أسامة الكباريتي بتاريخ: 13 أبريل 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 أبريل 2004 الصمت المخزي.. من جنين إلى الفلوجة! ناصر الفضالة صحيفة أخبار الخليج البحرينية 13/4/2004 هل تذكرون جنين ومذابح الصهاينة في جنين؟ وكيف حاصروا المدنيين وهدموا عليهم المنازل، هل تسعفكم الذاكرة لتتذكروا معي كيف كان المقاومون رجالاً شجعاناً رغم التخاذل العالمي والإسلامي وكيف كانوا يصيحون بكل فخر واعتزاز: «إنه لجهاد نصر أو استشهاد» بعدما انقطعت بهم كل الأسباب بأمة العرب والإسلام ولم يبق لهم سوى الاعتصام برب العباد والتوكل عليه وحده حتى يلقوه وقد اعذروا ببذلهم الواسع حماية للأرض والعرض؟ هل نسيتم كيف كان الأهالي يخرجون الجثث والأحياء من كبار السن والأطفال من تحت الأنقاض بأيديهم العارية بعدما منع الصهاينة دخول أي مساعدة طبية أو انسانية لتسعفهم؟! الموقف يصعب تصديقه لمن به قلب يستشعر معنى الإنسانية ناهيك عن قلب يشعر بالحسرة على أمة ما عادت تشعر بالانتماء إلى مصير أو معتقد واحد يجمعها.. على الرغم من مرور عامين على المذبحة البشعة لن نستطيع نسيان ما حدث.. قتل وتشريد ودمار شامل.. عاث المجرمون فساداً.. والشهود.. كانوا يخرجون من تحت الأنقاض مبللين بدماء إخوانهم وأقاربهم.. عاش الناس مع الموتى أسبوعاً كاملاً يتقاسمون الحياة في الغرف المهدمة مع الشهداء.. منهم أم كانت تحتضن وليدها الميت ليلة كاملة.. الحصيلة كانت: القتلى 52 منهم 5 نساء و4 أطفال دون 15 سنة و2 من كبار السن.. الجرحى 302 منهم 152 امرأة و125 جريحاً من الأطفال إضافة إلى 20 مفقوداً لم يعرف مصيرهم. اعتادت دولة الاحتلال الصهيوني استهداف الشعب الفلسطيني الأعزل بكافة أسلحتها الفتاكة.. سواء أكانت هناك مقاومة أم من دونها فالحجة الأمنية دوماً عنوان للدم المسفوك.. حتى المظاهرات السلمية الرافضة للاحتلال والإذلال يكون الرد عليها بالرشاشات والقصف بالدبابات والمدرعات والطائرات الحديثة والصواريخ الذكية والغبية.. واعتادت وسائل إعلامنا ومؤتمراتنا العربية والإسلامية أن تجأر بالشكوى للبيت الأغبر حتى ينصفها من غدر بني صهيون! أما اليوم فالصمت المطبق خيم.. والغيرة غارت في أعماق الذل.. صمت دولي.. صمت عربي وتعالى صوت النخوة من «هيئة علماء المسلمين» في العراق الصامد بعدما قصفت طائرات قوات «البغي والعدوان» مقر الهيئة إمعاناً في الحقد على رموز الإسلام وشموخ العلماء الشرفاء.. ونادى رئيس الهيئة عسى أن يجد من يسمع.. إن ما حدث هو وصمة عار للأمريكان والحلفاء الأنذال.. صمت دولي من قبل المجتمع الدولي.. إن ما يحدث إذا بقيت لديهم بقية من غيرة أو رجولة فليرفعوا أصواتهم اعتراضاً على ما يحدث من انتهاك للبلاد والعباد.. وللإنسانية. نفس المشهد يتكرر من «جنين».. إلى الفلوجة والخالدية، والرمادي، وبعقوبة والنجف، وكركوك.. نفس السلاح المتطور يقتل نفس الدماء الزكية.. على أيد نفس العلوج وإن اختلف الأسماء من «شارون» إلى «جورج».. نفس القصة تتكرر.. معركة غير متكافئة بين رجال البلد المغصوب.. والغاصب المحتل، وإن اختلف شعار الغازي من «شعب يبحث عن وطن» إلى «غاشم جاء باسم الحرية والتحرير وفرض الديمقراطية»!.. ترى هل بقيت أعذار لمن روجوا للتحرير من الظلم والطغيان على أيدي عصابات رعاة البقر، من أصحاب الثارات للحروب الصليبية التي يقودها «بوش الصغير»؟ هل ما يحدث في بغداد يمكن أن يندرج تحت أي مسمى يمت للإنسانية أو التحرير؟ هل هذه هي ديمقراطية «باول» و«رامسفيلد» و«أبي زيد» و«كونداليزا» التي يبشرون العالم بها.. وهل يصدقهم زعماء العالم الحر وشعوبه؟ لهؤلاء وأمثالهم من الذين ما فتئوا يجرمون المقاومة الباسلة ويعتبرونها إرهاباً وعبثاً بمصائر الشعوب نهديهم بعض مشاهد مما يفعله رواد الحرية على طريقة «العم سام» في «الفلوجة» وسواها من بلد الرافدين الشامخة رغم الجراح: حصار، تجويع، ضرب عشوائي، الأوضاع تزداد سوءا كل ساعة بشكل مروع، كل ما يتحرك هو هدف للقصف من قبل الأمريكان الذين يطبقون من كل الجهات على المدينة الصامدة.. الحجة كما قال «بول بريمر» الانتقام لعملاء الموساد الذين أحرقهم رجال وأطفال الفلوجة انتقاماً لقتلهم العلماء والرموز والقادة وزعزعة اللحمة الوطنية والطائفية بالتفجيرات المفتعلة في النجف وغيرها.. عدد القتلى من النساء والأطفال والشيوخ يزيد عليه في مذبحة «جنين».. أحدهم فقد 26 من أفراد عائلته دفعة واحدة عندما قصفت أحدث طائرات التكنولوجيا الأمريكية البيت الذي يحتمون فيه لتحررهم من الحياة وشقائها!.. حتى من لاذوا بالمسجد قصفوا بالحقد الأسود وتناثرت أشلاء 45 منهم في أرجاء المسجد!.. القصف على مدار الساعة دون تمييز بين الأهداف فقد قصفت سيارة اسعاف مسرعة لإنقاذ المصابين ليقتل جميع من فيها، حتى المستشفى المكتظ بالجرحى والقتلى لا يسلم من القصف بصواريخ «الأباتشي».. القتلى أكثر من 450 وما يزيد على 1000 جريح أكثرهم من النساء والأطفال سقطوا خلال خمسة أيام والعدد في ازدياد في كل لحظة.. أكثر من - ثلاثمائة ألف- أعزل في الفلوجة يتعرضون لإبادة حقيقية ولا أحد يستنكر أو حتى يدين!.. يا له من ثمن بخس للديمقراطية يدفعه شعب أعزل إرضاء «لرعاة عجول بني صهيون»!.. وسلام من «جنين» إلى «الفلوجة». يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 17 أبريل 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 أبريل 2004 يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان