لم ألحظ من قبل إنتشار عيادات و مراكز علاج الأورام و لم أعرف دورها ، ربما لأني كنت محظوظا عندما أجرينا الجراحة الأولى منذ 34 سنة و لم نسمع وقتها مصطلح العلاج الوقائي ربما كان الورم وقتها في مراحله الأولى.
هذه المرة رغم تأكيد الجراح الشفاء الكامل إلا أنه نصح بضرورة ما أسماه العلاج الوقائي و هو علاج يقصد مطاردة أي خلية سرطانية تكون قد تسربت إلى الجسم أثناء الجراحة.
و كانت الصدمة .. كنت تحت إنطباع أن جلسة العلاج الكيماوي تتكلف في حدود 2000 جنيه و تصورت أن تعويم الجنيه قد يصل بها للضعف ظهرت علاجات جديدة لسرطان الثدي - المفروض تم الشفاء الكامل - تكلفتها غالية جدا الجلسة العلاجية الواحدة مبدئيا تتكلف٩٨٠٠ جنيه
العلاج يستمر لمدة سنة أو أكثر جلسة علاجية كل 3 أسابيع ، الخبر الجيد أن الدولة توفر هذا العلاج مجانا أو تقريبا مجانا لمن هم أقل من 60 سنة أو لمن هم عائلات رجال القوات المسلحة و الشرطة و الباقين لهم الله ...!
أحد صحفيي جريدة الوفد الذي تعرض لمحنة المرض الخبيث كتب أنه لجأ لمناشدة وزير الدفاع بمساعدة رئيس التحرير و ذكر أن الطلب يمر على ثلاثين مكتب إداري قبل أن تصل لوزير الدفاع و إتخاذ قرار فيها ... و لم يكتب هذا الصحفي كيف إنتهت مناشدته لوزير الدفاع و هل كان هناك طريق آخر غير التسول في الطريق العام للحصول على العلاج المطلوب و هو خارج إمكانيات معظم خلق الله....