هل تعرف هذا الامام الفقيه؟

[مغتربة]

الشخصيه التى نحن بصدد الحديث عنها اليوم هى شخصيه ثريه بالحكمه و المعرفه و العلم

و لكن للاسف كما قال الشافعى رحمه الله انه اهله اضاعوه فضاع معه كل اثاره و علمه و لم يصل لنا منه الان الا اقل القليل

لدرجه ان اغلبنا اليوم لا يعرف عن شيىء بل و ربما لم يسمع عنه قبل ذلك فى حياته

رغم ما كان يتمتع به من غزاره فى العلم و حكمه فى الحكم لكن اصاب تاريخه ما يصيب كل عالم لا يحفظ ثمره

انه الامام الليث بن سعد

من أشهر الفقهاء في زمانه فاق في علمه وفقهه إمام المدينة الإمام مالك غير أن تلامذته لم يقوموا بتدوين علمه وفقهه ونشره في الآفاق مثلما فعل تلامذة الإمام مالك، وكان الإمام الشافعي يقول: الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا بهوقال عنه يحيى بن بكير: الليث أفقه من مالك، ولكن الحظوة لمالك رحمه الله. .إنه الإمام الليث بن سعد ابن عبد الرحمن الإمام الحافظ شيخ الإسلام وعالم الديار المصرية ولد بقرقشندة وهي قرية من أسفل أعمال مصر في سنة أربع وتسعين للهجرة.

قال ابن بكير: كان الليث فقيه البدن، عربي اللسان، يحسن القرآن والنحو، ويحفظ الحديث والشعر، حسن المذاكرة، فما زال يذكر خصالاً جميلة ويعقد بيده حتى عقد عشرة، لم أر مثله.

يقول الحافظ أبو نعيم: كان الليث رحمه الله فقيه مصر ومحدثها ومحتشمها ورئيسها ومن يفتخر بوجوده الإقليم بحيث إن متولي مصر وقاضيها وناظرها من تحت أوامره ويرجعون إلى رأيه ومشورته ولقد أراده المنصور على أن ينوب له على الإقليم فاستعفى من ذلك.

و يقول عنه الامام احمد بن حنبل ان الامام الليث كثير العلم صحيح الحديث

و الفقيه بن وهب قال لولا مالك و الليث لضل الناس

و قال ابن حيان كان الليث من سادات اهل زمانه فقها و علما و حفظا و كرما

اما ابو على الخليلى فقال كان الليث امام وقته بلا مدافعه

ولليث أحاديث كثيرة في كتب الصحاح، ومن الأحاديث التي رويت عن الليث ما رواه الترمذي قال حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس بن مالك أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [قال يكون بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا]

قال أبو صالح كان الليث يقرأ بالعراق من فوق على أصحاب الحديث والكتاب بيدي فإذا فرغ رميت به إليهم فنسخوه.

قال ابن سعد كان الليث قد استقل بالفتوى في زمانه.

روى عبد الملك بن شعيب عن أبيه قال قيل لليث أمتع الله بك إنا نسمع منك الحديث ليس في كتبك فقال أو كل ما في صدري في كتبي لو كتبت ما في صدري ما وسعه هذا المركب.

وقال عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول أصح الناس حديثا عن سعيد المقبري الليث بن سعد يفصل ما روي عن أبي هريرة وما روي عن أبيه عن أبي هريرة هو ثبت في حديثه جدا.

ومما يروى عنه أيضا عن الليث بن سعد عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر قالت لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائما مسندا ظهره إلى الكعبة يقول يا معشر قريش والله ما فيكم أحد على دين إبراهيم غيري وكان يحيى الموؤدة يقول الرجل إذا أراد أن يقتل أبنته مه لا تقتلها أنا أكفيك مؤنتها فيأخذها فإذا ترعرعت قال لأبيها إن شئت دفعتها إليك وإن شئت كفيتك مؤنتها

ولليث أسانيد إلى أبي هريرة ومنها: عن الليث عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [قال إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة]

كان الليث حنفي المذهب، وهذا هو سر تقليد بعض المصريين للمذهب الحنفي

اما اشهر ما نقل لنا عنه فهو حكمه الشهير لهارون الرشيد

و فى ذلك انه و خلال حديث بين عارون الرشيد و زوجته زبيده قالت له انت لن تدخل الجنه

