اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

هل إقترب الوعد يا أسامة ؟


Seafood

Recommended Posts

ben657.jpg

سأرثيك اليوم قبل أن يأتي نعي إستشهادك .. نعي أحسبه قد إقترب .. أحسبه يدق الأبواب .. أسمعه يُدوي في نشرات الدنيا .. وأراه يملأ صفحات الأخبار ..

أخاف أن أقضي قبلك .. فأحرم شرف رثائك .. وأخاف أن أموت بعدك .. فتخذلني عباراتي .. وتتحجر في جوفي كلماتي .. وأعجز أن أرثيك بعد ذهابك ..

لم أنظم يوماً شِعرا .. ولا أعرف تفعيلة ولا بحرا .. ولا وزنٌ في كلامي ولا سجعُ .. فكلامي منثور نثرا .. فعفواً يا اسامة وعذرا ...

سألقي قلمي في بحري .. وسأسبح خلفه بلا وزن .. سأدَعُه يكتب ما أتفق .. فإن غرق غرقت في عقبه .. وإن عام عمت على عومه .. في بحر لا فاعل ولا فَعَّال ولا مَفاعيل فيه ولا موج ..

سيقولوا كلامك بلا وزن .. لن ُيحفظ .. لن ُينشد .. وسأقول .. ومن قال أني أكتب أنشدكم .. أنا أكتب ُابكيكم .. وببكاكم أبكي .. أبكي حال أمة قد تركت جدا .. وراحت ترقص تلعب وتغني .. وتسخط على من رفع سلاحاً في وجه عدوً ..

سأرثيك يا أطهر من يخطو على أرض .. يا حبيب كل من إستشهد .. يا قرة عين من إجتهد .. يا رمز عزتنا .. و منارة أمتنا .. يا آت لنا من عصر صحابة .. قالوا لنا عنه بلا رجعة قد ولَّى...

سأبكيك أسامة .. وسأبكي اُمة .. لم تعرف لك قدرا .. سجنتك وأنت الحرُ .. وشمتت فيك وأنت الأكرم .. وأهانتك وأنت عزيزٌ .. وضاقت بك وأنت الأسمى ... وجردتك من جنس سُعود وأنت أشرف منهم وأعز ..

يا حسرتنا من بعدك .. من لنا بقدوة مثلك .. في زمن عز فيه القادة والقدوة .. من يحل محلك يا أسد؟ .. من يقوم مقامك يا ليث ؟.. من يشغل شغلك ؟.. من يضحِّي ُأضحيتك؟ .. من يزهد زهدك ؟... من بعدك يموت لكي نحيا ...؟

وَلَعي على قومي .. زهدوا فيك .. وسلبوك حقك .. وأشاحوا لك الوجه .. وصعَّروا لك الخد .. وسلَّموك لعدوك .. وشربوا النخب لموتك .. وأقاموا الأفراح من بعدك ...

خسئوا .. حَسِبوك قد مِتَ .. وما علموا أنك حي ترزق .. ويل لهم لا يعلمون مكانتك وربي .. ولو علموا لأنتحبوا .. ولو علموا لنصبوا المشانق لمن طعنك أو حتى خذلك ... لو علموا .. لو علموا لعضوا أناملهم ندما ...

حَسِبوا أن العزة لهم من بعد ذهابك .. وزعموا أنك من جلبت عليهم ذلاً وهوانا .. ونسوا أن الذل قد إنغمسوا فيه من أزلً .. وأن الهوان قد صار لهم إسماً ولقبا .. من قبل أن يكون حتى لك ذكر ..

وقالوا ويل لأسامة .. ندبوا كثكالى حظا .. ولطموا خدوداً وشقوا جيوباً شقا .. وقالوا أسامة أهلكنا .. أسامة أردانا .. اسامة أشقانا .. أسامة أذل أعناقنا بين الأمم ..

عقموا أن يجدوا حلاً .. لقضايا قد ُقتلت بحثا .. عقموا أن يلدوا غير خنوع وتسليم وذل .. فلما جاء اسامة بالعزة .. نقصوا على الأعقاب .. وقالوا بل ذلاً ذلا ..

سيزداد الخطب من بعدك .. وسنرى ذلاً بعد ذل .. وساعتها سنعرف قدرك .. وساعتها سنبكي موتك .. وساعتها سنقول ليتنا لم نخذلك أسامة يوما .. وهيهات أن يحيا من مات .. ومن مات ليس أسامة بل نحن ..

يا أسد في إسمك .. يا أسد في فعلك .. وفي مشيك .. وحتى في موتك ..

يا أسامة ...

طبت حياةً .. ومماتا ..

طبتَ ...

1_58687_1_6.jpg

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...