اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

كله بينفسن: مقال تقطيع في "عبد الله كمال" و"إبراهيم عيسى"


Sherief AbdelWahab

Recommended Posts

مقال موجع قوي قوي قوي وفي الجون قوي .. وفيه فقرات أكثر من رائعة خصوصاً في نصفه الأخير:

رأى هيكل نفسه وحيدا فوق سقف الصحافة المصرية . فلا منافس ولا بديل. والرجل الذى كان بالأمس تلميذا عند محمد التابعى، وعاملا مع مصطفى وعلى أمين، ويافعا بين مجموعة من كبار الكتاب والمشاهير أصبح فى ضحى الأيام هو الأستاذ. موضع ثقة جمال عبدالناصر، صاحب مصر، وهو هيكل صاحب الأهرام، ولديه يعمل رجال مثل طه حسين وتوفيق الحكيم ولويس عوض. قضى الأمر الذى فيه تستفيان. وهذا ليس كلامى لكنه كلام الأستاذ سمير عطاالله.

دمر هيكل رموز الصحافة المصرية. وبعد غيابه بسنوات طويلة ظهر للصحافة رأسان بدلا من واحد، الأول فى أقصى اليمين والثانى فى أقصى اليسار.

الاتجاهان يغيب عنهما العقل، وصحافتهما ليست لديها بضاعة سوى الإثارة ثم الإثارة ثم الإثارة دون متعة أو تشويق، بل رزالة وتلفيق.

وعندى نموذجان لاثنين من رؤساء التحرير جمعتهما الصداقة فى بداية المشوار، وفرقتهما المصالح الشخصية والحسابات الضيقة للأبد، وبغير رجعة.

الأول رئيس تحرير جريدة يومية معارضة، وأخرى أسبوعية اجتماعية، ويقدم برنامجا يوميا وآخر أسبوعيا، ويبحث عن وظيفة ليضيف إلى دخله.

أما الثانى فرئيس تحرير جريدة يومية حكومية ومجلة أسبوعية ومستشار لجريدة عربية من القاهرة، وعضو مجلس شورى، ويسعى لتقديم برنامج على إحدى الفضائيات.

الثانى يتهم الأول بالتكويش، والأول يتهم الثانى بالنفاق. والحقيقة الاثنان يتنافسان مع بعضهما فى الصفتين. فالأول لا يكوش وحده، وإن كان معارضا من ورق.

صحيح أن الأول يعارض التوريث والثانى يؤيده، لكن الاثنين من أشد المؤمنين بالتوريث الجديد أو بالمؤاخاة، أى أن كلاً منهما يجعل من أخيه الأصغر خليفته وذراعه اليمنى.. يستعبدان فى خلق الله ويقودهما الجهل والغرور إلى حيث قاد أمثالهما.

وألف رحمة ونور على المؤسسات الصحفية، خصوصا تلك المؤسسة التى كانت، فى يوم من الأيام، عريقة. وخرج منها الأول، وترك الثانى ليعيش على أكتاف سيدة عظيمة راحلة كانت صاحبة الفكرة، وضعت بذرتها فى أواخر العشرينيات من القرن الماضى.

الاثنان تأخذهما العزة بالإثم ولا يقبلان نقدا ولا مراجعة. الأول يتأرجح على حبل التوازنات فى علاقته بالسلطة خوفا من السقوط، وربما يكون مسنودا منها من خلف ستار كما يردد البعض، والثانى مسنود بها عيانا بيانا، ويرى فى ذلك شرفا وفخرا له بالأمس واليوم وغدا.

كل منهما يعمل رئيس تحرير بالموبايل يدير عشرين عملا وعشرين وظيفة وهو جالس فى مكانه. إنها قدرة بارعة، لا أنكر أننى انخدعت فيهما طويلا . لكنهما مازالا قادرين على خداع العشرات من الناس. خصوصا الأول «المعارض» الذى يخدع الكثيرين من الغلابة وأصحاب الحاجة والذين يضيقون ذرعا بالحكومة وأفعالها.

فى مصر هذا البلد الفقير لا تعرف لماذا تصدر الصحف، ولماذا تتوقف؟ لماذا تظهر البرامج التليفزيونية والفضائية، ولماذا تتوقف؟ فى مصر تظهر الصحف والبرامج الفضائية بسبب ودون سبب.

فى مصر، البلد الوحيد الذى تدفع فيه الحكومة الكثير من المال لتعلم الشعب الشتيمة، وأصحاب المال يقلدونها فى ذلك. ولن تجد أحداً يعينك على فهم ما يحدث، ويكون الكلام عن الغيبيات أسهل.

لا أسعى لشخصنة الموضوع، فالظاهرة هى الأسوأ، ولم يصنعها شخص بمفرده أو اثنان أو ثلاثة، بل مناخ عام تراكم على مدى سنوات طويلة جعلت الصحافة المصرية معتلة غير قادرة على الإقناع فى الداخل ولا على المنافسة فى الخارج، خصوصا مع صحافة المنطقة.

http://www.almasry-alyoum.com/article2.asp...mp;IssueID=1749

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...