البحث في الموقع
عرض النتائج للدليل 'مصر بعيون عربيه'.
-
قال "عمر بن الخطاب" لـ "عمرو بن العاص" : "اعمل فيه وعجل. أخرب الله مصر في عمران المدينة وصلاحها" وحين علم الفاروق عمر أن "بن العاص" قد أستعمل بعض المصريين والروم في بعض الوظائف الحكومية، لعلمهم بالكتابة، وخبرتهم بإدارة الدولة، بعث له برسالة تقول : "كيف تعزهم وقد أذلهم الله "!! Mahmoud Gamal مصر بين رسائل "عمرو" لـ "عمر"، و رسائل "عمر" لـ "عمرو" ... بعد أن أنهي القائد الحربي مهامه العسكرية، و وقعت مصر في أيدي العرب. بعث "عمرو بن العاص" برسائله إلي الخليفة "عمر بن الخطاب" يصف له الغنيمة، إذا يقول: " مصر يا أمير المؤمنين، لؤلؤة بيضاء، إذا هي عنبرة سوداء، فإذا هي زمردة خضراء، إذا هي ديباجة رقشاء، فتبارك الله الخالق لما يشاء" فـ "بن العاص"، الذي لم يري قبل مجيئها سوي بحور الرمال الصفراء، خلبته مناظر الحقول الشاسعه علي ضفاف النيل، فصورها مرة باللؤلؤة، ومرة بالزمردة، ومرة بالديباجة. فماذا قال القائد المظفر في وصف أهل مصر ؟! أسمع يا صديقي ماذا قال بن الصحراء لأمير المؤمنين في وصفه لأجدادك .. " أهل ملة محقورة، وذمة مخفورة. يحرثون بطون الأرض، ويبذرون بها الحب، يرجون بذلك النماء من الرب. لغيرهم ما سعوا من كدهم" !! فـ "سيدنا عمرو بن العاص" رضي الله عنه وأرضاه، يحقر من شأن المصريين ومن عملهم في الزراعة، ويُقر أن جهدهم وعنائهم وعرقهم ليس لهم، بل ذاهب إلي غيرهم، إلي هناك، إلي مقر الخلافة حيت "الفاروق عمر" وبيت المال ! ** فماذا عن رسائل "عمر بن الخطاب" لـ "عمرو بن العاص" بعد أن أختلف "الزبير بن العوام" و "عمرو بن العاص" في طريقة توزيع الغنائم، بعث الأخير إلي الخليفة العادل يستشيره في الأمر، وقد سبقه استشارته بأن بعث إليه فوج من سبايا والعبيد، المصريات والمصريين .. فرد عمر السبايا والعبيد من المدينة، وترك من تفرق في باقي أنحاء الجزيرة، ومعهم رسالة تقول: "جزية قائمة تكون لنا ولمن بعدنا أحب إلي من فئ يقسم ثم كأنه لم يكن" فـ عمر ، يفضل أن يبقي هذا الفوج من المصريات والمصريين في بلادهم، كي يكونوا مصدر دخل دائم للدولة الإسلامية، بدفعهم الجزية والخراج، وبذلك ينتفع بما يجنيه منهم، و تنتفع الأجيال التي تأتي بعده .. ويقول "بن الحكم"، أن عمر في رسالته قد أقر بن العاص علي جباية الروم. أي أن الضرائب التي كان يدفعها المصريين للروم، ظلت كما هي، لكن مضافاً إليها الجزية!! بيد أن "النقيوسي" يقول: أنه قد ضاعف الضرائب ثلاثة أضعاف ! وحين علم الفاروق عمر أن "بن العاص" قد أستعمل بعض المصريين والروم في بعض الوظائف الحكومية، لعلمهم بالكتابة، وخبرتهم بإدارة الدولة، بعث له برسالة تقول : "كيف تعزهم وقد أذلهم الله "!! وحين تم تسخير 120 ألف مصري في حفر خليج أمير المؤمنين، ليربط بين نهر النيل والبحر الأحمر، كي يسهل ويسرع من نقل خيرات مصر إلي المدينة ، قال "عمر بن الخطاب" لـ "عمرو بن العاص" : "اعمل فيه وعجل. أخرب الله مصر في عمران المدينة وصلاحها" فلا بأس إذا من عمل 120 ألف مصري بالسخرة. و لا بأس إذاً من أن تخرب مصر كي تصلح المدينة ويتم عمرانها هذا ولا ننسي تذكير البلهاء أن الفتح الإسلامي المبارك لمصر، كان مقصده الأول نشر الدين، ورفع يد المحتل البيزنطي عن اضطهاد المصريين !!