينة مكة يحبون مظاهر الثراء والفخامة، رغم أنهم متمسكون بفكرهم الديني المحافظ في تعاملهم مع المجتمع. فقد أصبحت المدينة وجهة للسياحة الفاخرة، في ظل وجود حجاج مستعدين لدفع مبالغ تصل إلى 6500 يورو، للتمتع بإقامة في غرف مكيفة من فئة خمس نجوم، والتسوق في المجمعات التجارية".
ونقلت الصحيفة عن ساردر أيضا" إن مكة المكرمة لم يتبق فيها شيء من المميزات التاريخية والدينية سوى الكعبة والمسجد. فقد تحولت إلى مدينة مكيفة في قلب الصحراء تعاني من التلوث، وأصبحت مدينة مقدسة بدون معالم وآثار وثقافة وفن، وبدون العمارة الأصلية للمدينة".