eTiger بتاريخ: 18 أبريل 2010 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 أبريل 2010 لا أكاد أصدق ما قرأته عن تحول حكومة مصر لحكومة تحمي الخارجين عن القانون وقطاع الطرق والفاسدين. أترككم مع هذا المقال المنقول: عندما تضعف الدولة المركزية، تتحول الدولة إلي دويلات صغيرة، لكل منها قواعدها، وقادتها، وقوانينها، التي في الغالب ما تكون أسيرة للخارجين علي القانون ممن يفرضون هيبتهم البديلة عن هيبة الدولة بالبلطجة والعنف. المحتمي بالفساد وببقايا نفوذ الدولة.. .. لم أندهش وأنا أسمع أن «حمام الكموني» بلطجي نجع حمادي كان يفرض «حتي تاريخ القبض عليه في حادثة مجزرة الكاتدرائية» إتاوات علي الأهالي كي يتمكنوا من فتح وإغلاق محالهم!! وقبله كانت ظاهرة «عزت حنفي» الذي قال: أنا الدولة، والدولة أنا، من النهاردة أنا الحكومة!! بعد أن كان ذراعاً للحكومة في مواجهة الإرهاب يقدم لها العون مقابل أن يفعل أي وكل شيء!! .. هذه الظواهر وغيرها ليست بعيدة عن صورة الملتزم في العصور الغابرة الذي كانت الدولة تستقطعه مناطق يتولي أعمال الجباية فيها لصالحه، مقابل التزام بسداد مبلغ سنوي للدولة، التي تتنازل له عن بعض نفوذها وسطوتها علي الناس ليباشرها بطريقته. .. في مصر الآن ظاهرة خطيرة حيث يقوم بعض ضباط مباحث الأقسام والمراكز بتقسيم دوائر عملهم إلي شوارع ومناطق ومربعات، ويمنحون تصريحات شفوية لبعض أصحاب السوابق والمرشدين والبلطجية تسمح لهم بإقامة شبكات دش مركزية يمدون منها أسلاكاً إلي الشقق الواقعة في إطار الشوارع الممنوحة لهم مقابل اشتراكات شهرية تبدأ بعشرة جنيهات وتصل إلي 30 جنيهاً.. .. غرابة الحكاية أن مهمة الشرطة هي مواجهة مثل هذه الوصلات غير القانونية، حيث يشترك صاحب الوصلات في شبكات مثل الأوربيت وART وغيرهما كفرد، ويعيد هو بيع الخدمة محققاً أرباحاً طائلة تبلغ مئات الآلاف من الجنيهات شهرياً، يقدم بعضها للجهات التي منحته الالتزام أو أطلقت يده في المنطقة ليصبح ممولاً ومرشداً وصاحب نفوذ داخل منطقته التي يمثل فيها الحكومة. .. أصحاب هذه الوصلات بات بعضهم يضيف للخدمة التي يوزعها قنوات خاصة بالمنطقة التي اقتطعت لصالحه، حيث يحمل علي شبكة أسلاكه قناة فيديو يبث من خلالها أفلاماً جنسية أو أفراحاً لأبناء المنطقة، وأحياناً فضائح للابتزاز، فيمكنك أن تبث فيلماً خاصاً بك عشرات المرات بـ500 جنيه ويمكنك أن تضع دعايات أو غيرها بذات القيمة الزهيدة، المهم هو الدفع فهو القانون الوحيد الحاضر. .. الأخطر أن مهمة أصحاب الشرطة باتت هي حماية أصحاب الوصلات مقابل رواتب شهرية ومبالغ نقدية تمنح علي سبيل بداية التخصيص أو خلو الرجل لاستبدال ملتزم بآخر!! الأرقام تصل أحياناً لعشرات الآلاف من الجنيهات شهرياً. .. «محمد مرعي» ـ صاحب مدونة «المحلة مصر» ـ http://www.facebook.com/l/81ff4;egytimes.org نشر في مدونته قصة موثقة بالصور والفيديو تكشف حجم هذه الظاهرة الكارثية، عندما بلغ الأمر أن رئيس مباحث قسم شرطة محرم بك «محمد عمران» قام بالتدخل لحماية عدد من بلطجية الوصلة في منطقته، بأن قام بإلقاء القبض في 3/12/2009 علي أسرة كاملة، أب في العقد السابع، وأم في العقد السادس، وبنتين في العقد الثالث وقام باستخدام العنف ضدهم حتي 5/12/2009 ثم لفق لهم القضية 9635/2009 جنح محرم بك متهماً الأسرة بمقاومة سلطاته «البريئة» واحتجازهم تحت التهديد!! .. المحضر الذي حكمت فيه المحكمة مؤخراً ببراءة الأسرة للتلفيق الواضح في التهمة كان إحدي وسائل حماية الأمن لصاحب الوصلة من تمرد الناس ضده وإرهابهم للاستسلام لسطوة الملتزم ويمكن مشاهدة تفاصيل القصة كاملة علي الرابط http://www.facebook.com/l/81ff4;tinyur1.com/ylh6bz .. عندما تتحلل الأنظمة وتتفرغ لصراعها السياسي حول البقاء تصبح كل الأشياء مباحة وكل القوانين مستباحة.. ويلعب الصغار بحرية كاملة.. ويدفع الناس الثمن!! .. أحسب أن مصر كلها باتت تدار بطريقة أصحاب الوصلة. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان