اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

رفيقا درب الرنتيسي في الشهادة


Recommended Posts

المجاهد أكرم نصار طلب الشهادة ونالها مع رفيقه الرنتيسي

nasar1.jpg

الشهيد القائد أكرم منسي نصار "أبو مصعب"

ابن عائلة مجاهدة

كان يطلب ويتمني الشهادة في كل وقت وحين

ينتمي الشهيد القائد أكرم منسي نصار " أبو مصعب" (36 عاماً)، إلى عائلة مجاهدة في حي الزيتون بغزة كانت هجّرت من قرية بيت دراس، متزوج عنده ثلاثة أولاد وبنت، درس حتى المرحلة الثانوية.. كان كريماً جداً.. وكان يحرص دائماً على نيل رضا والديه.. وكان يدفع أبناءه منذ الصغر ارتياد المساجد.. .. كان يطلب ويتمني الشهادة فى كل وقت وحين .

عرف ببشاشته وابتسامته المطمئة والمتفائلة.. كان رياضياً من الطراز الأول.. كان يعمل فى مجال الدهان و يحب أن يعتمد على عمل يده.. كان نشيطا و أمينا وصادقا ورجلا بمعني الكلمة.

وللشهيد القائد "أبو مصعب" 11 مجاهداً من أقربائه قد استشهدوا منهم شقيقه عماد نصار من الرعيل الأول لكتائب القسام و أقاربه كمال نصار وصلاح نصار و محمد ياسين و نصار ياسين نصار ، و إسحاق نصار ، زاهر نصار ، عمر نصار ، أكرم فهمي نصار ، فهمي نصار .

ويعتبر الشهيد "أبو مصعب" من الرعيل الأول في مسجد الأبطال مسجد الإمام الشافعي بغزة، وشارك في صد قوات الاحتلال عندما كانت تقتحم غزة وكان يؤوي المطاردين والقساميين فى منزله منذ الانتفاضة الأولى..اعتقلته قوات الاحتلال 4 مرات، واعتقلته السلطة الفلسطينية 3 شهور.

لقد نال الشهادة أخيرا.. إنه الشاب أكرم نصار (35 عاما) كبير مرافقي الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، إذ اغتالتهما قوات الاحتلال الصهيوني يوم أمس السبت، في عملية دموية إرهابية، تكشف بعمق عن معدن المحتلين المشبع باللؤم والغدر.

كان نصار يقف واثقا من نفسه مطمئنا، خلف الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، زعيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة، غير مكترث أن يقضي في أي وقت معه، فيما لو تعرض الأخير لعملية اغتيال متوقعة.

ينحدر نصار، وهو كبير مرافقي الدكتور الرنتيسي من عائلة عريقة، اشتهرت بالمقاومة، هجرت عام 1948 من بلدة بيت دارس، وتقطن حاليا في حي الزيتون، في مدينة غزة، أحد معاقل حركة "حماس".

ونذر شباب عائلة "نصار"، التي قدمت عدداً كبيراً من المقاومين والشهداء، أنفسهم لحماية وحراسة كبار قادة حركة "حماس"، فالشهيد زاهر نصار ابن عم "أكرم"، كان المرافق الخاص للشيخ صلاح شحادة، القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الذي اغتالته سلطات الاحتلال الصهيوني في 23 تموز (يوليو) 2002، والذي استشهد معه.

وينحدر من العائلة أيضا طلال نصار ابن عم الشهيد أكرم، وأحد مطاردي الانتفاضة الأولى.

وأكرم نصار، الذي قضى شهيدا، مع الزعيم الذي أحبه، وفداه بعمره، متزوج وأب لخمسة أطفال، هو شقيق عماد، أحد قادة كتائب القسام، الذي استشهد عام 1993، خلال محاولته الخروج من قطاع غزة إلى مصر، عبر الحدود، وشقيق لطلال وهو أحد مطاردي كتائب القسام في الانتفاضة الأولى، والذي تمكن بنجاح من الخروج من قطاع غزة، عبر الحدود المصرية، وهو أيضا شقيق وائل، أحد أبرز المطلوبين لسلطات الاحتلال الصهيوني حاليا.

وكان قد استشهد عشرة فلسطينيين رافقوا قادة حركة "حماس" في عمليات الاغتيال، التي تعرضوا لها خلال الانتفاضة، وتعرض عدد آخر منهم للإصابة، إلا أن ذلك لم يضعف من عزيمة هؤلاء المرافقين المتطوعين، ويدفعهم إلى التخلي عن مرافقة هؤلاء القادة، الذين باتوا مستهدفين من قبل سلطات الاحتلال، التي أعلنت عزمها عن تصفيتهم جميعا.

