يوم الأسير الفلسطيني

[أسامة الكباريتي]

هنية: كل الخيارات مفتوحة أمامنا من أجل تحرير أسرانا..

آلاف الفلسطينيين يحيون يوم الأسير مسيرة جابت شوارع غزة

مسيرة جماهيرية حاشدة في قلقيلية تضامنا مع الأسرى.. وحماس تؤكد أنها تولي قضية الأسرى أهمية كبرى وستعمل بكل الوسائل من أجل إطلاق سراحهم

مسيرة حاشدة ومهرجان خطابي في نابلس تضامناً مع الأسرى

الأستاذ خالد مشعل يؤكد في مهرجان "عرس الشهداء" في جماعين التزام حماس بواجبها تجاه الأسرى

نابلس ـ خاص

أكد الأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في كلمة له عبر الهاتف أن موقف الحركة بعد استشهاد الشيخ ياسين لم يتغير وأن دماءه ستزيد الحركة قوة كما أنها وحدت الشعب الفلسطيني، وذلك في مهرجان حاشد نظمته حركة حماس في بلدة جماعين بعنوان "عرس الشهداء" إحياء للذكرى السنوية الثانية للشهيد محمد عزيز حج علي القيادي في كتائب الشهيد عز الدين القسام وتأبينا للشهيد الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة.

وأقيم المهرجان في ساحة مدرسة الثانوية للبنات بمشاركة آلاف الأهالي من سكان البلدة والقرى المجاورة وافتتح المهرجان بتلاوة آيات من القرآن الكريم وبمسيرة أشبال يحملون الرايات والأعلام.

وأدان الأستاذ مشعل الموقف الأمريكي المنحاز (لإسرائيل) وتصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش الأخيرة بخصوص حق العودة و المستوطنات.

وأكد مشعل على أهمية قضية الأسرى بالنسبة للحركة داعيا إلى المزيد من الصبر والثبات على الأرض ووجه التحية إلى أهالي البلدة.

ثم ألقى ممثل حركة حماس الشيخ عبد اللطيف شرع كلمة باسم الحركة تكلم فيها عن فضل الشهداء وأشاد بمناقب الشهيد محمد عزيز وتضحياته مستعرضا دور الحركة في انتفاضة الأقصى.

وألقى رائد الحج أسعد كلمة القوى الوطنية شدد فيها على دور الشهداء في تعزيز الوحدة الوطنية، كما ألقى أحد الأسرى كلمة عبر الهاتف من داخل سجن "مجدو" تكلم فيها عن اثر استشهاد الشيخ أحمد ياسين على الأسرى واستعرض سيرة حياة الشهيد محمد عزيز وأشار إلى المشاكل والهموم التي تواجه الأسرى.

وتحدث عبد الرؤوف حج علي شقيق الشهيد محمد عزيز في كلمته باسم أسر الشهداء عن أهمية تقديم التضحيات لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وتم في ختام المهرجان تكريم أسر الشهداء في البلدة وعددها 6 أسر حيث قام الشيخ حسام حرب بتسليمها الدروع التقديرية، وتخلل المهرجان فقرات فنية مختلفة قدمتها فرق الشهداء وأشبال مادما.

[أسامة الكباريتي]

في يوم الأسير الفلسطيني

آلاف الفلسطينيين في رام الله يؤدّون قسم الوفاء للأسرى

رام الله-خاص

أدى آلاف الفلسطينيين في محافظة رام الله والبيرة خلال مهرجان مركزي بمناسبة يوم الأسير عقد ظهر اليوم السبت في رام الله قسم الوفاء للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، عاهدوهم فيه بالعمل المخلص وبكل السبل من أجل إطلاق سراحهم.

ورددت الحناجر الغاضبة القسم الذي تلاه الناطق باسم أهالي الأسرى والمعتقلين محمود زيادة خلال كلمته وجاء فيه:"يا أسرى الحرية نقسم بالله وبالوطن وبدماء الشهداء أن نبقى الأوفياء لكم حتى إطلاق سراح أخر معتقل في السجون الصهيونية".

