اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

البرادعي: لن اشارك في "مسرحية هزلية"


Alshiekh

Recommended Posts

فقراء يبحثون عن غذائهم فى صناديق القمامة

وأغنياء يأتيهم طعام العشاء ساخنا من أوروبا على متن الطائرات

مستثمرون يلعنون اليوم الذى فكروا فيه ان يستثمروا فى مصر

ونصابون تفتح لهم اعتمادات بنكية بالملايين

سكان قبور وسكان قصور

ناس تموت من الجوع وناس تموت من التخمة

سياسيون ملتصقون بمقاعدهم وآخرون بالسجون لجرأتهم على المنافسة

كانت هذه هى مصر بعيون اجنبية

البرادعي: لن اشارك في "مسرحية ديموقراطية هزلية"

كانت القاهرة كما هي: زحمة وضوضاء وحياة ممتدة وقذارة وعظمة. انها المدينة التي لا تنام في الشرق الاوسط، وتضج بالطاقة البشرية.

ويذهب اغلب تلك الطاقة بالنسبة لفقراء القاهرة ـ وهناك كثير منهم ـ في اقتناص سبل العيش من مخالب ظروف قاسية.

اما الاجانب الذي يتوقعون انجاز امورهم فربما ينتهي بهم الامر الى احباط شديد.

وربما كان الاحباط الشديد، المتبوع بعودة سريعة الى اوروبا، هو ما يريده نظام الرئيس حسني مبارك لمحمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وادت دعوات البرادعي للتغيير في مصر الى حملة على الانترنت لترشيحه للرئاسة، وهي حملة لا تخبو.

ويبدو نظام مبارك من الانزعاج الى حد تصوير الرجل على انه اجنبي بعيد عما يجري في مصر بعد فترة عمله في الخارج.

وتاتي المصداقية السياسية للبرادعي في مصر وفي الشرق الاوسط من تشكيكه في الادعاء بوجود اسلحة دمار شامل في العراق التي استخدمت لتبرير غزوه بقيادة امريكية عام 2003.

وبدا الرجل، جالسا في حديقة بيته الرائع قرب الاهرام، هادئا في رد فعله على الحملة ضده في بعض منافذ الاعلام الرسمي.

وقال البرادعي: "اظنهم مرعوبون من التأثير المتنامي للدعوة للتغيير. انظر الى تصويري على اني شرير، اظن نظام الرئيس بوش صورني شيطانا ـ قارن ذلك بالشيطنة التي يتم تصويري بها في بلدي. انا الشيطان المتجسد".

وياتي كل هذا الاهتمام ـ من انصاره وممن يزعجهم في النظام ـ على الرغم من ان الدستور المصري لا يسمح لمستقل بالترشح للرئاسة.

ويسمح فقط للمسؤولين من احزاب قائمة ومرخصة منذ خمس سنوات على الاقل بالترشح للرئاسة.

ويقول البرادعي انه لن يفكر في الترشيح الا اذا تغير الدستور، ويرى انه من الافضل ان يقاطع الانتخابات الرئاسية العام المقبل بدلا من المشاركة في عملية يعتقد انها مصممة للابقاء على الوضع الراهن.

فهو يرى ان مصر وصلت الى طريق مسدود بعد 30 عاما من حكم مبارك، ويقول: "الناس متعطشة للتغيير، ولن اشارك في ’الهزل‘ الديموقراطي".

حتى مؤيدي الرئيس مبارك يقبلون بفكرة ان التغيير آت، كما يعبر عن ذلك بحذر شديد الدكتور حسام بدراوي العضو البارز في الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم وصاحب واحدة من اكبر المستشفيات الخاصة في القاهرة.

يقول حسام بدراوي: "اي شخص يبقى في السلطة لفترة طويلة يلتف حوله من يريحهم استمرار الوضع الراهن. من المهم ان يرى الناس تغييرا، فتلك طبيعة البشر".

لقد تطلب الامر بث صور للرئيس مبارك هزيلا جسمانيا وان كان حيا يتنفس للقضاء على الاشاعات بانه توفي بعد جراحة استئصال المرارة.

ومبارك موجود في الحكم منذ 30 عاما، ويمسك بزمام الامور بقبضة من حديد مستخدما قانون الطوارئ الذي يحد من حقوق المواطنين لضمان بقاء الامور كما هي.

ولم يوقف مطلقا تطبيق قانون الطوارئ الذي فرضه منذ تولى منصبه عقب اغتيال الرئيس انور السادات عام 1981.

وغالبا ما يستخدم قانون الطوارئ ضد الاخوان المسلمين، اكبر جماعات المعارضة واكثرها تنظيما، وهي جماعة محظورة قانونا لكن يسمح لها بالعمل طالما لا تعرقل سير القافلة تماما.

واذا حاول احد من قادة الجماعة او ناشطيها تجاوز الحدود الضيقة التي يسمح بها النظام، فليتوقع فترة اقامة في احد المعتقلات المصرية البشعة.

لكن مبارك سيبلغ من العمر 82 عاما الشهر المقبل، وليس في افضل حال صحيا، ويفكر اصدقاؤه واعداؤه فيما سيأتي من بعده.

ييقول ايمن نور، الذي ترشح ضد مبارك في انتخابات 2005 المشكوك فيها: "مصر كالمرأة الحامل التي تنتظر الوضع. وبلغ حملها ثمانية اشهر وثلاثة اسابيع وستة ايام. والكل يعرف ان مولودا آت، لكن لا احد يعرف ما شكله".