ودفع استشهاد المرافقين العشرة لقادة "حماس" إلى إصرار زملائهم من نفس العائلة على تمسكهم بحراسة هذه الشخصيات، ومنهم من أصيب في عمليات اغتيال سابقة، وعاد ليواصل حراسته لهؤلاء القادة، إذ لم تخف هذه العلميات أي من المرافقين الباقين، ولم تزرع في قلوبهم إلا حب قادة حماس، وحب الشهادة.

وقال أكرم نصار، قبل استشهاده مع رفيقه الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، إنه منذ أن انتمى إلى حركة حماس تربى على التضحية والبذل والعطاء، وعاهد الله على ذلك، مشيرا إلى أن مشاهدة زملائه المرافقين، الذين قضوا نحبهم قبله في غارات استهدفت قادة حماس لم تخفه بالمطلق، بل زادت من إصراره على مرافقة الدكتور الرنتيسي، وتقديم حياته فداء له، طلبا للشهادة، وقد نالها أخيرا.

وأضاف "إذا كان الموت في سبيل الله أسمى أمانينا، فماذا نريد إذا قضينا ونحن نحمي خليفة الشيخ أحمد ياسين، أو أي قائد آخر في حماس"، مشيرا إلى أنه في محاولة اغتيال الدكتور الرنتيسي في السادس من حزيران (يونيو) من العام الماضي لم يكن مع الرنتيسي في السيارة، التي تعرضت للقصف، لكن له زميل آخر استشهد، وزميل ثالث أصيب، إلى جانب نجل الدكتور الرنتيسي.

وأشار، قبيل اغتياله والدكتور الرنتيسي، إلى أنهم يأخذون الآن أعلى درجات الحيطة والحذر والإجراءات الأمنية، في تحركات زعيم "حماس" الجديد، سواء على صعيد الاتصالات أو على صعيد التنقل.. ولكن لا مهرب أو مفر من قدر.

وكان قد استشهد مع الشيخ ياسين زعيم ومؤسس الحركة في 22 من الشهر الماضي اثنان من مرافقيه هما أيوب عطا الله، وخليل أبو جياب، فيما استشهد مع الشيخ صلاح شحادة القائد العام لكتائب القسام مرافقه ومساعده الأول زاهر نصار، كما استشهد مع الدكتور إبراهيم المقادمة ثلاثة من مرافقيه، وهم خالد جمعة، وعبد الرحمن العمودي، وعلاء الشكري.

كما استشهد مع المهندس إسماعيل أبو شنب اثنان من مرافقيه، وهما مؤمن بارود، وهاني أبو العمرين. وخلال محاولة اغتيال الدكتور الرنتيسي العام الماضي استشهد أحد مرافقه، ويدعى مصطفى صالح، وأصيب آخر بجراح. وفي المحاولة الفاشلة لاغتيال الدكتور محمود الزهار استشهد أحد مرافقيه ويدعى شحدة الديري، ونجل الزهار.

وفي الوقت الذي أصرّ فيه الشاب عامر عيسى (32 عاما) الذي أصيب في محاولة اغتيال الرنتيسي الأولى، على العودة لمرافقته وحمايته، فإن الشاب محمود العماوي (33 عاما)، وهو أحد مرافقي الشيخ ياسين، يندب حظه، لأنه لم يكن ساعة اغتيال الشيخ ياسين برفقته، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن ينال الشهادة مع الشيخ ياسين.

وها هو الشهيد الشيخ ياسين قد التحق بالرفيق الأعلى.. ومن بعده نال الدكتور الرنتيسي الشهادة.. ومع الرنتيسي استشهد أكرم نصار، الذي رافقه، ولم يخش الموت، "لأن الموت في سبيل الله أسمى أمانيه".. وهكذا يستمر العطاء من "حماس" دفاقا لا ينضب.. وتستمر مقاومة الشعب الفلسطيني صفوفا تتبعها صفوف إلى النصر أو الشهادة، وإن غدا لناظريه قريب.

تم تعديل بواسطة أسامة الكباريتي

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

الشهيد المجاهد أحمد الغرة : مجاهد كان يتلذذ بالإيمان

gazah.JPG

الشهيد أحمد عبد الله الغرة، من مواليد عام 1972 من بلدة الكوفخة، متزوج وله 3 أبناء وبنت، درس حتى المرحلة الثانوية.. كان يسعى دائما لإرضاء والديه.. كان آخر كلماته "طريقنا تحتاج إلى التضحية .. من الممكن أن نحصل على رجال مؤمنين ولكن من غير السهل الحصول على رجال يتلذذون بالإيمان" .

