قصه قصيره

[من بعيد]

يُحكى ان الكذابون تعودوا على الالتقاء يوميا على احد المقاهى المنتشره فى انحاء العاصمه لسرد ما لديهم من كذب و ليتابروا فيما بينهم ايهم اشد مهاره على الكذب من الاخر وفى نفس الوقت لشحذ مهارتهم فى التفنن فى القاءه فيقول احد الكاذابين

- انا جدو الباشا كان فرامان كبير

فيرد الاخر والمجاور له فى طاوله المقهى

- انا فعلا جدى كان بيكلمنا كتير عن جدك وانه كان له سطوه ويسترسل فى الكذب هو الاخر ليس لشئ الا انه بذلك قد يضمن انه فى حاله ما اذا قام وسرد ما لديه من قصص خياليه يجد له نصير يشد من ازره

فيقول الاخر ان فلان بن فلان كان قريبى من بعيد وكان حاكمتار وكان جدك بياخد منه اوامر ويستشهد باحد الكاذابين المحيطين فيصدقه القول ويرد قائلا معلوم معلوم والكل يعلم ذلك

ونطول الجلسه ويلقى كل الرواد ما فى جعبتهم من كذب الى ان يأتى الدور على احد الرواد الذى كان يسمع فى صمت ولا يدرى ما يقول لهؤلاء الكذابون الذين تفننوا الكذب واختلطت عليهم الامور واصبحوا جهلاء بحقيقه امرهم ولا يستطيعون التفريق بين حالهم فى المقهى والواقع المأسوى الذى يعيشونه خارج المقهى

تفتأ عقل الرجل عن كذبه لا يستطيع احد ان ينكرها عليه خاصه وان شيخ الكذابين يكسن فى نفس الحاره التى يسكن فيها هذا الكذاب المبتدأ

صمت قليلا ووجه الى الكلام الى باقى رواد المقهى

- اتعلمون ان بابا الله يرحمه كان يمتلك مطحن للقمح اعلى الشجره خلف منزلنا ؟

انفجر الرواد بالضحك والضجيج والتصفيق بالايدى استهزاءاً من اكذوبه هذا المسكين الذى جاء لاضاعه بعض الوقت والتسليه بما يلقيه الاخرون من قصص خرافيه لاتمت للواقع بصله.

الضحك يزيد والضجيج يكاد ان يصم الاذان ولا يعلم بماذا يرد صاحب الكذبه الاخيره ليكون احد الرواد ذوى الشهره فى المقهى و اصبح فى موقف حرج ولا يعلم كيف يُسكت هؤلاء الكذابون بالفطره الا ان واتته فكره وهى ان يستشهد بشيخ الكذابين وجاره فى الحاره انتظر قليلا الى ان هدأت حده الضحك والضجيج والتفت اليهم واستجمع شجاعته وثقته بنفسه وقال

- ماذا يضحككم اتعلمون ان الاساذ فلان(وكان يقصد شيخ الكذابين) يقطن فى الفيللا التى تجاورنا وهو خير شاهد على صحه ما اقول .

التفت شيخ المقهى الى القادم الجديد فى اعجاب حيث انالقادم الجديد وضعه فى مكان الاكابر وعليه القوم الذين يسكنون الاحياء الراقيه فقال على فوره

- والله يابنى الكذب خيبه انا لم ار فى حياتى قط مطحن للقمح مقام على شجره ولكن ما يمكن ان اقوله اننى دائما كنت ارى سيارات نقل محمله بالقمح تصعد على الشجره صباحا وتنزل مساءاً محمله باجوله الدقيق ماذا كان فوق الشجره لا اعلم

[doha]

جاااامده

بس المفروض متكونش في موضوعات خفيفة دي تتبروز في مختارات الصحف

[من بعيد]

جاااامده

بس المفروض متكونش في موضوعات خفيفة دي تتبروز في مختارات الصحف

معلش فى السؤال ليه فى مختارات الصحف هو الموضوع مسروق ولا حاجه؟ :lol:

[لى لى]

مع احترامى لشخص فاتح الموضوع بس بصراحة انا مش شايفة انها جامدة ولا حاجة

دى قصة قديمة جدا وليست زوى قيمة

[من بعيد]

مع احترامى لشخص فاتح الموضوع بس بصراحة انا مش شايفة انها جامدة ولا حاجة

دى قصة قديمة جدا وليست زوى قيمة

ابادلك الاحترام مع انى اختلف معك فى الراى فى انها غير ذا قيمه وبغض النظر عن انها قديمه المهم الاداء :lol:

[doha]

جاااامده

بس المفروض متكونش في موضوعات خفيفة دي تتبروز في مختارات الصحف

معلش فى السؤال ليه فى مختارات الصحف هو الموضوع مسروق ولا حاجه؟ :lol:

لاه وانما لان دي الطريقة الي بيدار بيها كثير من الصحف عندنا

[من بعيد]

لاه وانما لان دي الطريقة الي بيدار بيها كثير من الصحف عندنا

اسف مره اخرى

تعليق حضرتك مقتضب جدا بما لا يدع لى مجالا لفهم مقصد حضرتك

القصه اعجبت حضرتك ؟

اعتقد ذلك

لم تعجب البعض

مؤكد وهذا وارد

ما اود فهمه تعليق حضرتك الاخير

ودمتم طيبين

[doha]

لاه وانما لان دي الطريقة الي بيدار بيها كثير من الصحف عندنا

اسف مره اخرى

تعليق حضرتك مقتضب جدا بما لا يدع لى مجالا لفهم مقصد حضرتك

القصه اعجبت حضرتك ؟

اعتقد ذلك

لم تعجب البعض

مؤكد وهذا وارد

ما اود فهمه تعليق حضرتك الاخير

ودمتم طيبين

حاضر ياسيدي ولايهمك ولو اني مبحبش اشرح النكت ولكن بما ان حضرتك طلبت يبقى تحت امرك

القصة عجبتني واول مرة اسمعها كمان

فكرة القصة هي تجميع عدد كبير من الكذابين بكم اكبر من الكذبات وكل واحد عمال يدعم قصة التاني بقصة تانية يتلقاها المشاهد او المتابع في صمت على انها حقيقة يصدق بيها الي مكانش راضي يصدقة الاول بينما هي في واقع الامر كذبة لا تقل عنها بل ربما تفوقها تلفيقا ..

ده الاسلوب الي بتدار بيه الصحافة عندنا ان لم يكن وسائل الاعلام بشكل عام

تسمع خبر في حته فمتصدقوش ويومها بليل تلاقي فضائية بتلمح عنه فتصحى الصبح تفتح الجرنال تلاقيه مانشيت بالعريض وبليل هتلاقي ثلاث اربع فضائيات تانيين مشرحين الموضوع وجايبينه لك من اساسه

بعد كل الاجماع ده حد يقدر ميصدقش ؟

وكله بيعرضها لك وقبل مايبدأ ولا كلمه يطمنك الاول .. الكدب خيبة بس هقول الي شفته وهات ياتلفيق

مش بقولك جامده

[من بعيد]

لاه وانما لان دي الطريقة الي بيدار بيها كثير من الصحف عندنا

اسف مره اخرى

تعليق حضرتك مقتضب جدا بما لا يدع لى مجالا لفهم مقصد حضرتك

القصه اعجبت حضرتك ؟

اعتقد ذلك

لم تعجب البعض

مؤكد وهذا وارد

ما اود فهمه تعليق حضرتك الاخير

ودمتم طيبين

حاضر ياسيدي ولايهمك ولو اني مبحبش اشرح النكت ولكن بما ان حضرتك طلبت يبقى تحت امرك

القصة عجبتني واول مرة اسمعها كمان

فكرة القصة هي تجميع عدد كبير من الكذابين بكم اكبر من الكذبات وكل واحد عمال يدعم قصة التاني بقصة تانية يتلقاها المشاهد او المتابع في صمت على انها حقيقة يصدق بيها الي مكانش راضي يصدقة الاول بينما هي في واقع الامر كذبة لا تقل عنها بل ربما تفوقها تلفيقا ..

ده الاسلوب الي بتدار بيه الصحافة عندنا ان لم يكن وسائل الاعلام بشكل عام

تسمع خبر في حته فمتصدقوش ويومها بليل تلاقي فضائية بتلمح عنه فتصحى الصبح تفتح الجرنال تلاقيه مانشيت بالعريض وبليل هتلاقي ثلاث اربع فضائيات تانيين مشرحين الموضوع وجايبينه لك من اساسه

بعد كل الاجماع ده حد يقدر ميصدقش ؟

وكله بيعرضها لك وقبل مايبدأ ولا كلمه يطمنك الاول .. الكدب خيبة بس هقول الي شفته وهات ياتلفيق

مش بقولك جامده

قرأت تعليق حضرتك فى عجاله ولا يسعنى الان الا ان اشكرك على الاهتمام ولى عوده انشاءالله كمان شويه

[من بعيد]

فى عجاله ايضا ولو انى كنت اتمنى ان اجد بعض التعليقات للنقاش واثبات الفكره او التخيل الذى رسمته من خلال هذا المشهد المتواضع

كنت ايام الكليه احب الجلوس على احد المقاهى فى وسط البلد كلما سمحت الظروف وكان مرتاديها من اصحاب المعاشات وكانت تجمعهم جميعا شئ ما يمت الى نظيم شعراوى ربما يكون الاعتاد بالنفس او تلك نبره الصوت التى توحى بالعظمه واشياء اخرى سقط منها الكثير فى زحمه الحياه ومرور السنوات

المهم وكعاده كبار السن الفعل الماضى فى الحديث له الاولويه على بقيه الافعال على اساس ان الفعل المضارع ممل والمستقبل من السهل جدا قراءته

وكنت انا واحد اصدقاء الدراسه نهوى استراق السمع لما يدور بينهم وكان هذا لا يحتاج الى جهد يُذكر فكانت دائما تدور بينهم هذه المزحات

ولم تكن حكايتهم هذه تحدها حدود

ركوب خيل

مغامرات عاطفيه

تجاره بالبورصه وكم هى كانت الاموال التى تنهمر عليهم

واشياء كثيره من هذا القبيل

وبحكم صغر سننا بدايه كنا منبهرين بهذه المغامرات وهذا النحاج منقطع النظير وهل بامكاننا نحن ان نكون مثل هؤلاء يوما ما ؟

الى ان اكتشفنا انهم مجموعه من (الفشارين) الذين اعتادوا الكذب لقتل الوقت والهروب من واقعهم الاليم ومستقبلهم الاكثر الما

وكان هذا الاكتشاف بسبب مشاجره تمت بين احد ى افراد الشله وبدأن الحقيقه فى الظهور

وكانت اخر مره ارتاد فيها هذا المقهى

كنت اود ان تصلى الى مغزى القصه دون تدخل منى ولكن ربما بتذوق قطعه اخرى من الكعكه يكون باستطاعتك معرفه مكوناتها