فقال لها انت طالق ان لم اكن من اهل الجنه

ثم ندم على ما قال و انتابته الحيره امازالت زبيده زوجته ام لا

فجمع الفقهاء يستفتيهم فاختلفوا فكتب الى البلدان يستحضر علماءها اليه

فلما اجتمعوا لديه اختلفوا ايضاو تكلموا جميعهم الا الليث بن سعد

فساله هارون الحديث فطلب منه ان يخلى المجلس الا منهما

فامر هارون باخلاء المجلس الا منهما

فدنا منه و اعطاه كتاب الله و امره انه يتلو سوره الرحمن حتى وصل الى الايه الشريفه

{ولمن خاف مقام ربه جنتان}

ثم قال له اقسم يا امير المؤمنين بالله العظيم انك تخاف الله

فلما اقسم هارون الرشيد ابتسم له الليث بن سعد و قال له ابشر يا امير المؤمنين لك بها جنتان و ليست جنه واحده

ففرح هارون الرشيد و تهلل و علم ان زوجته ليست بطالق

و عرض عليه ولايه مصر الا ان ليث لباها

و كان فقه الليث يقترب من منهج الامام مالك و كان من المنطقى ان يكون فقه مصر له الا ان اعلام المذهب المالكى اجتهدوا فى نشره فى مصر فاندثر ذكر الامام ليث بمرور الزمانو يذكر المؤرخون ان الامام الليث فى تفسيره للقران لا يقف عند اللفظ بل يتعدام الى معنى الايه و فحواها و يهتم بروح الايه و مغزاها و كان يميل الى المعنى الظاهر للايه و هو ما يفهمه الانسان لاول وهله

و رغم اندثار علمه رحمه الله الا انه نقل لنا من مؤلفاته كتاب التاريخ، وكتاب المسائل في الفقه

اما عن وفاته فقد كانت كانت وفاته - رحمه الله - يوم الجمعة 15 من شهر شعبان 175 هـ، 16 ديسمبر 791 م

قال خالد بن عبد السلام الصدفي: شهدت جنازة الليث بن سعد مع والدي، فما رأيت جنازة قط أعظم منها، رأيت الناس كلهم عليهم الحزن، وهم يعزي بعضهم بعضا، ويبكون، فقلت: يا أبت، كأن كل واحد من الناس صاحب هذه الجنازة، فقال: يا بني، لا ترى مثله أبدًا.

وكان الشافعي -رضي الله عنه- يحب لقاءه، فلم يمهله القدر فوقف يومًا على قبره وقال: لله درك يا إمام، لقد حزت أربع خصال لم يكملن لعالم:

العلم، والعمل، والزهد، والورع.

و قد كان المثل يقول فى سابق الزمان لا يفتى و مالك فى المدينه و الليث فى مصر فسقط الجزء الخاص بالليث من المثل عندما سقط صاحبه من ذاكره الناس و بقى المثل لا يفتى و مالك فى المدينه

هذه نبذه مختصره عن علم فى دين الله مجهول فى ذاكرتنا المعاصره بسبب سهو من قبلنا او تساهيهم

ارجو ان اكون وفقت فى تسليط الضوء عنه

[shiko]

اثراء فى الصميم ..تسجيل متابعة ...

بس ياترى فى حلقات ..اخرى لائمة اخرين ..؟؟

ولا هانكمل مع الامام الليث بن سعد فقط ...؟؟

ياريت نكمل ...فى انتظار..

[مغتربة]

اثراء فى الصميم ..تسجيل متابعة ...

بس ياترى فى حلقات ..اخرى لائمة اخرين ..؟؟

ولا هانكمل مع الامام الليث بن سعد فقط ...؟؟

ياريت نكمل ...فى انتظار..

مرحبا غاليتى

حقيقه الامر اننى لم اتقصد الاكمال عند فتح الموضوع

فالمنقول عن الامام الليث لنا ليس بالكثير

انما اردت فقط تسليط الضوء على هذه الشخصيه المجهوله فى تراثنا الدينى رغم ما كان يتمتع بع من غزاره فى العلم و تفقهه فى الدين

سررت بمرورك و كلماتك الطيبه

[Diab]

شكرا علي الموضوع الجميل

تحياتي

دياب