الشهيد أحمد عبد الله الغرة من أبناء مسجد النور في حي الصبرة بغزة، وهو نقيب في جماعة الأخوان المسلمين منذ عام 1996، أم بالناس في صلاة الفجر بمسجد النور يوم استشهاده، عمل محفظا للقرآن الكريم في مسجده، كان يحث كل من يعرفه على الصلاة وإتباع طريق الخير.. وكان يقضي معظم أوقاته في المسجد.

كان مبدعا في رواية السيرة النبوية وقصص الأنبياء.. وكان رياضيا ومسئول الفريق في المسجد.. عرف بأمانته في عمله حيث يعمل في مجال البناء وعرف بالتزامه بدقة مواعيده..

أصيب الشهيد أحمد عبد الله الغرة في الانتفاضة الأولى في قدمه الأيمن بعيار ناري، واعتقل لمدة 3 شهور عند السلطة .

انضم الشهيد أحمد عبد الله الغرة إلى الجهاز العسكري لحماس في بداية الانتفاضة بشكل سري، وكان جنديا مجهولا ومرافقا مجهولا للدكتور الرنتيسي حيث عمل معه دون أن يعلم أحد .

تم تعديل بواسطة أسامة الكباريتي

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

وبعد ..

فهذه عينة ممن يحيطون بقيادات الحركات الجهادية المسلمة ..

قبس من نور ..

كل منهم يوزن بأمة ..

نحسبهم كذلك من أفعالهم وأقوالهم ..

ولا نزكي على الله أحدا

تم تعديل بواسطة أسامة الكباريتي

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

الشهيد أكرم نصّار.. حارس الفكرة والرمز

24/04/2004 ياسر البنا**

pic02.jpg

أكرم نصار ..حارس الفكرة

عاطفة عشق.. وصلت إلى حد "الحلول الصوفي".. ربطت بينه، وبين أستاذه وقائده، طغت خلالها المشاعر على كل ما سواها من حاجات الأمن والحيطة والحذر.. كل منهما علم أن مقتله سيكون من خلال الآخر، لكنهما سخرا من الموت، بل دعوا الله ألا يفجع أحدهما بالآخر، فلا يرحلان إلا معا، وكان لهما ما أرادا.

قصة غريبة هي قصة الشهيد أكرم منسي نصار، مرافق الشهيد عبد العزيز الرنتيسي قائد حركة حماس بقطاع غزة، يصعب أن يصدقها الإنسان في هذا العصر؛ فتفاصيل هذه الرواية تتحدث عن شاب وسيم، مقاتل عنيد، قائد بكتائب عز الدين القسام، أب لخمسة أطفال، مقاول دهان وطلاء منازل، جمعه القدر يوما بالدكتور الرنتيسي بعد أن رشحته حركة حماس كي يعمل مرافقا له، فأحبه، وبادله الرنتيسي الحب، وكان نعم الحارس والرفيق.

لكن المتطلبات الأمنية حتّمت لاحقا أن يفارق أكرم الدكتور الرنتيسي فورا؛ خوفا من إمكانية وصول الاستخبارات الإسرائيلية للرنتيسي من خلاله؛ كونه شخصية مكشوفة، لكنه رفض، ورفض الرنتيسي كذلك، وكانت إجابة كليهما: لنمت معا.. وكانت نهاية فصول الرواية كما أرادها الله تعالى، قذيفة غادرة تصيب السيارة التي كانا يستقلانها مساء السبت 17-4-2004، فيرحلان في ساعة واحدة.

البداية.. بكنف عائلة مجاهدة

أبصر أكرم نصّار النور يوم 18 نوفمبر لعام 1969 بحي الزيتون بغزة، لعائلة كبيرة مجاهدة، تعود جذورها لقرية بيت داراس داخل فلسطين المحتلة عام 1948، قدمت العشرات من الشهداء والقادة والمطاردين منذ العام 1948 وحتى اليوم، وله 12 شقيقا وترتيبه الثامن بينهم. هو متزوج وأب لخمسة أطفال هم: أفنان 7 سنوات ومصعب 6 سنوات ومحمد 4 سنوات وعماد الدين 3 سنوات والطفلة الرضيعة بيسان 6 أشهر.