وامضى نور في السجن اربعة اعوام بتهمة التزوير بعدما تصدى لمبارك في الانتخابات الرئاسية.

وتقول الحكومة انه دخل السجن لانه مذنب، لكنه يرجع الامر الى استمرار اضطهاد اي منافس محتمل لرئيس يحكم عبر نظام قمعي.

ويقول المنتقدون ان مبارك حاول ان يجعل من نفسه فرعونا عصريا، ويعني ذلك انه، اذا سمحت صحته، سيرشح نفسه مجددا في 2011 اذا لم يتنح لصالح ابنه جمال، الذي يجري اعداده للمنصب.

ويعتقد البرادعي انه يزيد من صعوبة تجديد النظام لنفسه بنقل الرئاسة الى مبارك الابن.

والسؤال الان هو ما اذا كان بمقدور المعارضة، ايا كان شكلها، ان تخترق سلطة النظام حين يذهب مبارك، وكيف سيؤثر رحيله على منطقة غير مستقرة.

وتعتبر مصر نفسها قائدة العالم العربي، لكنها لم تلق بثقلها في السنوات الاخيرة. وربما يغير من يلي الرئيس مبارك هذا الوضع.

فعلى الاقل هناك قلق لدى الامريكيين وحلفائهم، بمن فيهم اسرائيل، اذ اعتمدوا على الرئيس مبارك ليبقي مصر ساكنة.

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

آليات إدارة الدولة فى مصر لا يمكن تصنيفها تحت كلمة ديموقراطية و لكنها أقرب إلى نظام شمولى بعناوين ديموقراطية .... كيف تتكون الأحزاب بتصريح من الحزب الحاكم ؟

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

فكرة الأحزاب هى التجمع حول أفكار معينة ... تتطور هذه الأفكار تدريجيا حتى ينبثق منها و من المتفقين عليها فكرة حزب جديد ... هذا هو الأصل كيف يحدث هذا و هناك حظرا على الفكر أى فكر و سيكون الرد عليك بصفاقة أنظر إلى الجرائد المستقلة و جرائد المعارضة أليس ذلك فكرا ؟؟

عندما تكون التفاصيل ألا يسمح لأى حزب أو أى مجموعة بالتجمع الجماهيرى العلنى - تجمعات الأحزاب داخل مقارها فقط - كيف سيتطور الفكر و يجد من يعاضده و من يعارضه ؟

عندما أتذكر التعديلات التى تم تم بمقتضاه التحول من نظام الإتحاد الإشتراكى و ملابسات هذا التحول كان الأمر أقرب إلى مسرحية هزلية فعلا إنضم السادات إلى حزب مصر و هرول الجميع إلى الإلتحاق بحزب مصر "صورة أخرى من الإتحاد الإشتراكى" و بعدها إنتقل السادات إلى الحزب الوطنى و هرول الجميع مرة أخرى إلى الإنضمام للحزب الوطنى و كانت نكتة فعلا و أذكر أنه تم التحقيق ممن إستخدم تعبير "هرولة إلى الإنضمام إلى الحزب الوطنى" و تعجبت لأجد حزبا مثل الوفد يقبل بالشكل الجديد للأحزاب !!

نعود إلى البرادعى و رفضه للإنخراط فى "تمثيلية هزلية" و هو محق و متسق مع نفسه فى هذا الموقف و لكن هذا يمثل معضلة فكرية لكل المصريين فى التعامل مع الحراك السياسى الراهن.

الزمن يتحرك و نحن لا نتحمل أو قل لا نملك رفاهة الإنتظار لما هو آت إذا هل من المقبول من البرادعى أن يعلن هذا الموقف و يذهب إلى منزله و يرتاح ؟

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

لنعترف..

كان هناك ولا زال احتياج "عاطفي" للبرادعي كأمل في التغيير..

لكن ليس هذا هو المناخ الذي يمكن أن يعمل فيه هو أو غيره..

الوضع الفاضح لأحزاب تاهت في الزحام "الوفد والأحرار" أو تكلست وتشددت وأفلست "التجمع" .. بل ستستغرب أن قوى من بينها اليسار المصري نفسه لا تؤمن بالأحزاب وتفضل اللجوء إلى الشورعة .. وصار آخرها صفقات غبية مع الحزبوطني لا داع أصلاً لإنكار وجودها والتشنج في سبيل إثبات ذلك.. وحالة الرفض الشديد لدى الحزبوطني بل ولدى تلك الأحزاب نفسها وجماعة المثقفين لتشكيل أحزاب سياسية بأفكار جديدة لا تستند إلى أيديولوجيات سابقة أو قوالب فكرية قديمة عفا عليها الزمن .. أضيفوا لهؤلاء الرافضين المال السياسي اللي ما بيشربهاش بالأحزاب.. ويستسهل بدوره الشورعة كوسيلة للضغط على النظام..

والأخطر من ذلك ، والذي من الممكن أن يدفع حركة التغيير إلى مثواها الأخير هو غياب الخيال السياسي .. نحن - ولنعترف- نعاني من مشكلة لا حد لها في منطقة الخيال في السياسة والاقتصاد بالذات.. حزباً حاكماً ومعارضة..رغم خطورة الدور الذي يلعبه الخيال والبلد بأكملها في هذه الحالة .. وقدرته على تقديم حلول غير تقليدية لمشاكل شبه أزلية..

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...