وانطلقت مسيرات حاشدة في وقت متزامن في مراكز مختلفة من مدينة رام الله شارك فيها أهالي الأسرى من رام الله والقدس وأريحا ليلتقوا في مهرجان مركزي في ملعب مدرسة الفرندز وسط مدينة البيرة .

وأعلن في رام الله اليوم الإضراب التجاري لمدة ساعتين، وجابت الفرق الكشفية شوارع المدينة، وحمل عدد من المتضامنين الأجانب مع الشعب الفلسطيني لافتات دعوا فيها إلى إطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال.

كما حمل الآلاف من أهالي الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال أكثر من 1200 لوحة جدارية ،و كل لوحة منها كتب عليها أسم الأسير واسم والدته وتاريخ ميلاده وتاريخ اعتقاله والحكم الصادر بحقه إضافة إلى صورته.

والتقت كل هذه الجداريات على لوح واحد علقت جميعها لتشكل جدارا واحدا متناغما بأسماء أسرى المدن الثلاثة الذين تمكن أهاليهم من الوصول إلى مدينتي رام الله والبيرة بالرغم من الحواجز العسكرية المحيطة بهما.

ووقف الحشد دقيقة صمت وفاء لأسرى الحرية وتكريما لشهداء الحركة الوطنية الأبرار بدأ الاحتفال، تلا ذلك النشيد الوطني الفلسطيني ثم تلاوة عطرة لما تيسر من القرآن الكريم

ثم استمع الجمهور الكبير الذي حضر الاحتفال والذي تجاوز 5 آلاف شخص إلى كلمة رئيس السلطة الفلسطينية الأخ ياسر عرفات التي ألقاها مسجلة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.

وقال مخاطبا الأسرى: إن الشعب الفلسطيني في مدنه ومخيماته وقراه وفي الشتات يقف اليوم من أجل حريتكم، كما يقف كذلك معكم كل أحرار العالم حتى تناولوا حريتكم.

وأضاف الرئيس عرفات مخاطبا الأسرى " لا حرية للوطن إلا بحريتكم، وشعبكم لا يمكن أن ينساكم، فأنتم في القلب والعقل والوجدان، فأنتم من تقدم كل الصفوف ورفعتم أعلام الحرية".

وتلا كلمة الرئيس كلمة باسم القوى الوطنية والإسلامية ألقها صخر حبش مؤكدا على توأمة النضال بين العراق وفلسطين وكذلك الأسرى والاستشهاد معتبرا أن الأسرى العرب الموجودين في السجون الصهيونية يشكلون ذلك الجسر الذي يربط بين الشعبين.

وأشار حبش إلى القادة الموجودين في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الأسير المناضل مروان البرغوثي وحسن يوسف وركاد سالم وعبد الرحيم ملوح وغيرهم من الأسرى القابعين في زنازين الاحتلال.

ومن جهته قال محمود زيادة الناطق باسم أهالي إن الأسرى في خطر فكثير منهم معزولين داخل سجونهم، وآخرين من المرضى لا يتلقون العلاج اللازم، ويخضعون لعمليات قمع مبرمجة بإلقاء القنابل الغازية والأعيرة المطاطية صوبهم، والأهم أنهم ممنوعون من زيارة ذويهم لهم منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وطالب زيادة المجلس التشريعي عدم المصادقة على أي حكومة جديدة لا تتخذ من تحرير الأسرى سبيلا لها، ودعا المجلس التشريعي إلى سن قانون المعتقل الذي يمنع الحكومة من توقيع أي اتفاقيات سلام لا تضم إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.

وختم الاحتفال الذي حضره عدد من الشخصيات الوطنية والإسلامية البارزة في محافظة رام الله وعلى رأسهم الشيخ عمر حمدان بكلمة باسم اللجنة العليا لمتابعة شؤون الأسرى في سجون الاحتلال ألقاها السيد عبد الرحمن الشوفي وأكد فيها على ضرورة التوحد بين الأسرى من أجل الوقوف صفا واحدا ضد مخططات الاحتلال التي تستهدفهم.

كما طالب الشوفي السلطة الوطنية بالتعامل مع قضية الأسرى على باعتبارها قضية سياسية مرتبطة، وأن التقدم في أي مفاوضات سياسية يجب أن يرافقه تقدم فيها.