درس أكرم الابتدائية والإعدادية في مدرسة الفلاح، والثانوية كانت في مدرسة يافا، وتربى منذ نعومة أظفاره في المساجد، وتشرب فكر جماعة الإخوان المسلمين التي نشأت منها لاحقا حركة حماس، ومنذ صغره ظهرت عليه معالم الرجولة والقوة والعناد التي لم تكن غريبة على أبناء عائلة نصار.

منذ صغره شاهد أكرم أشقاءه وأولاد عمومته، يتقدمون الصفوف، حاملين السلاح، مقارعين قوات الاحتلال، فعاصر استشهاد شقيقه عماد القيادي في كتائب القسام عام 1992، وشاهد في نفس العام 6 من أشقائه وأبناء عمومته يبعدون إلى مرج الزهور بجنوب لبنان حينما أبعدت إسرائيل 400 من قادة حماس والجهاد الإسلامي.. بينما كان عدد آخر من رجالات آل نصار يرسخون دعائم كتائب القسام في الضفة والقطاع، ويقدمون أرواحهم مقاتلين في سبيل الله والوطن حيث سقط منهم 13 شهيدا.. ومنهم من ينتظر كابن عمه (وائل نصار) الذي تتهمه إسرائيل بأنه الرجل الثاني في كتائب القسام.

ويفخر آل نصار أن جدهم الأول "محمد" استشهد عام 1948 حينما كان يقاوم مع أبناء عائلته العصابات الصهيونية والجيش البريطاني حينما أرادوا الاستيلاء على قرية بيت داراس.

وكان ابن عم أكرم (محمد) هو من أشرف على اختطاف الجنديين الإسرائيليين أيلان سعدون وأيفي سسبورتس عام 1988، كما استشهد ابن عمه (زاهر) مع القائد العام لكتائب القسام، صلاح شحادة عام 2002، واستشهد ابن عمه (أكرم) -يحمل نفس اسمه- مع 5 من قادة القسام حينما كانوا يتسلمون طائرة شراعية مفخخة عام 2003، واستشهد ابن عمه صلاح في انفجار معمل متفجرات كان يقيمه في منزله، عام 2003 كذلك، واستشهد ابن عمه ياسين حينما كان يتصدى لقوات الاحتلال التي اجتاحت حي الزيتون عام 2002.

الشبل المجاهد

أثر -بلا شك- كل هذا على أكرم الذي التحق سريعا بركب حركة حماس، وأصبح أحد كوادرها رغم صغر سنه، في حي الزيتون بغزة، واعتقل للمرة الأولى وعمره 17 عاما (بداية الانتفاضة الكبرى عام 1987)، ولخطورته نقل إلى سجن سرايا غزة المركزي (المخصص للقضايا الخطيرة) ومكث فيه 3 أشهر، فشلت خلالها قوات الاحتلال في انتزاع أي اعتراف منه.

وفور خروجه من السجن عاد ليجدد نشاطه بحماس، هذه المرة بصورة أكبر وأقوى، حيث عمل في البداية في أجهزة "الأحداث والأمن والإعلام" بحماس وكانت مهمته المساهمة في إشعال نار الانتفاضة، وعرف أكرم وقتها بشدة بأسه خلاله المواجهات الضارية التي كانت تشتعل بين راشقي الحجارة وقوات الاحتلال، حيث كان يتقدم الصفوف، لا يهاب الموت كما يقول رفاقه عنه، حيث كان يخرج في الليل، ليمارس عمله (المقاومة) رغم انتشار الجيش في كافة المناطق.

وبسبب نشاطه الكبير اعتقلته قوات الاحتلال 4 مرات "إداريا" لمدد تتراوح بين "4-6 أشهر" بدون محاكمة، بسبب نشاطه الكبير في الانتفاضة وحركة حماس "الدعوي والتربوي والجهادي".

مع القسام

في عام 1994 تبدلت الأحوال، وتوقفت الانتفاضة، عقب توقيع اتفاقات أوسلو بين منظمة التحرير وإسرائيل وقيام السلطة الفلسطينية، وعلت الأصوات المنادية بمنح جهود السلام فرصة.. إلا أن أكرم أبى أن يتراجع أو أن يخفف من نشاطه، فاعتقلته أجهزة أمن السلطة الفلسطينية 3 مرات.

وكانت هذه الحقبة من أهم فترات حياة الشهيد أكرم؛ حيث التحق خلالها بشكل رسمي بكتائب القسام بعد أن كان يعمل مساعدا لقادة القسام خلال الانتفاضة الأولى، ورغم العقبات الكبيرة التي اعترضت سبيل عناصر القسام وحماس في تلك الفترة التي تعد بالعصيبة على الحركة الإسلامية.. فإن أكرم كان وقتها على يقين بأن هذه الظروف القاسية ستتغير وتتبدل.. فعمل على تخزين وتجميع السلاح انتظارا لليوم الذي سترتفع فيه راية المقاومة من جديد، وقد حدث وقتها أن جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني اعتقله وداهم منزله وعثر على مسدس وعدة قنابل فيه.

ظل أكرم معتقلا في سجون السلطة الفلسطينية حتى اندلاع الانتفاضة الأولى نهاية سبتمبر 2000، حيث خرج جميع عناصر وقادة حماس من السجون، واستأنف مباشرة عمله بكتائب القسام.

مع الرنتيسي

pic02a.jpg

الرنتيسي وأكرم ..الرمز وحارسه

تطلبت هذه الفترة وجود عناصر حراسة على قادة حركة حماس الذين يتهددهم الخطر الداهم من قبل قوات الاحتلال وعملائه، وكان الجهاز العسكري لحماس هو المسئول عن توفير الأمن لهم، فعمد إلى اختيار أعضاء مميزين بصفات خاصة. وطلب من أكرم أن يلتحق بحراسة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، فلبى الأمر على الفور، وكان هذا خلال بداية عام 2001.

ومع معايشة أكرم للدكتور الرنتيسي أحبه بشدة؛ فقد وجد فيه ضالته، والصفات التي يعشقها ويحبها "العمل الدءوب للإسلام"، و"القوة"، و"الاستعداد للتضحية"، و"الثبات على المبدأ"، و"الجرأة في الحق"، و"الصبر على الشدائد"، بالإضافة إلى الصفات الخاصة بالرنتيسي كشهامته، وحنانه، وإيثاره، واحترامه لإخوانه.

ويوما بعد يوم أصبح حبّ الدكتور الرنتيسي يتعاظم في قلب أكرم ووجدانه، فأصبح يدعو الله تعالى بأن يرزقه الشهادة مع الرنتيسي، وكان يقول دوما: "لا يمكنني أن أمشي في جنازة الدكتور...".

ليسوا حراسا

ورغم المخاطر الكبيرة التي تتهدد حراس قادة حماس المستهدفين، ورغم عدم وجود عائد مادي وراء عملهم هذا باستثناء مكافآت بسيطة تصرفها لهم الحركة كي تعينهم على الإنفاق على أسرهم؛ فإنهم لم يكونوا يعتبرون أنفسهم "حراسا" بل "مجاهدين يؤدون واجبا مقدسا" بحماية "قادة المقاومة".

في المقابل كان الدكتور الرنتيسي يشعر بحب خاص لأكرم، وكان ينظر إليه على أنه "ابنه الثالث"؛ فكان يعتمد عليه بشكل كبير في كافة نواحي حياته، حتى إن أكرم كان هو من يقدم الدواء للرنتيسي بيده، ومع الوقت أصبح أكرم كبير مرافقي الرنتيسي وكاتم سره، وذراعه اليمني وسكرتيره الخاص.

رفض الفراق

وحينما اشتدت المخاطر على الدكتور الرنتيسي، وخاصة بعد توليه قيادة حماس بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين، طُلب منه رسميا من قبل جهاز أمن حماس، الاستغناء عن أكرم فورا؛ لأنه أصبح "ورقة محروقة"؛ حيث أصبح من المهم أن يكون مرافقو القادة مجهولين حتى لا تتمكن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من الوصول إلى القادة من خلال الحراس، وأكرم شخصية معروفة، وقائد في كتائب القسام لا يمكنه الاختفاء.

إلا أن الجميع فوجئ برفض الرنتيسي لهذا الطلب، ولما تكرر الأمر من قبل جهاز أمن حماس كان رد الرنتيسي حاسما: "لقد تيتمت بعد وفاة أمي وأبي، ولم يبق لي سوى أكرم، لو شققتم عن قلبي فستجدون اسم أكرم منقوشا عليه.. لقد عشنا معا ولنمت معا". وبالفعل كان هذا الأمر هو سبب استطاعة الاحتلال الوصول إليه حيث تمت مراقبة أكرم وتوصلوا إلى الرنتيسي من خلاله.

يقول أحد جيرانه قبل استشهاده بأيام: قلت له ممازحا: حينما تستشهد يا أبا مصعب سنقيم لك عزاء كبيرا، فقال لي: لا، أنا لا أريد أن أستشهد لوحدي، أريد أن أستشهد مع الدكتور الرنتيسي، وأسال الله تعالى الذي جمعني به في الدنيا أن يجمعني به في الآخرة.

وقد سمعه الكثيرون يردد في أكثر من موضع خاصة حينما استشهد ابن عمه "ياسين" وابن عمه "أكرم

":

يا حبذا الجنات واقترابها *** طيبة وباردا شرابها

ولم يحصل أكرم على منصب كبير مرافقي الرنتيسي ويحصل على ثقته ومحبته من فراغ؛ فكان جديرا بهذا المنصب؛ حيث تميز بالقوة والنباهة، والحرص الشديد، وقوة الشخصية والصلابة.

يقول أحد أصدقاء أكرم: مشيت في جنازة أكرم مرتين: الأولى كانت حينما استشهد ابن عمه، واعتقدت أنه هو، وبينما أنا أنظر إلى الجثمان المسجى، بكيت وأخذت أستذكر أكرم وابتساماته وحنانه وقوته، وبينما أنا كذلك إذا بي أجد أكرم ماشيا بجواري، فبكيت بحرقة وعانقته وهنأته بالسلامة، لكنني تفاجأت يقول: "أتمنى أن يرزقني الله إياها" (رددها ثلاثا)، فلم يكن فرحا بحياته مثلنا.

هبة لله

لم يكن أكرم يشعر بالأمان على الرنتيسي ما دام هو بعيدا عنه؛ لذلك كان يتواجد بجواره في غير وقت دوامه، وكان يرى أن وجود اثنين من الحراس غير كاف لحراسته؛ فكان يعتبر نفسه "هبة" لله في كل لحظة، وكان يعتقد جازما أنه سيلقى الله شهيدا برفقة الدكتور الرنتيسي.

وحينما كان يتواجد معه كان يحرص على تأمين المكان المتواجد فيه، ثم يؤمن الأماكن المجاورة، وحينما يطمئن على حياة الدكتور يفرغ لقراءة القرآن الكريم من مصحف صغير كان يحمله معه أينما حل، فإذا أراد النوم يفتح المذياع على آيات القرآن الكريم وينام.

وكان عنصر اليقظة من أهم ما يتميز به أكرم؛ حيث كان منزل الرنتيسي يحتوي على مكتب الحركة الإعلامي، وكان بعض العاملين يحملون مفاتيح خاصة بالمنزل، وحينما يفتحون المنزل ويدخلون يفاجأون بأكرم الذي كان لتوه نائما قد انقض عليهم كالصقر، وحينما يتبين هويتهم يعانقهم ويقبلهم.

ليتني كنت معه

وكاد يكون يوم العاشر من يونيو 2003 فاجعة أكرم؛ حيث حاولت قوات الاحتلال اغتيال الرنتيسي بينما كان أكرم في منزله بعد انتهاء دورية حراسته. كان أكرم يستعد لتناول طعام الإفطار في منزله، فسمع بالخبر عبر قناة المنار.. فأخذ يبكي ولم يستطع أن يتحرك من مكانه، وأخذ يصرخ: "يا ليتني لم أفارقه، فأستشهد معه"، وحينما سمع أن المحاولة فشلت نزل مهرولا بدون أن يرتدي حذاءه، متوجها للمشفى كي يطمئن على الدكتور الرنتيسي، وعندما رجع كان فرحا بشكل كبير. ويقول: أسال الله أن يمد في عمره أكثر وأكثر من أجل الإسلام.

قبل استشهاده

ظروف حياة أكرم لم تكن تمكنه من الاختفاء؛ فهو أب لخمسة أطفال، وقائد ميداني بكتائب القسام؛ فكان يذهب إلى منزله بين الحين والآخر، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياطات الأمنية اللازمة. وكان آخر عهده قبل استشهاده مع أطفاله؛ حيث تواجد في منزله قبيل استشهاده بساعة واحدة. وأخذ أولاده الخمسة إلى مطعم قريب وتناول معهم طعام العشاء، قبل أن يغادر المكان متوجها لنقل الدكتور الرنتيسي.

وقد شوهد أكرم من قبل رفاقه المرة الأخيرة قبل استشهاده بيوم في بيت عزاء الشيخ مصطفى صرصور، من كوادر حماس، الذي استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها في عملية اغتيال الشيخ أحمد ياسين.

ويومها ضحك أكرم مع رفاقه بشكل "غير عادي"، وتذكر ابن عمه الشهيد القسامي "أكرم نصار" (يحمل نفس اسمه) ثم غادر العزاء ماشيا كاحتياط أمني.

في الميدان

لم يؤثر عمل أكرم كمرافق للدكتور الرنتيسي على عمله الميداني في كتائب القسام؛ حيث كان مسئولا عن 12 مجموعة في القسام.. وحينما كانت تحدث اجتياحات لقوات الاحتلال في مناطق القطاع كان يتصدى بنفسه. وكان يُشاهَد متصديا حاملا سلاحا من نوع آر بي جي.

وكان أكرم من المشرفين على حملة جمع التبرعات التي نظمتها كتائب القسام بتاريخ 9-4-2004، وكان يشاهَد وهو يتنقل بين المساجد ويجمع الأموال ويقوم بتحويل العملات والذهب.. وكان يقول: نريد من أهلنا المشاركة في الجهاد لتسليح إخواننا المجاهدين.

وكان كذلك أول عضو في لجنة توسيع وبناء مسجد الإمام الشافعي الذي يعد اليوم من أكبر مساجد القطاع، وكان له باع طويل في ذلك.

ويعتبر الشهيد أكرم من أبرز لاعبي كرة القدم في حي الزيتون، وكان يحب الرياضة بشكل كبير؛ لدرجة أن بعض النوادي طلبت منه اللعب معها، لكنه كان يرفض لانشغاله، وكان يحب كذلك رياضة الركض (العدو)، ويقوم كل يوم بعد صلاة الفجر بممارسة العدو على شاطئ غزة.

أكرم الزوج

pic02b.jpg

أكرم نصار وأولاده

تزوج أكرم من رفيقة عمره "أم مصعب" بتاريخ 18-7-1990 بالطريقة التقليدية الشائعة بالقطاع، وكان -كما تؤكد زوجته- نعم الزوج ونعم الأب؛ حنونا، لا يغضب "إلا مرة واحدة كل 6 سنوات"، لينا، ضحوكا، حنونا، حريصا على إرضاء زوجته وأطفاله، ولا يرد لهم طلبا.

تقول له زوجته مازحة: أبا مصعب نريد مرة أن تخرجنا في نزهة مثل بقية الناس فأنت دائما مشغول بالجهاد والمقاومة، فيقول لها: "طيب، أنت تأمرين يا زوجتي.. سأفعل كل ما تريدين، لكن إياك أن تغضبي مني، أو (تزعلي).. أنت لك مثل أجري في الجهاد إن شاء الله؛ لذلك اصبري...".

وقبل استشهاده بأسبوع طلبت منه زوجته كذلك أن يشتري لها -على سبيل المزاح- قطعة ذهبية، كي تتذكره حينما يستشهد، ففوجئت بأنه سارع على الفور واشترى لها من مدخراته "طاقم كامل من الذهب"، وقال لها: هذه هدية، حتى تتذكريني غدا حينما أستشهد وتقولين: هذا أحضره لي أبو مصعب.

وتضيف زوجته وقد بح صوتها من البكاء والألم: والله (كررتها مرارا) لا أوفيه حقه، مهما فعلت، ومهما قلت، لقد عاش لدينه وشعبه ووطنه، لم يعش يوما لنفسه، كان يحب الشهادة وازداد طلبه لها خاصة بعد استشهاد الشيخ ياسين، كان يعشق الرنتيسي يقول هو كأبي الثاني.. هو قائدنا للطريق الصحيح.

لا يتعب

ويوم استشهاده عاد إلى منزله، وطلب من زوجته أن تعد له كوبا من الشاي، وحينها نظرت إلى وجهه رأته "يشع نورا" وكأن هناك شيئا في الأفق، وقبل أن يغادر قال لها: سأخرج يا أم مصعب، فأجابته: سهل الله عليك.

كانت حياته قاسية مرهقة، يغيب كثيرا عن البيت، لا يعرف الليل من النهار، مرهق من عمله المتشعب، في كتائب القسام ومسئوليته فيها، وعمله كمرافق للرنتيسي ومن عمله في طلاء المنازل.. تشفق عليه زوجته فتقول له: أبا مصعب ألست متعبا؟.. يقول لها: "لا، طالما أنا مع الدكتور.. جسمي تعود على التعب".

وكان مما أسعده أواخر عمره، تصاعد المقاومة العراقية ضد قوات الاحتلال الأمريكي، وتأثر كثيرا بأحداث الفلوجة بالعراق، وحينما تكبدت القوات الأمريكية خسائر فادحة اشترى كنافة وقام بتحلية أهله.

تقول زوجته: ككل الأزواج كان يغضب أحيانا لكنه سرعان ما ينسى كل ما حدث، فلا يوجد من هو في طيبة قلبه وحنانه، كان يغضب كل 6 سنوات مرة واحدة، كان نعم الزوج، حنونا على أطفاله، إذا مرض أحد أطفاله يرفض أن أعالجه في العيادات العامة بل في عيادات خاصة، رغم الفقر الذي نعيش فيه، عاش للحركة وقاتل في سبيل الله وندعو الله أن يتقبله شهيدا.

رؤية الشهادة

يقول أقارب أكرم إنه قبل شهرين من شهادته رأى في المنام ابن عمه زاهر نصار الذي استشهد برفقة الشهيد صلاح شحادة، يقول له: أين أنت يا أبا مصعب؟ فيقول له أكرم: طيب.. طيب.. فقال له زاهر: ارجع.. ارجع، لكن أكرم مشى خطوتين، وربما كانت هاتين الخطوتين هما الشهرين الذين عاشهما بعد الرؤية.

وتكمل زوجته: "لم يبحث يوما عن المال.. أنا أعرفه طوال 14 سنة.. رفض أن تزيد الحركة مكافأته الشهرية، لم يبحث عن المال يوما، ولو أراد لكان ثريا".

وكان أكرم يحب الصدقة، فكان يقوم كل يوم جمعة بأخذ ولديه مصعب ومحمد، ويعطي كلا منهما 20 شيكلا كي يتصدقا بها لصالح توسعة مسجد الشافعي. وكانت زوجته تطلب منه ألا يتبرع كل يوم جمعة، بسبب الفقر الذي تعاني منه الأسرة لكنه يرد عليها قائلا: "الله يرزق.. حتى يرحمنا الله".

وواظب أكرم على صلاة من 6-8 ركعات الضحى يوميا وكان يحافظ على قراءة ورد من القرآن الكريم يوميا مقداره جزء كامل بعد صلاة الضحى، ويصوم غالبا يومي الإثنين والخميس، ويحافظ على صلاة الفجر في المسجد.

رحم الله أكرم حارس الفكرة والرمز.

تم تعديل بواسطة أسامة الكباريتي

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      فى مؤتمر صحفى بمناسبة يوم الشهيد أكد اللواء أشرف أحمد محمد شريف مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب أنعرض الصفحة
    • 1
      البنك الأهلي المصري  يقوم بإصدار شهادات إستثمار بأنواع مختلفة بالجنيه المصري أو بالدولار أنصح بالشهادة البلاتينية ذات العائد الشهري  الشهادة مدتها سنة و يمكنك أن تحدد رقم حساب يتم تحويل الفوائد الشهرية إليه أولا بأول سعر الفائدة السنوية ١٥% و أظن أن ذلك أعلى سعر فائدة في مصرhttps://www.alahlynet.com.eg/B001/banking.jsp
    • 80
      اخواني الاعزاء اود ان نفرد هذا الموضوع فقط لخطوات المعادلة الكندية للشهادات المختلفة نود ان يكون هذا الموضوع مرجع لكل من ينوي عمل هذة المعادلة ( طب - بيطري - صيدلة - هندسة ) في البداية اعتقد ان اهم خطوة هي توثيق الشهادات الجامعية , في الحقيقة اني انا شخصيا سمعت كلام كثير في هذا الموضوع على هذا النحو : اولا استخرج شهادة من الكلية مترجمة و موثقة من الجامعة أو استخرجها بالعربي ثم ترجمها في مكتب ترجمه معروف ( ممكن بتوع الكليه يقولوا عليه ) ثم ارجع الى الكلية لاستكمال ختم الشهادة المتر
    • 18
      أحبّتي في الله أعضاء هذا المنتدى الرائع.. سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته.. لعلكم جميعًا بخيرٍ وصحّةٍ وسلامة... أضعُ بين أيديكم هنا معلومات غاية في الأهمية عن أمرين مهمين لكل قادم، أو راغب في السفر، إلى الإمارات، وهما كما يلي: - الكشف الطبي - معادلة الشهادة الجامعية كنتُ يوم الخميس الماضي (6 مايو 2010) في مركز الطب الوقائي التابع لوزارة الصحّة الإماراتية هنا في أبوظبي أُجري الكشف الطبي اللازم لاستخراج الإقامة، لأني أنقل إلى عملٍ جديد هذه الأيام.. سأحكي لكم عنه عند الاقتضاء، إن شاء الله..
    • 12
      ارجو من الاخوة افادتى انا حصل على بكالوريوس تجارة وقمت بتوثيق الشهادة من امين الجامعة والخارجية فقط وباقى توثيقها من السفارة السعودية اريد ان اعرف تكاليف التوثيق من القنصلية بالقاهرة وشكرا لسعة صدر الاعضاء
×
×
  • أضف...